لا أنام ونسيت معنى أن أكون..
لا أنام وصرت في الذكرى ظنون..
لا أنام عاقلة أنا تهوى الجنون..
و لاتنام..
هائمة توهمت أنه مازال مساء..
فتوقفت تبحث بعيداً عن لقاء..
واستدركت أن النهار سطا...
فتحررت من عتباتها الأقدام..
سيدي الغالي البعيد..
كل النساء رفعن شكوى..
سيدي القاصي العنيد..
نسيت ما يبقيني أنثى..
سيدي إني أُسرت إلى عيونك..
عندما أرخيت في الليل سيوفك
وقيدتني
يا سيدي القاضي الأمين..
من كل خير جردتني
وسلبتني تلك القيود ..
وأذنت لي أن لا أعود..
ومازال يبقيني الأمل..
وتبيكيني الدموع ..
وكرهتها كرها يمزقها..
وعن كل من في الأرض أخفيتها..
ومازلت للآن تَبتسم..
في وجهها..
أيا عينيك..
كيف يجرؤها النظر..
وأبكيتني .. فأبرقت فيها الحمم..
وكأن الجرح لا يكفي..
فتزيده حبلاً على عنقي..
لما ابتسمت
من دموعي وسخرت..
وأخبرتني يالله كم عشقتها ..
وسكت..
ماعدت أعرف..
أتعنيني أنا..
أم أمرأة فيها حلمت..
وأقسمت خلفي وكم من قسم أوردت..
ابتسم أيضاً حبيبي..
أما علمت..
أنني لست أهوى غير هواك وإن جرحت..
وأنه ذنبي أنا.. لما أردت..
أن تكون صادقاً فما استطعت..
وداعي إليك الآن تحتم..
وعلم قد قضى بالأمر وحُتم..
أنني سوف تنساني الذكريات..
وسأبقى أذكر لون عينيك..