أنين وأنين وصياح وغضب ونزاعة وكلام وضرابة وهلاك وزفت وطين .. - جديد معاوية الرواحي

    • أنين وأنين وصياح وغضب ونزاعة وكلام وضرابة وهلاك وزفت وطين .. - جديد معاوية الرواحي


      ألا تُريدُ هذه الدائرة أن تنتهي؟؟؟؟







      يبدو لي ــ بصدق ــ أنَّ عليَّ أن أقاومَ وأجالدَ وأقاتلَ وأناضلَ طبيعتي الانفعالية وبالذات أمام هؤلاء ممن يوسمون بسمات ــ حاشاكم ــ مثل بعض المثقفين والأدباء العُمانيين.


      لم يخلق الله في البلدان كلها، والبلادين أيضا من يشبهُ كتل النرجسيَّة المتضَخِّمَة والذاتية والمحورية حول النفس مثلما خلقَ في بعض النماذج من البشر العائشين داخل ذواتِهم مذ خلقَ الله البشرَ والأرض والسموات في سبعة أيَّام، تراهم من كل حدب ينسلون وفي كل حانة موجودون يقولون لك [نحن هُنا ،، وليس من أحدٍ قدَّنا].
      &&&



      لا أحكم الآن على هؤلاء أبداً، صدقوني أنا أكتفي باحتقارِهم والنظر إليهم كمدمنٍ تائب ينظر إلى رفاقِه المدمنين بعدما عافاه الله من هذه الآفة. الإدمان على التفكير بأن الكون يدور حول الفرد أسوأ من إدمان المخدرات، فهو مدعاة للإحباط، ولكم أن تتخيلوا [المبدعين] العُمانيين كيف يتحدثون عندما يفسح لهم المجال، الحكاية نفسَها واللوعان نفسَه والتنغنيغة نفسَها التي تقول [لماذا لا يهتمون بي]، على قيلة مسقطية الهوى في آخر تدويناتِها، هو الشيخ الذي ينزلُ من زار الكاتب.
      &&&

      صديقٌ آخر لي من العصر شبه القديم ثرثر لي كثيراً عن العسقيين القديمين، مثقفي العسق والاجتراح الذين غثُّوا قلوبَنا بمآسيهم عن العالم والكون، وعن ما فعلَه بهم [الزمان ــ الغدار ــ الغبن ــ ود الحرام] ولا تجلسُ إلى أحدٍ من هؤلاء العسقيين إلا وتجده منهدلا على كأسِه كأنما يريد أن يشرب الدنيا وإحباطَه.


      لا تفهموني خطأ أنا لست ضد الانكفاء على الشراب ــ بالطبع ضده لأسباب صحية ــ لست أبداً ضد الشراب بالعكس أنا أنادي وأطلب من الدولة مراراً وتكراراً تنظيمَه وترتيبَه حتى تنظف الحانات وتكون أماكن إنسانية أكثر رقياً من اجتماع السفهاء الذي يحدث فيها الآن.


      ليس القصد أن الذي يشرب هو سيء، ولكن الذي لا يفعل غير ذلك هو إنسان غبي هؤلاء الذي تحولوا إلى كائنات منهدلة على الكأس لا يقرأون ولا يكتبون ولا يفعلون شيئا سوى اجترار الماضي الجَميل أو التعيس.


      آخرُ شيء يعرفه بعض هؤلاء هو خروج أحد شعراء النثر من مجلة شعر، المجلة التي كما يبدو كانت إحدى صنائع المخابرات الأمريكية [وهات يا رقص].


