غزة مهددة بانعدام الغذاء وحماس تحمل إسرائيل مسؤولية نقل المواجهة للخارج

بات قطاع غزة مهددا بانعدام سلة غذائه إثر تقليص كمية الوقود المورد لمحطة الكهرباء وتقلص عملها الذي يفاقم من تدهور العديد من الخدمات الأساسية ما يؤثر بالتالي على القطاع الزراعي وينذر بـ"كارثة غذائية" في غزة فيما حملت حركة حماس إسرائيل المسؤولية عن نقل المواجهة للخارج بعد اغتيال القيادي بالحركة محمود المبحوح في دبي بالإمارات العربية المتحدة.
ووجهت لجنة شعبية فلسطينية رسائل إلى رؤساء المفوضية والبرلمان والاتحاد الأوروبي لاستئناف تمويل تكلفة السولار الصناعي المشغل لمحطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة.
وذكرت "اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار" ، في بيان ، أنها بعثت بالرسائل إلى رئيس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبوي ورئيس البرلمان الأوروبي جيرزي بيوزك إضافة إلى رئيس المفوضية الأوروبية خوزيه مانويل باروسو.
ونبهت اللجنة في رسائلها إلى أن الأزمة الأخيرة في قطاع غزة التي نتجت عن تقليص كمية الوقود المورد لمحطة الكهرباء وتقلص عملها تتفاقم يومياً بشكل متسارع ما أدى إلى تدهور عديد من الخدمات الأساسية في مختلف المجالات.
وحذرت اللجنة إلى نذر وصول التدهور لمجالات أكثر خطورة وحساسية كالوضع الصحي والبيئي ، مؤكدةً ضرورة استئناف الاتحاد الأوروبي دفع كامل المخصصات لتشغيل المحطة من أجل عدم تكرار الأزمة.
من جهتها ، قالت وزارة الزراعة في الحكومة المقالة إن انقطاع التيار الكهربائي ونقص الوقود والغاز الطبيعي يؤثر بشكل كبير على القطاع الزراعي وينذر بـ"كارثة غذائية" في قطاع غزة.
وحذرت الوزارة في بيان لها من أن السلة الغذائية لسكان قطاع غزة متمثلة في الزراعة والصيد البحري والثروة الحيوانية مهددة بالخطر والتوقف التام، وذلك بعد توقف الآبار الزراعية والآلات التشغيلية ومصانع التعليب والفرز عن العمل بنسبة كبيرة إضافة لتوقف مزارع الدواجن عن التفريخ والإنتاج.
وأوضحت أن الكثير من الآبار الزراعية التي تعمل على الكهرباء توقفت عن العمل في محافظات مختلفة من قطاع غزة ما يعني عدم قدرتها على ضخ المياه لري مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية.
وأكدت وزارة الزراعة أن توقف القطاع الزراعي عن العمل والإنتاج" هو حلقة من سلسلة الكوارث التي تنتظر القطاع بسبب الحصار دون تدخل جدي ومسئول من الدول العربية والأوروبية ومنظمات حقوق الإنسان".
إلى ذلك حمل محمود الزهار ،عضو المكتب السياسي لحركة حماس ، إسرائيل مسئولية نقل ساحة المواجهة إلى الخارج عبر اغتيال القيادي في الحركة محمود المبحوح في إمارة دبي قبل 10 أيام.
وقال الزهار ، في تصريحات للصحفيين عقب زيارته مقر المستشفي الميداني الأردني في غزة ، "إن إسرائيل أرادت عبر عملية الاغتيال جعل الساحة الدولية ساحة للصراعات ،وهي بالتالي تصبح المسئولة وحدها عن ذلك".
وأضاف "جربت إسرائيل ، واكتوت بنار المواجهة الخارجية في صراعها مع منظمة التحرير وهي تعرف أن حماس لا تقل قدرة عن الوصول لأهدافها في أي مكان وأي وقت".
وتابع:" لكننا حتى هذه اللحظة نحافظ على أن ساحة المعركة وقواعد اللعبة تنحصر فقط داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة" ، مؤكدا أن الحركة تترك الرد على عملية الاغتيال لقادم الأيام "ليكون بشكل إيجابي".
واعتبر الزهار أن اغتيال المبحوح وغيره من القيادات الفلسطينية داخل الدول العربية "تقدم رسالة بأن إسرائيل لا تحترم سيادة أي دولة عربية ، ومصالحها مقدمة على مصالح كل الشعوب ولذلك يجب إعادة تقييم العلاقات معها".
كانت حماس اتهمت أمس بشكل رسمي جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) بالوقوف وراء اغتيال المبحوح ،فيما أعلنت شرطة دبي "أنها تمكنت من التعرف على المشتبه بتورطهم في ارتكاب الجريمة ".
[FONT=Verdana, Arial, Helvetica, sans-serif]المصدر: جريدة الوطن
[/FONT]