التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت 2010

    • التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت 2010

      الشبيبة -

      محمد بن خميس الحسني:



      تشهد السلطنة في صباح يوم الأحد الموافق 4/4/2010 بداية العد الفعلي لمشروع ضخم على مستوى السلطنة ألا وهو التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت وسوف يُطبق في هذا التعداد لأول مرة مركز للاتصال وضبط الجودة، وقد أشرفت كافة التجهيزات على الانتهاء ولقد استعدت إدارة التعداد استعداداً تاماً في كافة الجوانب الفنية والإدارية ومن خلال ما لامسته من واقع ميداني أثناء تواجدي في الدورة التدريبية الأولى لمساعدي المشرفين، لاحظت مدى الاهتمام الفعلي من قبل إدارة التعداد بمختلف كوادرها الإداريين والفنيين، يعملون كخلية نحل واحدة الكل متعاون، ذلك التعاون البناء أبهرني جداً، خاصة عندما شاهدت المدير العام للتعداد يتابع هو ومساعدوه عن قرب كل الجوانب الفنية قبل الإدارية لا يكتفي فقط بالمتابعة النظرية لا وإنما العملية كذلك يقوم بشرح تفصيلي لبعض النقاط المهمة، لا يعرفون معنى للراحة متواصلين طوال الوقت، حريصين كل الحرص على أداء مهاهم بكل دقة وإتقان، فعملية التعداد بالذت لها خصوصية مختلفة عن بقية الأمور في كل شيء في الاستعداد المبدئي في التهيئة المسبقة والتي تصاحبها فعاليات عديدة بدءا من اختيار المشرفين ونهاية بالعدادين، ولا يتوقف الأمر فقط عند ذلك وإنما حتى بعد انتهاء مرحلة العد الفعلي ستكون هناك عمليات أخرى كاستخراج البيانات وتقييمها وتحليلها ثم بعد ذلك نشرها.

      إن عملية التعداد من العمليات التي تحتاج إلى تكاتف وتعاون الجميع من مختلف المؤسسات الحكومية وغير حكومية، وهذا ما سعت إليه إدارة التعداد من خلال تواصلها معها لمدها بالكادر البشري حيث إن هذه العملية بحاجة لطاقات كثيرة من الموارد البشرية، لا ننسى كذلك تعاونها مع العديد من الشركات لتوفير العديد من الأجهزة الحديثة التي ستستخدم لعملية العد. إن كثيرا من الناس يعتقدون لوقتنا هذا أن التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت هو فقط عملية عد يعني رقم، هذا معتقد يحتاج لتوضيح، فللتعداد العام أهداف ومبادئ أساسية منها توفير معلومات حديثة حول تركيبة السكان وتوزيعهم الجغرافي وخصائصهم الديموغرافية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والتي تعتبر الأساس لوضع السياسات الموجهة لعناية الإنسان، توفير قراءة حديثة لعد السكان والمساكن والمباني والمنشآت على مستوى السلطنة وتقسيماتها الإدارية وصولاً لأصغر التجمعات السكانية وكذلك بيانات ومعلومات حول خصائص المباني والمساكن ومواقعها ومدى توافر الخدمات الأساسية مثل شبكة الكهرباء وشبكة المياه والصرف الصحي وغيرها من الخدمات التي تخص استخدامات المواطن والمقيم، وتوفير أيضا الأساس لعمليات التحليل والدراسات الديموغرافية بما فيها حساب المعدلات والمؤشرات السكانية.

      لقد قامت إدارة التعداد بكافة الاستعدادات من اختيار المشرفين وعمل دورات تدريبية لهم على مراحل وجاء العمل الآن لاختيار مساعدي المشرفين وقد عمل لهم دورة تدريبية كذلك لانتقاء مجموعة منهم والذين اجتازوا الدورة التدريبية بنجاح، نعم لابد من اختيار الأكفأ والأصلح والقادر على العمل بدقة فعملية التعداد كما أسلفت سابقاً لا تقبل الخطأ، الخطأ ليس له محل من الإعراب، ولقد شاهدت التهافت الكثير من الأشخاص للاشتراك في هذا العمل الوطني الكبير.

      شــــــــربة مــــــــاء:

      من الجميل أن يشارك المواطن في هذه التظاهرة الوطنية والتي يشعر فيها بكل فخر واعتزاز، كما يجب عليه أن يشعر بأهمية المسؤولية الملقاة على عاتقه، قد يعتقد الشخص أن مجرد الالتحاق في العمل بالتعداد أنه قام بعمل وطني دون أن يبذل أية جهود تذكر وهذا ما نراه يحدث عند البعض للأسف في بعض الأحيان في كثير من المشاركات ولا أدري ما هي الغاية من عمل مثل تلك الأشياء والتي يجب ألا يكون لها وجود، كم هو رائع أن يكون الإحساس بالمسؤولية هو أساس العمل، شعار ينبغي وضعه ضمن أولوياته، كذلك يجب عليه أن يدرك في هذا العمل بالذات أنه يتطلب عليه بعض التنازلات وخاصةً أثناء العمل المتواصل حيث فترة الاستراحة ضئيلة للغاية ليس هناك متسع من الوقت حتى لأن يجلس المشارك في التعداد مع أسرته وذلك بسبب عوامل عدة منها قرب موعد العد الفعلي حيث لم يتبق سوى حوالي شهري زمان وهناك أعمال كثيرة يجب إنجازها قبل ساعة الصفر لانطلاق التعداد.

      من المشاهدات العجيبة والمواقف الحقيقية الملاحظة في تلك الدورة إصرار الجميع على أن الاشتراك في عملية التعداد واجب وطني، فتجد بعضهم يأتي قبل موعد الدورة بساعة مع أنه في عمله الأصلي أي في الوزارة التي يعمل بها دائم التأخير والغياب ويحسب الوقت بالثانية عندما ينتهي وقت دوامه والبعض الآخر يحاول أن يشارك بإلقاء العديد والعديد من الأسئلة فقط لكي يقال عنه مشارك فاعل، وهو أسلوب في رأي الشخصي غير صحيح ولا أدري الإخوان في إدارة التعداد لماذا يلجأون لهذا المقياس، هل طرح أسئلة طوال الوقت هو المعيار الحقيقي للمناقشة والمفاضلة بين المتقدمين في الدورة. أنامل تبدع وتنجز وأنامل ينجز لها المهام دون أن تحرك ساكنا، نعمل لنبذل جهدا ونبذل جهدا وفي النهاية نجلس في قائمة الانتظار، لا يبذل جهدا ورغم ذلك لا نجده في قائمة الانتظار، لماذا؟ الإجابة متطايرة في السماء وتتناقل من يد إلى يد والشاطر يقول في يد من هي الآن ؟!!


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions