الشبيبة -
محمد بن سيف الرحبي:

هذا الوطن لا يقدّر أبناءه، متنكرا لأفضالهم عليه، لا يمنحهم ما يستحقون.. هم الباذلون العرق يتفصد من الجباه المتلظية بشمسه فلا يمد يديه ليمسح عنها التعب. كيف نعيش في وطن جحود؟
ينتهي العام ولا يمنح أبناءه الموظفين مكافآت نهاية العام!! ويحرم أبناءه العاملين من إضافة يوم إجازة يلحقون به يومي إجازة الأسبوع! يا له من وطن يفتقد للمساواة.. لا يقوم بتوظيف جميع شبابه في وحداته المدنية، يتركهم نهبا لمؤسسات القطاع الخاص، إن نقص راتب أحدهم في شركة عليه أن يهب لنجدته وإلا استحق فعلا لقب الناكر للجميل..
إنه بكل بساطة يترك من أنهى الشهادة العامة في حيرة، لا يضمن له وظيفة، ولا يهبه مقعدا دراسيا.. ليست مشكلة المواطن ألا يجد وظيفة أو كلية، إنما هي مشكلة الوطن، الأم التي عليها واجب العطاء.. العطاء.. وفقط!!
إنه وطن لا يرحم، لا يعطي فرص تعليم، وإن أعطى فهو لا يوفر سكنا للطالب، وإن أعطاه فهو يمنع عنه مصروف الجيب، وإن وهبه ذلك لا يفكر بالنيابة عنه كيف يذاكر، وإن فعل فإنه يبقى وطنا لم يقدم شيئا.
كيف لهذا الوطن وضع اسمه في قائمة الدول المتفوقة وهو يقتّر على أعضاء اللجان العاملة ليل نهار من أجل دراسات؟ كيف له تجاهل أولئك الذين أرهقوا أعينهم بحثا وأعمدتهم الفقرية إرهاقا، تركوا الأهل والولد من أجل اجتماع، وفي نهاية الأمر يبخل عليهم هذا الوطن الجاحد ببضعة آلاف من الريالات مكافأة لهم؟
يا له من وطن جاحد، المسؤول الذي خدم الدولة نحو ثلاثين عاما لا يجد سوى سيارة شخصية واحدة لديه فقط، الأخريات مسجلات باسم الوزارة.. منزله ضيق جدا عليه، بضعة آلاف من الأمتار فقط، لماذا لا تلتفت إليه أموال الوطن فتوسع عليه قليلا، تعطيه السيارات والتمديدات والريالات، فكيف لا وهو قد خدم هذا الوطن، بينما الوطن لم يقدم له شيئا؟!!
كيف لهذا الوطن أن يدّعى تكريمه لأبنائه وذلك الصحفي الذاهب إلى تغطية ندوة لم يتسلم مكافأة من الجهة المنظمة للفعالية، هذا الوطن يدعي فقدان الذاكرة فيما صاحب القلم اتصل عدة مرات يذكره. هذا الوطن مقتر على أبنائه..
يترك ثريهم يسافر للعلاج في الخارج دون أن يوفر له ثمن العلاج وهو صاحب الحسب والنسب، ولا يعطي الفرصة لفقير ليسافر على نفقة الدولة من أجل دخول مستشفى لا يخشى المرء فيه من الموت لأنه ماركة أجنبية!! هذا الوطن قاس على أبنائه..
يلقي بأدبائه في غياهب السجون، يخطف منهم حريتهم، يخرجون ـ إن خرجوا ـ وسياط التعذيب على ظهورهم، ينسيهم حتى ذاكراتهم، فقط لأنهم أرادوا الكتابة بحرية، تنوير المجتمع وتثقيفه، وتحصينه من بكتيريا اللاحرية وجراثيم اللاديموقراطية.
آآه من وطن لا يفعل شيئا من أجلنا، لا يؤخر عقارب الوقت لتناسب موعد صحونا، ولا يقدمها لتناسب أوقات مللنا من العمل، ولا يغيّر قوانينه إن أردنا، ولا يأخذ باقتراحاتنا لنرسم له خططه وتوجهاته وأقواله وشوارعه ولون تليفزيونه.. إنه وطن جاهل لا يدرك إلى أي مدى تعلمنا وقتلنا تخلفنا وطلقنا أميّتنا ووضعنا تحت كل حصاة في أوديتنا شاعرا، ووراء كل (واير) مدوّنا.
محمد بن سيف الرحبي:

هذا الوطن لا يقدّر أبناءه، متنكرا لأفضالهم عليه، لا يمنحهم ما يستحقون.. هم الباذلون العرق يتفصد من الجباه المتلظية بشمسه فلا يمد يديه ليمسح عنها التعب. كيف نعيش في وطن جحود؟
ينتهي العام ولا يمنح أبناءه الموظفين مكافآت نهاية العام!! ويحرم أبناءه العاملين من إضافة يوم إجازة يلحقون به يومي إجازة الأسبوع! يا له من وطن يفتقد للمساواة.. لا يقوم بتوظيف جميع شبابه في وحداته المدنية، يتركهم نهبا لمؤسسات القطاع الخاص، إن نقص راتب أحدهم في شركة عليه أن يهب لنجدته وإلا استحق فعلا لقب الناكر للجميل..
إنه بكل بساطة يترك من أنهى الشهادة العامة في حيرة، لا يضمن له وظيفة، ولا يهبه مقعدا دراسيا.. ليست مشكلة المواطن ألا يجد وظيفة أو كلية، إنما هي مشكلة الوطن، الأم التي عليها واجب العطاء.. العطاء.. وفقط!!
إنه وطن لا يرحم، لا يعطي فرص تعليم، وإن أعطى فهو لا يوفر سكنا للطالب، وإن أعطاه فهو يمنع عنه مصروف الجيب، وإن وهبه ذلك لا يفكر بالنيابة عنه كيف يذاكر، وإن فعل فإنه يبقى وطنا لم يقدم شيئا.
كيف لهذا الوطن وضع اسمه في قائمة الدول المتفوقة وهو يقتّر على أعضاء اللجان العاملة ليل نهار من أجل دراسات؟ كيف له تجاهل أولئك الذين أرهقوا أعينهم بحثا وأعمدتهم الفقرية إرهاقا، تركوا الأهل والولد من أجل اجتماع، وفي نهاية الأمر يبخل عليهم هذا الوطن الجاحد ببضعة آلاف من الريالات مكافأة لهم؟
يا له من وطن جاحد، المسؤول الذي خدم الدولة نحو ثلاثين عاما لا يجد سوى سيارة شخصية واحدة لديه فقط، الأخريات مسجلات باسم الوزارة.. منزله ضيق جدا عليه، بضعة آلاف من الأمتار فقط، لماذا لا تلتفت إليه أموال الوطن فتوسع عليه قليلا، تعطيه السيارات والتمديدات والريالات، فكيف لا وهو قد خدم هذا الوطن، بينما الوطن لم يقدم له شيئا؟!!
كيف لهذا الوطن أن يدّعى تكريمه لأبنائه وذلك الصحفي الذاهب إلى تغطية ندوة لم يتسلم مكافأة من الجهة المنظمة للفعالية، هذا الوطن يدعي فقدان الذاكرة فيما صاحب القلم اتصل عدة مرات يذكره. هذا الوطن مقتر على أبنائه..
يترك ثريهم يسافر للعلاج في الخارج دون أن يوفر له ثمن العلاج وهو صاحب الحسب والنسب، ولا يعطي الفرصة لفقير ليسافر على نفقة الدولة من أجل دخول مستشفى لا يخشى المرء فيه من الموت لأنه ماركة أجنبية!! هذا الوطن قاس على أبنائه..
يلقي بأدبائه في غياهب السجون، يخطف منهم حريتهم، يخرجون ـ إن خرجوا ـ وسياط التعذيب على ظهورهم، ينسيهم حتى ذاكراتهم، فقط لأنهم أرادوا الكتابة بحرية، تنوير المجتمع وتثقيفه، وتحصينه من بكتيريا اللاحرية وجراثيم اللاديموقراطية.
آآه من وطن لا يفعل شيئا من أجلنا، لا يؤخر عقارب الوقت لتناسب موعد صحونا، ولا يقدمها لتناسب أوقات مللنا من العمل، ولا يغيّر قوانينه إن أردنا، ولا يأخذ باقتراحاتنا لنرسم له خططه وتوجهاته وأقواله وشوارعه ولون تليفزيونه.. إنه وطن جاهل لا يدرك إلى أي مدى تعلمنا وقتلنا تخلفنا وطلقنا أميّتنا ووضعنا تحت كل حصاة في أوديتنا شاعرا، ووراء كل (واير) مدوّنا.
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions