سعينا في هذه البسيطة للبحث عن زوجة صالحة ، تكون لنا سندا في هذه الحياة ، فبارك المولى سعينا فتحقق لنا ما يدور في بالنا ويشغل تفكيرنا ، وشكرنا الخالق عز وجل على ذلك ، فهو المسير لكافة أمورنا في هذه الحياة ، ثم شغل بالنا تفكيرا أخر وهو الخلفة والتناسل . فنسمع عندما تمر علينا مراسم الزواج عبارة كثيرا ما يتردد صداها في عقولنا ، ( بكرك ولد ) ، ومنهم من يقول من باب الملاطفة ( منك المال ومنها العيال ) ، ولا أدري صحة هذه العبارة بحكم أن واقعنا يحدثنا بمعنى أخر فقد تكون الزوجة موظفة تساهم مع زوجها في تدبير مصايف الحياة يدها مع يد زوجها ، والأبناء نتاج العشرة المشروعة فيما بينهم شرعها رب العباد ، فهو من يهب لنا الذكور ويهب لنا الإناث ، أو قد يصادف حال بعضنا بأن يتزوج من أمرة ويجلسا سنوات طويلة بدون أبناء ، يتأملوا ويترجوا الخالق أن يزقهم بطفل يملئ لهم أرجاء المنزل برئة نور وجهه وتغاريد صراخه .
فالإنسان مسير وليس مخير في هذه الحياة ، مهما سخر الله له من رزق ومهما كان ذو جاه أو كثر المال في يديه تبقى مسألة الخلفة بيد الخالق ، لكنه يسعى ويتسبب في حالة تأخرها بأي سبب كان ، ويفوض أمره لله بعد ذلك هو المتصرف في كافة شؤوننا في هذه الكون .
وعندما رزقنا الخالق عز وجل الذرية سواء ذكور أو إناثا ، شغل بالنا وتفكيرنا هموم تربيتهم ، وتكاليف معيشتهم ، وتدبير كافة مستلزماتهم الضرورية ، من مأكلا ، ومشرب وملبس وبعض الكماليات ، في زمن كثرت فيه المتغيرات والمستجدات ، فالمشاكل التي تحدق بهم كثيرة وتجدها متعددة في مختلف أماكن تواجدهم ، سواء في المدارس أو في الحارات أو في أي مكان يتواجدون فيه ، تبقى عيوننا تحرصهم ، ونسهر الليالي لراحتهم وخاصة إذا مرضوا ، تتعب قلوبنا وتتوجع إذا لم نقدر على توفير لقمة العيش لهم ، أو شراء كافة احتياجاتهم ، يضل قلب الأم يكاد يتقطع ويتألم أكثر من قلب الأب ،عندما يطلب منهم صغيرهم شراء لعبة أو أي حاجة أخرى ويجدوا أنفسهم عاجزين على تدبيرها ، أو أن يصاب أحد بمرض عضال ، ولا يقدروا تدبير مصاريف علاجه الباهظة ، فنجد ولاة الأمر أيديهم تبطش يمينا وشمال للسعي في توفير لقمة العيش الكريمة لهم . حتى لا يشعرون بأية نقص في حياتهم .
وحتى لا نخرج عن إطار الموضوع الذي ارغب تسلط الضوء عليه ، فأنني أتطرق إلى مناقشة أسلوب عقيم غير سليم ، يتبعه بعض ولاة الأمر سوء الأب أو الأم في تربية الأبناء ـ فنجدهم عندما يغضبون من قيام أحد أطفالهم بتصرفات خاطئة ، هم لا يفقهون مضارها بحكم صغير عقولهم وعدم نضجها في مرحلة الطفولة ، فنجدهم يتفوهون عليهم بكلمات بذيئة تجرح مشاعره ، لا يزنوا الكلمة قبل النطق بها ، ولا يرجحون العقل لمعالجة الأخطاء التي يرتكبها الأطفال . فعلى سبيل المثال نجدهم يتفوهون بكلمات ( يا حمار ـ ويا ثور ، ويا غبي ) هذه الكلمات قاسية بحق الطفل ـ تخلق شيء من الحساسية والتذمر في نفسيته ، وخاصة إذا كان الطفل يتفهم معنى هذه الكلمات ويعرف دلالتها ، فتؤثر تأثيرا سلبيا على شخصيته ، ونراه يرددها إذا تعرض لخصام مع أخوته أو ممن حوله يلعبون معه ، فيغضب ولاة الأمر منه ـ فلماذا الغضب ! ومن علم الطفل تلك الكلمات ، فقد سمعها منكم عندما تغضبون منه ، أو من أخوته الكبار ، وبذلك سلكت في لسانه ، وقام بترديدها على مسامعكم .
إن أساس التربية السليمة أن يفهم الطفل الخطاء الذي وقع فيه ، ومضاره عليه وخاصة إذا قام بالعبث بأشياء تلحق به الضرر ، بأسلوب سليم وحكيم يتوافق مع قدراته من حيث عقله وسنه . صحيح أن بعض الأطفال يساورهم أنفسهم العناد ، فإذا تعود الطفل على تفهيمه أمور الصواب من الخطاء لرسخ ذلك في عقله ، ولتعدل سلوكه وأطباعه ، فغرس القيم الفاضلة والعادات والتقاليد المتوارثة ، ومخاطبته بأسلوب لبق ومهذب بعيدا عن الكلمات الجارحة لإحساسه منذ نعومة أظافره ، لها دور عظيم في تقويم سلوك الطفل وبناء شخصية عاقلة ومهذبة .
فالإنسان مسير وليس مخير في هذه الحياة ، مهما سخر الله له من رزق ومهما كان ذو جاه أو كثر المال في يديه تبقى مسألة الخلفة بيد الخالق ، لكنه يسعى ويتسبب في حالة تأخرها بأي سبب كان ، ويفوض أمره لله بعد ذلك هو المتصرف في كافة شؤوننا في هذه الكون .
وعندما رزقنا الخالق عز وجل الذرية سواء ذكور أو إناثا ، شغل بالنا وتفكيرنا هموم تربيتهم ، وتكاليف معيشتهم ، وتدبير كافة مستلزماتهم الضرورية ، من مأكلا ، ومشرب وملبس وبعض الكماليات ، في زمن كثرت فيه المتغيرات والمستجدات ، فالمشاكل التي تحدق بهم كثيرة وتجدها متعددة في مختلف أماكن تواجدهم ، سواء في المدارس أو في الحارات أو في أي مكان يتواجدون فيه ، تبقى عيوننا تحرصهم ، ونسهر الليالي لراحتهم وخاصة إذا مرضوا ، تتعب قلوبنا وتتوجع إذا لم نقدر على توفير لقمة العيش لهم ، أو شراء كافة احتياجاتهم ، يضل قلب الأم يكاد يتقطع ويتألم أكثر من قلب الأب ،عندما يطلب منهم صغيرهم شراء لعبة أو أي حاجة أخرى ويجدوا أنفسهم عاجزين على تدبيرها ، أو أن يصاب أحد بمرض عضال ، ولا يقدروا تدبير مصاريف علاجه الباهظة ، فنجد ولاة الأمر أيديهم تبطش يمينا وشمال للسعي في توفير لقمة العيش الكريمة لهم . حتى لا يشعرون بأية نقص في حياتهم .
وحتى لا نخرج عن إطار الموضوع الذي ارغب تسلط الضوء عليه ، فأنني أتطرق إلى مناقشة أسلوب عقيم غير سليم ، يتبعه بعض ولاة الأمر سوء الأب أو الأم في تربية الأبناء ـ فنجدهم عندما يغضبون من قيام أحد أطفالهم بتصرفات خاطئة ، هم لا يفقهون مضارها بحكم صغير عقولهم وعدم نضجها في مرحلة الطفولة ، فنجدهم يتفوهون عليهم بكلمات بذيئة تجرح مشاعره ، لا يزنوا الكلمة قبل النطق بها ، ولا يرجحون العقل لمعالجة الأخطاء التي يرتكبها الأطفال . فعلى سبيل المثال نجدهم يتفوهون بكلمات ( يا حمار ـ ويا ثور ، ويا غبي ) هذه الكلمات قاسية بحق الطفل ـ تخلق شيء من الحساسية والتذمر في نفسيته ، وخاصة إذا كان الطفل يتفهم معنى هذه الكلمات ويعرف دلالتها ، فتؤثر تأثيرا سلبيا على شخصيته ، ونراه يرددها إذا تعرض لخصام مع أخوته أو ممن حوله يلعبون معه ، فيغضب ولاة الأمر منه ـ فلماذا الغضب ! ومن علم الطفل تلك الكلمات ، فقد سمعها منكم عندما تغضبون منه ، أو من أخوته الكبار ، وبذلك سلكت في لسانه ، وقام بترديدها على مسامعكم .
إن أساس التربية السليمة أن يفهم الطفل الخطاء الذي وقع فيه ، ومضاره عليه وخاصة إذا قام بالعبث بأشياء تلحق به الضرر ، بأسلوب سليم وحكيم يتوافق مع قدراته من حيث عقله وسنه . صحيح أن بعض الأطفال يساورهم أنفسهم العناد ، فإذا تعود الطفل على تفهيمه أمور الصواب من الخطاء لرسخ ذلك في عقله ، ولتعدل سلوكه وأطباعه ، فغرس القيم الفاضلة والعادات والتقاليد المتوارثة ، ومخاطبته بأسلوب لبق ومهذب بعيدا عن الكلمات الجارحة لإحساسه منذ نعومة أظافره ، لها دور عظيم في تقويم سلوك الطفل وبناء شخصية عاقلة ومهذبة .