بقلم - سونيا بادور
خلال تواجدي في السلطنة لفترة زمنية طويلة لاحظت شيئاً لم يتغير مع مرور الوقت بل زاد... عُمان بلد الأمان والسلام والمحبة، أدامها الله من نعمة على شعبها وأهلها وكل من يسكنها. لكن بوجود هذه العوامل التي تريح القلب والنفس والعقل نلاحظ أن معظم العُمانيين لديهم حب وتقدير خاص للإجازة وثقافة الإجازة التي تبدأ من الإجازة الأسبوعية مع نهاية الأسبوع والذهاب كلٌّ إلى بلده في المناطق العُمانية، إلى الإجازات الرسمية من أعياد واحتفالات دينية ووطنية..... إلى الأسباب الأخرى التي تجعل الموظف العُماني يأخذ إجازة إن كان لديه عزاء لأحد أقربائه أو جيرانه، أو بسبب الأمطار التي حالت دون مجيئه إلى الدوام سواء أكان هناك واد أو لم يكن....
أرأيتم كم أن العُماني يثمّن الإجازة ويقدرها؟ !! مع العلم أن معظم الأخوة العُمانيين موظفون في القطاع الحكومي وكما تعلمون أن معظم المعاملات هنا بحاجة إلى تواقيع وتسيير من الجهات الحكومية. وهنا نرى أن الإجراءات تسير ببطء وتتسبب بتأخير بعض الأعمال بسبب أن أحد الموظفين مثلاً اضطر أن يأخذ إجازة لأن "جارة بنت عمته" في البلد وافتها المنية وكان عليه أن يذهب إلى العزاء في "البلد" ويترك وظيفته وكل الأوراق المعلقة في عهدته للمواطنين، فما المشكلة؟ باستطاعته أن ينهي تلك الأوراق والمعاملات في الأسبوع القادم، فهو لا يدرك كم من الأشخاص تعطلت أعمالهم ومعاملاتهم لأنه أخذ إجازة ليذهب إلى عزاء "جارة بنت عمته" في البلد....
فنحن نضع الإجازة في قفص الاتهام ونقول: " كل الحق على الإجازة". لكن هنا يخطر في بالي سؤال : أين نحن من الطموح والتفكير في إنجاز أعمالنا والتطوير من أنفسنا وتسهيل أمور المواطنين بدل من عرقلتها ووضعها في قائمة الانتظار ؟ فإذا كانت تلك هي العقلية السائدة بين الشباب كيف يمكن للبلد أن ينمو ويتطور ؟ إذا كنا نهدف من الذهاب إلى الدوام الراتب آخر الشهر فقط، ولا يهم إذا نجحنا أم لم ننجح في عملنا.... كيف يمكن لأشخاص في عمر الشباب أن يفكروا فقط في الإجازة؟ !!
فالشباب هم المستقبل الواعد للبلد وللأمة فلا يجوز أن يمضي العمر باللهو والإجازة والتملص من المسؤولية وتضييع وقت المواطنين بهذا الشكل... فالأفضل هنا أن يجلس الإنسان في بيته ويبقى في إجازة دائمة بدل أن يقول إنه موظف و"يا دوب يداوم"...
جميلة هي الإجازة لكن طعمها يكون مختلفاً بعد التعب والإنجاز، فلولا التعب لما استطعنا أن نستمتع بالراحة، كما أنه لولا الجوع لا نستمتع بالطعام ولولا الحزن لا قيمة للفرح وهكذا.... فالنجاح في الحياة والعمل يأتي نتيجة تخطيط وعمل دؤوبين وجاد، فكيف يمكننا أن ننجح ونحن كل تفكيرنا متى يأتي آخر الأسبوع لنذهب إلى البلد وآخر الشهر لنحصل على الراتب ؟! . البلد بحاجة إلى سواعد أبنائها لتنمو وتكبر وتتطور....
لنعمل لأن العمل عبادة ولنترك الكسل على جانب ولنعط كل شيء وقته....فإذا كنا لن نأخذ المبادرة ونسلط الضوء على تلك الأمور السلبية التي تواجهنا ونعمل على تصليحها فإنها ستتفاقم وتتزايد سلبياتها علينا وعلى المجتمع.
soniabadour@gmail.com
خلال تواجدي في السلطنة لفترة زمنية طويلة لاحظت شيئاً لم يتغير مع مرور الوقت بل زاد... عُمان بلد الأمان والسلام والمحبة، أدامها الله من نعمة على شعبها وأهلها وكل من يسكنها. لكن بوجود هذه العوامل التي تريح القلب والنفس والعقل نلاحظ أن معظم العُمانيين لديهم حب وتقدير خاص للإجازة وثقافة الإجازة التي تبدأ من الإجازة الأسبوعية مع نهاية الأسبوع والذهاب كلٌّ إلى بلده في المناطق العُمانية، إلى الإجازات الرسمية من أعياد واحتفالات دينية ووطنية..... إلى الأسباب الأخرى التي تجعل الموظف العُماني يأخذ إجازة إن كان لديه عزاء لأحد أقربائه أو جيرانه، أو بسبب الأمطار التي حالت دون مجيئه إلى الدوام سواء أكان هناك واد أو لم يكن....
أرأيتم كم أن العُماني يثمّن الإجازة ويقدرها؟ !! مع العلم أن معظم الأخوة العُمانيين موظفون في القطاع الحكومي وكما تعلمون أن معظم المعاملات هنا بحاجة إلى تواقيع وتسيير من الجهات الحكومية. وهنا نرى أن الإجراءات تسير ببطء وتتسبب بتأخير بعض الأعمال بسبب أن أحد الموظفين مثلاً اضطر أن يأخذ إجازة لأن "جارة بنت عمته" في البلد وافتها المنية وكان عليه أن يذهب إلى العزاء في "البلد" ويترك وظيفته وكل الأوراق المعلقة في عهدته للمواطنين، فما المشكلة؟ باستطاعته أن ينهي تلك الأوراق والمعاملات في الأسبوع القادم، فهو لا يدرك كم من الأشخاص تعطلت أعمالهم ومعاملاتهم لأنه أخذ إجازة ليذهب إلى عزاء "جارة بنت عمته" في البلد....
فنحن نضع الإجازة في قفص الاتهام ونقول: " كل الحق على الإجازة". لكن هنا يخطر في بالي سؤال : أين نحن من الطموح والتفكير في إنجاز أعمالنا والتطوير من أنفسنا وتسهيل أمور المواطنين بدل من عرقلتها ووضعها في قائمة الانتظار ؟ فإذا كانت تلك هي العقلية السائدة بين الشباب كيف يمكن للبلد أن ينمو ويتطور ؟ إذا كنا نهدف من الذهاب إلى الدوام الراتب آخر الشهر فقط، ولا يهم إذا نجحنا أم لم ننجح في عملنا.... كيف يمكن لأشخاص في عمر الشباب أن يفكروا فقط في الإجازة؟ !!
فالشباب هم المستقبل الواعد للبلد وللأمة فلا يجوز أن يمضي العمر باللهو والإجازة والتملص من المسؤولية وتضييع وقت المواطنين بهذا الشكل... فالأفضل هنا أن يجلس الإنسان في بيته ويبقى في إجازة دائمة بدل أن يقول إنه موظف و"يا دوب يداوم"...
جميلة هي الإجازة لكن طعمها يكون مختلفاً بعد التعب والإنجاز، فلولا التعب لما استطعنا أن نستمتع بالراحة، كما أنه لولا الجوع لا نستمتع بالطعام ولولا الحزن لا قيمة للفرح وهكذا.... فالنجاح في الحياة والعمل يأتي نتيجة تخطيط وعمل دؤوبين وجاد، فكيف يمكننا أن ننجح ونحن كل تفكيرنا متى يأتي آخر الأسبوع لنذهب إلى البلد وآخر الشهر لنحصل على الراتب ؟! . البلد بحاجة إلى سواعد أبنائها لتنمو وتكبر وتتطور....
لنعمل لأن العمل عبادة ولنترك الكسل على جانب ولنعط كل شيء وقته....فإذا كنا لن نأخذ المبادرة ونسلط الضوء على تلك الأمور السلبية التي تواجهنا ونعمل على تصليحها فإنها ستتفاقم وتتزايد سلبياتها علينا وعلى المجتمع.
soniabadour@gmail.com
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions