لجنة حقوق الإنسان إنجاز جديد في مسيرة الن

    • لجنة حقوق الإنسان إنجاز جديد في مسيرة الن

      ناصر اليحمدي

      منذ بزوغ فجر النهضة المباركة كان الإنسان العماني دائما هو قطب الرحى الذي وضعت من أجله الأهداف لتوفير الأمن والأمان والرفاهية له ولأسرته ولأولاده فيما بعد.. لذلك حرصت حكومتنا الرشيدة على أن ينال العماني كافة حقوقه كاملة كي يستطيع أن يؤدي ما عليه من واجبات فينهض بمجتمعه ويواصل مسيرة النهضة بعزيمة واقتدار حتى يصل بوطنه لأن يكون في مصاف الدول المتقدمة.

      لقد حظي العماني طوال مسيرة النهضة على حقه في السكن الملائم الذي يساعده على الاستقرار وتكوين أسرة وعلى فرصته في التعليم له ولأولاده وفق أحدث المناهج التي تساير العلم الحديث وعلى الرعاية الصحية الشاملة التي يجدها ملك يديه كلما شعر لا قدر الله بأي مرض وعلى الوظيفة المناسبة لمؤهلاته والتي يتقاضى منها راتبا يعينه على العيش الكريم هذا إلى جانب حصوله على الأمن الذي يجعله ينام كل ليلة وهو قرير العينين مطمئن على نفسه وأهله وغيرها من الحقوق التي ننعم بها على أرضنا الطاهرة.

      واكتمالا لهذه المنظومة الرائعة من الحقوق تفضل حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ مؤخرا بإصدار المرسوم السلطاني لإنشاء لجنة حقوق الإنسان وتحديد اختصاصاتها وتعيين الممثلين فيها عن الجهات المختلفة لضمان تفعيل مبدأ حقوق الإنسان في السلطنة أيا كان هذا الإنسان.

      لاشك أن إنشاء مثل هذه اللجنة يمثل إنجازا جديدا يضاف لمنجزات السلطنة وسوف يسجله التاريخ بأحرف من نور حيث إن ذلك يعد أكبر دليل على حرص حكومتنا الرشيدة على أن يتمتع كل من على أرض الوطن الغالي بالحرية الكاملة ما لم يضر ويعكس فهمها لمعنى إقرار حقوق الإنسان التي هي جوهر ولب كرامة الإنسان والتي تجعله قادرا على اتخاذ القرارات التي تنظم حياته.

      وبالرغم من أن منظمة الأمم المتحدة التي تعمل للمحافظة على الأمن والسلام الدوليين قد سنت معظم القوانين الدولية التي تقر حقوق الإنسان وتكفل صيانتها إلا أن الإسلام هو أول من قرر المبادئ الخاصة بحقوق الإنسان في أكمل صورة وأوسع نطاق.. فالأمم الإسلامية في عهد الرسول – صلى الله عليه وسلم – والخلفاء الراشدين من بعده كانت أسبق الأمم في السير عليها.. فكان أهم حقوق للإنسان في الإسلام حقين رئيسيين هما المساواة والحرية.

      بل ساوى الإسلام بين الرجل والمرأة وقضى على مبدأ التفرقة بين الجنسين في القيمة الإنسانية المشتركة وأباح للمرأة أن تضطلع بأية وظيفة ولو في خارج منزلها مادامت تؤدي ذلك في وقار وحشمة واعتبر ذلك من أبسط حقوقها.

      إن هذه المنزلة من نيل الحقوق لم يصل إلى مثلها بعد أحدث القوانين في أرقى الأمم الديمقراطية الحديثة وبالرغم من ذلك فإنهم يدعون كذبا بأن إسلامنا ومجتمعاتنا المسلمة تعاني من انتهاكات لحقوق الإنسان وهم في الحقيقة يسعون من وراء هذه الافتراءات للهيمنة والسيطرة على العالم العربي أو للضغط على الحكومات من أجل تحقيق أغراض سياسية أو اقتصادية بعيدة تماما عن الحقيقة.

      تحية شكر لقائد مسيرة النهضة المباركة وتحية لكل من ساهم في بناء لبنة في صرح هذه النهضة.. وفقهم الله جميعا لما فيه خير البلاد والعباد وسدد على طريق الخير خطاهم.

      زلزال هاييتي صناعة أمريكية

      لاشك أنه لا يوجد إنسان على وجه البسيطة لم يحزن أو يتأثر بالكارثة التي تعرضت لها جزيرة هاييتي من جراء الزلزال الذي أصابها وراح ضحيته أكثر من 200 ألف بريء إلى جانب الملايين من المشردين.

      ولكن مما يشعرنا بالحزن أكثر والسخط هو التقارير الصحفية البريطانية التي أكدت مؤخرا أن هذا الزلزال المدمر لم يكن من فعل الطبيعة بل هو زلزال مصطنع جاء نتيجة تجارب علمية أمريكية وإسرائيلية حول حروب المستقبل التي ستحدث تدميرا واسعا وفي نفس الوقت تظهر الأمر وكأنه كارثة طبيعية وهو ما يشكل فضيحة بكل المقاييس !!.

      إن القوات البحرية الأمريكية عكفت في الآونة الأخيرة على تجربة "السلاح الزلزالي" فقامت بهذه التجربة من قبل ولكن بصورة أقل شدة فتسببت في هزة أرضية قوتها 6.5 درجة في مدينة أوريكا في ولاية كاليفورنيا والتي لحسن الحظ لم تسفر عن أية ضحايا ثم هذه المرة قامت بنفس التجربة ولكن بشدة أكبر فتسببت في الهزة التي أصابت هاييتي وسببت لها كل هذا الدمار كل ذلك لأجل استهداف إيران في آخر المطاف عن طريق إعداد خطة تقوم بتدميرها من خلال إثارة سلسلة من الهزات الأرضية الاصطناعية والإطاحة بالنظام الإسلامي فيها.

      الغريب أن واشنطن كانت تعلم بمقدار الأضرار الناجمة عن هذه التجربة فأوفدت إلى هاييتي قبل وقوع الكارثة جنرالا عسكريا ليراقب عملية تقديم المساعدة والأغرب أنها بعد حدوث الكارثة بدأت في غزو الجزيرة المنكوبة تحت ذريعة المساعدات الإنسانية فأرسلـت ما لا يقل عن 100 ألف جندي للسيطرة على أراضيها بدلا من الأمم المتحدة ورفضت دخول المساعدات الروسية والفرنسية والبريطانية وغيرها بالرغم من أن كل هذه الجنود التي أرسلتها لا تعالج مريضا أو تساعد جريحا أو محتاجا بل الأدهى والأمر أن المساعدات التي وصلتها لا تقوم بتوزيعها بحجة أنها قليلة وتنتظر قدوم المزيد لتقوم بتوزيع الكثير مرة واحدة وربما كانت تهدف من وراء ذلك محاولة إخفاء أي أثر يدل على قيامها بتجربة هذا السلاح المدمر وإظهار الأمر وكأنه ناتج عن غضب الطبيعة.

      والمؤسف أن كارثة "تسونامى" التي ضربت جنوب آسيا قبل سنوات كما قال الخبراء من قبل كانت هي الأخرى بفعل فاعل فقد نجمت عن تجارب نووية أمريكية في قيعان البحار وأعماق المحيطات.

      لكن يبدو أن أمريكا ستنكشف قريبا لأن استخدام علماء الجيولوجيا للتقنية الحديثة في رصدهم لحركات الأرض أثبت أن مثل هذه الكوارث لا يحدث هكذا فجأة بل يجب أن يسبقه تشققات أو تصدعات في قشرة الأرض أو ما شابه وهو ما لم يحدث في هاييتي أو جنوب آسيا وبالتالي فإن هذه الكوارث جاءت نتيجة محدثات صناعية متمثلة في تجارب لمعرفة مدى تأثيرها وما تحدثه من تدمير أو تغيير على شكل الطبيعة.