      &&&



      مثقفو العسق والاجتراح حالة من حالات الفشل الإنساني الذريع، وعدم قدرة الإنسان على تخليص نفسِه من أوهامِه، هي نتاجٌ عَملي لارتطامِ المتوَّهم بالواقع. ومن أهم سمات وصفات المثقَّف العسقيَّ أنه يشعرُ دائما أن العالم لا يفهمه وأن المجتمع الذي هو منه لا يستحقه، وصحيح أننا لا نعيش في المدينة الفاضلة، ولكن لمَ التعالي على مجتمع عُمان؟؟؟ من أنتَ أيها السنكوح الصغير لتقولَ لي أن مجتمع عُمان [متخلِّف أو غبي] هل لأنه لا يقرأ قصائد النثر ويتنغنغ مع مارسيل خليفة؟؟


      ليست الفكرة في أن فعل ذلك يجعلك أقل قيمة، ولكن هؤلاء لا ينقص منهم شيء أنَّهم لا يتعاطون مع الثقافة كما تفعل أنت.


      &&&



      كذلك من أهم صفات مثقفي العسق والاجتراح هي [الاغتشار] في كلَّ صغيرة وكَبيرة تمسُّ الأدب كما يرونَه، فهم قبلَ أن يقولوا شيئا ينصبون أنفسهم أوصياء وشيوخ قبائل للفنون والأجناس الأدبية. وهُنا سأدخل معَنا [الحبايب] الفنانين التشكيليين الذين [بدَّعوا] في العسق والاجتراح تبديعا يفوق ما فعَله شعراء النثر أو القوميين الاشتراكيين الرأسماليين الإماميين العُمانيين. أهم صفاتهم هي الاغتشار والدفاع عن المبادئ كما لو كانت من وقف جدودِهم، فمثلا لا تستغرب أن ترى شاعراَ متضايقاً لأن فلاناً الشاعر الآخر فاز بمسابقة.


      هو بالفعل منزعج ومتضايق، أتعرفون لماذا؟ لأنَّ يرى أن ذلك الشاعر لا يسوى بيسة حليانة أمام ذاتِه العليا التي لم يخلق الله مثلَها في البلاد، وكذلك عالم شاعرات الغفلة طبعاً أكثر سوءاً، وإن جئت إلى عالم المدونين، وعالم كتاب المنتديات فهات يا مصائب، هذا مسكون بالهم الأمني، وهذا مسكون بالحقد على فلان الذي ذاتَ يوم حرمَه من موضوع، وذاك حاقد كنوع من الهواية لتزجية الفراغ، وتجد طفلا عمرَه 19 سنة يتكلَّم في السياسة والدولة وعلي بن ماجد وعلي بن حمود ومالك بن سليمان وعبد الله عباس وجمعة آل جمعة، وهذا الطفل الصغير يتكلم بيقين ثابت أنَّه يعرف ما يتكلم عنه، ليش شعري أحيانا يدهشن حسن خطاب هؤلاء وبلاغتهم فأظن أنه بالفعل أحد المخضرمين الذين عجنوا وخبزوا البلاد وتم تطفيشهم لأنهم نظيفين.


      &&&

      العسقيون أيضا أبويون وأوفياء لهذه الأبوية، وعلى عكس الأبوية الصادقة أو النبيلة التي يمارسُها كبير السن للشاب الصغير، لا هم أبويون بمعنى السلطة المَريضة. أنتَ ابني وعليك أن تمشي في فلكي وإن لم تفعل فسوف أسامع بك بارات عُمان كلَّه، وترى مشاريع الحقد باقية عندما يُذكر اسم فلانة الشاعرة التي فعلت كيت وكيت، فتراه يقفزُ: هذه مجرَّد طفلة صغيرة، أنا أعرفُها تراني.


      هذه من أهم الصفات العسقية، صفة الكلام الكثير والكذب على الذات. المثقف العسقي العُماني برعَ في تصوير نفسِه كمشروع مصيبة، والشاعر العسقي العُماني برعَ في إيهام نفسِه أن الكونَ يدورَ حولَه، إن كانت قيمتُك الوحيدة في الأرض أنَّك تكتب الشعر فيمكنك أن تكتفي بهذه القيمة والذهاب بها إلى أصدقائك الذين طفشوا منك.


      أو إن كانت قيمتك الوحيدة أنك كتب القصة القصيرة وتتوقَّع أن عُمان ستخرُّ راكعةً أما قصصك الوجودية [أو العلْمية] أو حتى القصص المنطلقة من تبنيك مقاربة فهمِ عليمة للأرض، أو من انتشاءات لغوية، أو عساها من تجربة سفر وحيد، إن كنتَ أجدتَ صنعتَك وأخرجت مشروعا أو أربعة أو خمسة ولكن تتوقع أن هذه قيمتك الوحيدة وتقهرنا على تقبلك ووضعك ضمن سياقات هذه القيمة فأنت مثقف عسقي غبي يعتقد أن الناس كلَّها تراه كاتباً بينما يراه البعض صديقاً فحسب.


      &&&



      لا تختلف الثقافة عن القحبا في بعض السياقات، الكلُّ يزايد عليها ويقوِّد عليها والكل يمرر فهمَه عليها بالرغم منها، اكتفت هي بالصمت والبحث عن الزبون القادم الذي تلقي عليه سحرَها. القحاب كثرن في هذا العصر الجديد، عصر الصورة واليوتيوب والهلع، القحاب بالمعنى الفكرة، الأفكار القحاب التي تنتشر وتغوي أيا كان لأنها أفكار رخيصة وجاهزة وسهلة، القحبا لن تتجاوز أن تكون فكرة رخيصة للغاية. وحدها الفكرة الغالية مثل المرأة الرائعة تستحق أن يفني المرء قلبَه وعقلَه من أجلِها.


      &&&



      لست غاضباً أو منفعلاً الآن، ولكنني أشعر بالأسى على هذا الصديق اللاصديق، الذي اتصلَ بي يطلبُ مني [احترام جهد الآخرين]، تو أنت مجنون أم ماذا؟؟ الجهد الذي تُسقطه تدوينات شاب ضائع فكرياً يتقلَّب بين مدرسة فكرية وأخرى ومقاربة نقدية وأخرى وهو في خضمِّ بحثِه عن أقرب منهج يفكِّر به بعدما تحطَّم منهجُه السابق، الجهد الذي تُسقطه هذه التدوينات هو جهد زائف ولا يعدو أن يكون فرقعات إعلامية لا تسقطُها إلا فرقعات أخرى، يعني لا داعي لبذل الجهد أصلا لتبيان هذه الدوائر المغلقة من الذاتية المفرطة والنرجسية.


      &&&



      يُعرف المجرمون بسيماهُم:


      أهم صفات العسقيين أنَّهم يحتقرون كلَّ شيء، تلك وسيلتهم في الدفاع عن وجودهم، وكما يبدو فإنَّ الأفكار تأخذ من الكائنات الحية السلوك الكلي في الحفاظ على الوجود، هذه آلية الدفاع التي يستخدمونَها. هم يحتقرون كلَّ شيء ويبررون كل شيء يفعلونَه. يكتفي المرء بأن يشفقَ عليهم، وأن يقطع صلتَه مع من كان يعرفهم إن تيقَّن أنه لن يستطيع فعل شيء.


      &&&



      بعدَ هذا الاتصال من ذاك الصديق شعرتُ تماماً أنني بخير، بصدق شعرت بما قد يشعرُ به التائب عن إدمان المخدرات وهو ينظر إلى رفاق الأنس مكانَهم في دائرتهم التي لا تنتهي سوى بالموت.


      مثل هذا لا يمكن أن يجادلَ، مثل هذا يُقال له: موه يريحك؟؟ سيقول لك يريحني لو قلتَ لي أنَّك غبي وأحمق وأنني رائع وبطل. قلْ له بهدوء: أنت عظيم ورائع وبطل وأنت كل معارف الكون، وأنا غبي وثور وأحمق، وأنا آسف جداً أنني شككت في مقامِك الرفيع ومقام الكتاب العظماء.


      العداءات في عُمان ليست منطقية، والحوارات ليست صادقة، والناس أصبحت تستمدُّ مواقفَها من الحانات، والبشر أصبحوا نكدين.


      ما يثير استغرابي أنني في يوم من الأيام أبديت إعجابي بعَمل إنسان يعرف كثيرون أنه لا يطيقني كما لا أطيقُه، الفكرة ليست في الجانب الشخصي، فأنا لا أريد أن أزوِّجه ابنتي، الفكرة في الاحتفاء بالسلوك نفسِه، وإمدادِه وإمداد مرتكبيه ببعض الفرحة أو السعادة نتاج ملاحظة خير أو كلام طيِّب في حقِّه، أعني [كلمة رائع] أحيانا أكثر ما يمكن للمرء قولَه أمام العَمل الصادق الخالي من البحث المجنون عن فرض الذات على الكون.


      &&&



      اسمعني يا صديقي، أقسم لك برأس الوالدة أنني ليس بيني وبين اليحيائي سوى خلاف على فكرة ولستَ بحاجة لتقول لي [كان يستحق] لأنَّك تكرهه، لم تكرهه؟؟ ماذا فعل بك؟؟ ياخي خذ منه كلامَه وخذه به، وخذ منه موقفه وخذه به ماذا يعنيك أن يكون حتى موردخاي؟؟


      وأقسم لك بكل مقدَّس في الأرض أنني لست مدفوعاً من قبل أي كائن في الأرض لقولِ ذلك. لم تعد مهمَّا لأقولَ لك هذا الكلام، أعني بالنسبة لي قد انقطعت باقي الخيوط بكلامِك المترنِّح، لن يعرفَ الناس من أنتَ وعندما كنتَ تقول لي [سوف تذهب غدا وتفضحني في مفكِّرتك] بالمناسبة اسمها مدوَّنة، فأنت مخطئ، ليست هذه مساحة لضربِ البشر، وإنما مساحة لنقاش أفكار وأحيانا مساحة لتضييع الوقت بالرد على بعض كتاب المنتديات الغارقين في ذواتِهم أو في عقليات المؤامرة التي تنخرهم نخراً.


      يا صديقي يا صديقي يا صديقي، ماذا تريدُ مني أن أقول لك؟؟ هل تراني أذكر فلاناً وفلاناً؟؟ هل تراني أمارس التلميح على أشخاص بطريقة واضحة؟؟ أذكرُ لك الذين يمكن ذكره كصفة اعتبارية، أما الآخرون فلا تعنيني شخوصهم التاريخية بقدر ما يهمني تتبع سلوكهم وقول ما لدي عنهم لقراء يتابعون هذه المدوَّنة ويمدونني بالنقد والنصح، لماذا ترفض أن ترى الأمر من هذا الجانب؟؟ الموضوع ليس صعباً، الموضوع أنك تفتح مدوَّنة في جوجل وتقول رأيك، تسولف أحيانا، تضيع وقتك أحيانا، تناقش كلاما تعتبره مهما بالنسبة لك مثل الفكرة ومقاربات الفهم، وتثرثر أحياناً لحبيبتك التي زعلت عليك بسبب انفعالك. صدقني الأمر لا يتجاوز ذلك، وليس أبداً أكثر من ذلك، إنَّه مشروع فهم، بصدق بصدق بصدق مشروع فهم ومن المؤسف أن تبقى شهرين كاملين متردداً على المدوَّنة واضعا تعليقاتِك المزعجة لتأتي بعدَ شهرين تقول لي [كان هذاك أنا] طيبّ كان يمكنك أن تقول هذا الكلام لي وجها لوجه وسأناقشك، إن صدقتني كان بها وإن لم ترد أن تصدق أو وجدت كلامي غير مقنع فقل ما شئت.


      &&&



      مهما حاول المرء ــ كما يبدو لي ـ فإنَّ الوضع العام في عُمان لم يعد هادئا، ثمة هلع على كل المستويات، السياسيون هلعون بسبب أمريكا وإيران وبدأنا نقرأ تصريحات في الصحف عن الموضوع، الاقتصاديون يضاربون الأرض من أجل إعادة قيمة الإيجارات لمبانيهم ومستعدون لسحق كل الناس كالحشرات والتلاعب بكلِّ شيء من أجل فعل ذلك، الدينيون مشغولون بالتصالح مع الحكومة ومحاولة إيقاف الطلقة البائنة بينونة صغرى بعد حكاية التنظيم، والمثقفون طبعاً غارقون في عالمِهم العسقي ما عدا بعض العقول التي تشتغل من بعيد غير مازجة نفسِها بالمقصف المدرسي الذي يشكله الناس.


      بصدق وليس الأمر خطاباً سياسياً، كل ما في الأمر أنَّ الوضع بصدق يتطلَّب إعادة النظر في مقدرات البلد وفي الموارد البشرية الشابَّة وفي موضوعات مثل التعليم والصحة والوضع المعيشي للفرد.


      موضوعات مثل الدستور، ومثل الدستور التعاقدي، والخ الخ الخ، هي حقوق يمارسُها البعض ويوجه رسالة للسلطان يطلب فيها شيئا، ولصاحب الجلالة أن يمسك الرسالة أو يلقي بها في أقرب زبالة أو يتركها دون رد، أعني أليست هكذا تُعامل العرائض السلمية؟؟


      في مكان يكون شمالَه دولة دينية شيعية، وغربه دولة إسلامية سنيَّة خرجَ منها بن لادن وخرجت منها هيئة الأمر بالمعروف وخرج منها الانتحاريون ذوي المؤخرات المتفجرة، وجنوبنا دولة ما عارفة راسها من رجلِه، يصبح من السهل جداً أن يحاصر الناس بالوهم، الوهم القائم على التحدث باسم الدين والمتاجرة به، هذه المسؤولية الوحيدة التي أنا متأكد منها عدا ذلك كل شيء خاضع لإعادة الفهم. لم أقل لك أبداً يا صاحبي أنني ضد الدين، أنا ضد سيطرة رجال الدين، ضد السكوت عنهم عندما يقولون لكَ: سوف نذيقك شر ما تفعل، والبلاد بها قانون. أتحالف مع الشيطان ضد المتاجرين باسم الرحمن، وإن لم يكن هؤلاء موجودون سأكتفي بالصمت وانتظار مجيئهم، فلا بدَّ في خضم هذا السعار وهذا الرعب العميم أن يخرجَ من الناس من يريدون استغلال سوانح الزمن من أجل بثِّ فتنتهم الدينية المفزعة.


      &&&



      بصدق، إن كنت مطمئنا من قبل فالآن بدأتُ بفقد أعصابي. أعني عُمانيون يريدون من عُمان الوقوف في وجه الشيطان الأكبر، ومع ذلك يكتفون بالدخول في تفاصيل سريعة عن القواعد الأمريكية في عُمان، عن نفسي لا ناقة لي ولا جمل بالسياسية، ولكنني لا أظن أننا دولة بها شفافية كافية لنعرفَ أي معلومة سوى من كلام الناس، أعني هذه من عيوب حكومة عُمان التي لا تنتهي.


      أمريكا على الأبواب، والسعودية كما هي الإمارات فاتحة أحضانَها للفاتح الأمريكي الذي كما يبدو قررَ أن يغير استراتيجية الحرب وقتلَ أبناء الخليج عوضاً عن أبناء الماما أمريكا الذين سفكت دماؤهم في العراق بدون ذنبٍ فعلوه سوى أنَّ بوشا الابن جاء يعتذر عن عدم وجود أسلحة الدمار الشامل. هذا هو الهلع والرعب الحقيقي، وعندما تقولون لي: هذا هو الوقت الأنسبَ لنفكرَ في غيرِ ذلك. الله المستعان ..


      &&&



      الآن بعد جهد جهيد التفتت الحكومة إلى وجود عدد هائل من الهنود في عُمان، وطبعا من الذي جاب هؤلاء [الحبايب] هم أنفسهم من منحوا تصاريح لجلبِهم، ومع وجود مواطنين مستعدين للتعاقد معَهم على حساب من هربوا منه وهو عُماني مثلهم.


      اليومَ فجأة أصبحت عُمان جنوب الحدث العالمي القادم، ونحن لسنا متعودين على ذلك، نحن نأخذ أشياءنا بالهدوء، وبغض النظر كنتم مع أم ضد هذه السياسة هذا ما يقرره السلطان، وهو الحاكم.


      فجأة اليوم يظهر بيننا من يهاجم الشيعة واللواتيا، يعني بعد هذه السنوات الطويلة أصبح الشيعة واللواتيا مصدر الشرور؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ الموضوع بصدق مقلق ومخيف وسوف يسبب شروخات هائلة لو استفحل.


      الحكومة لا أحد يعرف ما وراءها وما أمامَها في لا تقول شيئا، والمواطنون غارقون في البحث عن لقمة العيش، والنخب غارقة في التقاتل على حق التفكير نيابةً عن الآخر، وأبقى أنا وأنت وهي وهنَّ وهم من المواطنين العاديين الذين لا يفهمون الكثير حائرين، أين نذهب بأنفسِنا؟؟ وأين نغيب؟؟ لا أدري أعرفُ أنني الآن أكتفي بالتمني وأقول عسى أن تمرَّ المصائب الذي أحاقت بالمنطقة بعيداً عنا.


      &&&



      إليكم ما سيقوله النخب لو تأذت عُمان من الحرب على إيران:


      الديني: دواكم .. دواكم هذا عقاب من رب العالمين، لو أنا كنت ماسك الأمور لجعلت أولادكم يدخلون الجنة لنيل الشهادة.


      العلماني: دواكم .. دواكم .. ما قلت لكم لا تسمعوا كلام نظام حكم شمولي؟؟ لو أنا كنت ماسك الأمور لفجحت نيابة عنكم أمام أمريكا، وأدرت المعركة بصمت بحيث لا تتأذوا؟


      الديموقراطي: دواكم دواكم .. شفتم كيف .. وحدكم ما سويتي شيء عشان العمل السياسي ونشر الديمقراطية بشكلها الغربي، لو كنت أنا ماسك الأمور كان ما صار كذا لأن الماما أمريكا دولة راعية للديمقراطية والحوار في العالم ولو فجحنا لها ما عيب.


      المثقف العسقي: أنا كنت عارف .. أنا كنت متوقع .. أنا رائع . .أنا عظيم .. أنا بس لو يمسكوني العالم كنت أخليه أحسن ..


      القبليون: يا عيني .. والله لو كنا ماسكين الدنيا كنا أرسلنا أولادنا يتزوجوا بنت أوباما .. تراه ما يعيب لو كان أبوها خال تراه النسب حال الأب.


      وسيزايد الكل على البلاد والعباد والحكومة واللاحكومة، ومثلما حدث في جونو سينشغلون بالحديث عن الحكاية، الروح الحقيقة التي تكوِّن المجتمع العُماني هي التي تخرج، وهي التي تكاتفت وتضامَّت وتعاونت لكي تنقذ هذه الأرض من المأزق المخيف الذي وقعت فيه، الروح التي لا أستطيع فهمَها والتي لا أستطيع معرفة دوافعها وإنما أشعرُ بها تجوس بداخلي وتهدر كطوفان هادر يريدُ فجأة أن ينفجرَ، أو أن يصمتَ طويلاً..
























      المصدر : مدونة معاوية الرواحي


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions