الإبداع في مختلف الفنون ..
أودّ أن نعبّر جميعاً عنه كلاً منا كما يراه ويلمسه داخله ...
ولا بد أن تعمّنا جميعاً الفائدة ...
سأبدأ أنا ...:)
" العينان نافذتا الروح " !!
العينان هوية الروح حين نقدمها لملامح صامتة ترتكب حقاً واحداً هو " النظر " !!
وقد نقع في فخ الاعتراف أمام لحظاتنا المفقودة حين لا تسعفنا أشكالنا الصلصالية
التي ادخرناها لوقت الحاجة .
وما بين المسافة والظل تاهت أصواتنا المُدجنة بالابتسام وأصبحت شيئاً كالضحك !
.
.
أشبه بالصمت حروفنا . . منذ غابت ملامحها كحجر ترصده في قاع الشعور " كلمة "
ويحلم أن تنتشله بدائية حزن من هذا التحضّر الزائف للألم .
ولازلنا نخشى أن تفقدنا تخومنا إذا ما توعدّنا " نحن " الزمن بــ حرف/ صدق !!
" كأننا بلا وقت
نسعف اللحظات بوجوه لا معنى لها "
إذن . .
أصرخنا أيها الوجع فكلنا آذان حانية !!
و ......................
ليس كل من يكتب يحترق .. وليس كل من يكتب تحيا حروفه في كل مرة تصافحها عين
هذا الخلود الذي يطلق لقب " مبدع " على كاتبِ ما ، تُرى ما مكمنه؟
هل الألم حقاً هو عمق الإبداع لأنه وحده فقط يجلو المشاعر ؟ أم أنه الشعور المجرد النقي
حين يُسطر بصدق يكون إبداعاً بحد ذاته ؟
.
.
مسلمات كثيرة في الحياة نسمعها منذ ولدنا وبعضها موجود قبل أن نولد . .
وأولى مسلمات الألم أنه قاعدة الإبداع . . .
وماذا عن الفرح ألا يصلح قاعدة للإبداع هو الآخر ؟؟
الشخص المتألم يعبر عن معاناته بكلمات تبهرنا ونعتبرها إبداعاً . . بينما تظل في نظره مجرد صدىً
لألآمه ورمزاً لذكراها على مرّ الزمن . . وهو لا يرى في معاناته أي إبداع بل مجرد صورة باهتة
لا تصل إلى حقيقة ما تعانيه نفسه .
والسعيد لا ينظر إلا بعين الجمال . . فيسير على قاعدة " كن جميلاً ترى الوجود جميلاً "
فهو يرى سعادته تتمثل وتزداد في كل شيء جميل أمامه .
وكلاهما لا يقصد في شعوره معنى الإبداع . .
فالخيط الرفيع بين الإبداع الحزين والسعيد يتمثل في حال الأشخاص ،
وأما التشابه فيتمثل في انطلاقهما من قاعدة واحدة هي المشاعر .
ولكن من منا يحفل حقاً بهذا الخيط الرفيع ؟؟
نحن نصفق للإبداع إعجاباً أياً كان نوعه !!