      لقد نجحت أمريكا في تجربتها العسكرية المميتة في إحداث خسائر فادحة تعجز الحروب المباشرة عن تحقيقها كما نجحت في اختيار هاييتي لإجراء التجربة عليها فهي بلد صغير حتى عهد قريب لم يكن سوى مستعمرة فرنسية جلبت لها شعبا من الأفارقة ليعملوا في زراعة البن والقطن حتى قرروا الانفصال والحصول على الاستقلال وتشكيل حكومة جمهورية إلا أنها لم تزل تعيش في أزمات سياسية واقتصادية نتيجة الصراع على السلطة كما أن شعبها يعيش تحت خط الفقر لذا فإنهم من وجهة النظر الأمريكية خير من تنفذ عليهم تجاربها العسكرية فهم لا يستحقون الحياة لأنهم لا يتمتعون بأي رفاهية اجتماعية وهاهو الزلزال الأمريكي يقتل الآلاف ويشرد الملايين وتعم الفوضى الأمنية والسرقات في الجزيرة وفي نهاية المطاف تحتلها أمريكا وتنشر قواتها بها بحجة المساعدات الإنسانية والقضاء على الفوضى الأمنية.

      الطريف والمؤسف في نفس الوقت أن الوجه القبيح لإسرائيل لن تستطيع بأي حال من الأحوال إخفاءه مهما حاولت فقد دخلت هاييتي بحجة مساعدة المنكوبين بل وأظهرت وسائل الإعلام الخاصة بها عمل البعثة الطبية الإسرائيلية بالمنقذ الأوحد إلا أن فضيحتها وصلت الآفاق حيث ثبت أن نفس البعثة الطبية التي لا ضمير لها استغلت الموقف وقامت بسرقة الأعضاء البشرية لضحايا الكارثة وهو ما تفعله دائما مع الأسرى والشهداء الفلسطينيين.

      الخوف كل الخوف أن تقوم المقيتة إسرائيل المنزرعة زورا وبهتانا في قلب الوطن العربي بتجارب مماثلة في المنطقة العربية خاصة أن التقارير أشارت إلى أن الهدف الثاني قد يكون إحدى الدول العربية أو أفغانستان أو الصومال أو اليمن أو فلسطين.

      إن ما حدث في هاييتي وقبله في جنوب آسيا يدل على أن أمريكا وإسرائيل هما دائما وراء كل خراب يصيب البشرية فأينما وجدت مصيبة يكون سببها هاتين الدولتين مما يجعلنا نجزم بأنهما العدو الأول للبشرية الذي يجب أن يتكاتف الجميع لإيقافه عند حده وإلا على الكرة الأرضية السلام.

      ** الهيمنة الأمريكية وصلت الفضائيات العربية

      أصبحت سياسة الكيل بمكيالين هي السمة المميزة للسياسة الأمريكية خاصة فيما يتعلق بالعرب والمسلمين وآخر هذه السياسة الظالمة ما أقره مجلس النواب الأمريكي الذي يدعو لفرض عقوبات على مشغلي الأقمار الصناعية العربية التي تحمل قنوات تلفزيونية فضائية مصنفة كقنوات إرهابية باعتبار أن البرامج التي تدعو لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي وتؤكد على عروبة القدس وتدعم القضية الفلسطينية أو ما جلبه الأمريكان في العراق من خراب نوعا من الإرهاب يجب معاقبة القمر الذي يمررها !!

      السؤال الذي يفرض نفسه: هل هذا القرار سينطبق على جميع الأقمار بما فيها الأوروبية والإسرائيلية التي تشوه صورة المسلمين والعرب والمقاومين أم أنه سيطبق على العرب فقط؟

      إن الصحف الدنماركية عندما قامت بنشر الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم قالوا حرية تعبير وعندما قام الهولندي فيلدرز بإعداد فيلمه الذي أساء فيه للإسلام سمي ذلك إبداعا وعندما يقوم العرب بانتقاد السياسات الأمريكية أو الإسرائيلية فإن هذا يعتبر إرهابا.. هل هذا معقول؟

      لا شك أن القرار الأمريكي يعتبر تضييقا لحرية الإعلام فالأقمار ليست مسؤولة عن القنوات الخاصة التي تبث عن طريقها كما أنه يجب التفريق بين الإرهاب والحق في المقاومة فهناك بون شاسع بينهما وما تقوم به بعض الفضائيات الأوروبية والإسرائيلية من تحريض على العرب وتشويه لصورة الإسلام والترويج للإسلاموفوبيا هو الإرهاب بعينه.

      إن القرارات الأمريكية التي تصدر تباعا تكشف يوما بعد الآخر زيف الشعارات الجوفاء التي تتخذها واشنطن في أنها صاحبة الديمقراطية الأولى بالعالم وتشدقها بحق الإنسان في التعبير وفي الرأي الحر والتي تتكسر مع أول استخدام عربي لها.. فهذه المبادئ التي تنادي بها أمريكا إنما هي للأمريكان فقط محرمة على غيرهم.. ويبدو أننا خدعنا بكلام أوباما المعسول عند بداية توليه لمنصبه في البيت الأبيض عندما ادعى الحوار والحرية للعالم الإسلامي والآن هاهو يمارس نفس السياسات المعادية للحريات التي انتهجتها الإدارة السابقة والتي تضطهد العرب.

      إن أمريكا عندما تريد تحقيق مصلحة مع الدول العربية فإنها تتقرب لها وتدعوها لفتح صفحة جديدة قائمة على الحوار وتبادل المصالح أما في حال تعارض أي تصرف عربي مع رغبتها فإنها تصدر القرارات الاستبدادية التي هي أبعد ما يكون عن العقلانية والحوار.

      لا شك أن المطالبة بفرض عقوبات على الفضائيات التي تعمل على تشويه الصورة الأمريكية أو المساس بهيبتها تعتبر تدخلا سافرا في الشؤون العربية لأن من حق كل إنسان أن ينتقد ويعبر عن رأيه بحرية كما كفلتها له التشريعات الدولية ومثل هذا القرار الأمريكي السافر سيؤدي إلى تدهور العلاقات بين أمريكا والعالم الإسلامي.

      نحن لا نقبل أن نقع تحت الوصاية الأمريكية حين تقوم بفرز مادتنا الإعلامية وتوافق أو لا توافق عليها فهذا غير منطقي لأنه من حقنا التعبير عن آرائنا بحرية مطلقة بدون أي قيود وأن نمارس سياسة نقدية موضوعية وإلا فلتعرض علينا برامجها لنبدي موافقتنا عليها.

      يجب على الإعلام العربي أن يتضافر فيما بينه في مواجهة القرار الأمريكي الظالم والعمل على تصحيح الصورة المشوهة للإسلام والمسلمين والعرب في الإعلام الغربي مع احترام حريات الآخرين في التعبير عن رؤاهم والعمل على تسوية الخلافات القائمة بين الدول العربية ووقف الحملات الإعلامية التي تؤجج نار الفرقة بينهم بل يجب الدعوة لوحدتهم ولم شملهم حتى تعود أمتنا العربية كسابق عهدها..

      أتمنى أن أرى إعلامنا العربي قويا متطورا وعصريا قادرا على مجابهة التحديات والمنافسة العالمية يواكب التطور التكنولوجي ويعمل على تثقيف المواطن العربي قبل ترفيهه.

      ** من فيض الخاطر

      الابتسامة الصادقة والوجه البشوش يعبران عن عاطفة جياشة صادقة داخل النفس.. هذه العاطفة تحرك الوجدان وتهز المشاعر فترى أثرها نورًا يضيء وجه صاحبها حتى ليكاد وجهه ينطق بما في القلب من ود وحب للآخرين فتنجذب القلوب إلى هذا الوجه البسام وتشعر الأرواح بألفة وود معه.. فالابتسامة المشرقة على وجه طلق كفيلة بأن تفتح مغاليق النفوس وأن تنفذ إلى أعماق القلوب.

      والابتسامة الصافية الصادقة لا تفتح لنا قلوب الناس فقط ولكن تمنحنا أيضًا ثوابًا يضاف إلى ميزان حسناتنا كما أخبرنا بذلك النبي صلى الله عليه وسلم حين قال: "تبسمك في وجهِ أخيكَ صدقة".

      ** آخر كلام قال شاعرنا العربي :

      نعيب زماننا والعيب فينا ... وما لـزماننا عيب سوانــا

      ونهجو ذا الزمان بغير ذنب ... ولو نطق الزمان لنا هجانا


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions