مهنة البحث عن المتاعب

    • مهنة البحث عن المتاعب

      الشبيبة -

      محفوظ بن خميس السعدي:



      حديث الذكريات أم ذكريات الحديث حقيقة ما قد يعتري الفرد منا من خلجات في الصدر حول فكرة قرمزية أو رمادية اللون يخيل إلينا أنه شخص جن أو هو خارج إطار المعرفة والعلاقات الإنسانية، وهنا لا مندوحة من التأكيد على البحث عن المتاعب التي يعرفها البعض وحسب اعتقاده هي حالة مرضية غريبة يتخلق بها فرد وتعتريه لحظة جنونية معينة.

      والذي أعنيه هنا هو البحث من نوع آخر تتعلق بمختلف شجون الحياة في شكل شذرات تذكر الفرد منا ما هو المطلوب منه وتعمل على الإشارة والتنبيه للغافل عن أمور معينة، فالطرح البحثي على سبيل المثال حول قرارات داخل مؤسسة قطاع خاص أو عام في شكل لوم وعتاب وأحاديث صاخبة عن أحاديث إدارية بحتة وكل هذا يتم تحت سمع ومرأى من القوانين التي نتحدث عنها.

      عندما تكون هناك مهنة فيها مجموعة من الزملاء كمهنة البحث عن المتاعب التي تصارع المرض ومع ذلك ليس هناك آذان تسمع وتعمل الجائز من الأمر، وإنما الطريقة البائدة والبدائية هي الاعتماد على مبلغ من الأموال تأتي على شكل تجمع هرمي بصورة قليلة وبالتنقيط من أفراد تعوزهم الحاجة قبل أن يتبرعوا للحاجة، فعملية الأرقام البنكية ومخاطبة أفراد ديونهم حتى النخاع غير مجدية وغير ذات جدوى لأن الأمر يتطلب مبالغ ضخمة وليست بيسات...

      فأين فعل وفاعل الصحيح من الأوضاع؟ في سابع نومه فالزميلة كتبت وساهمت في العمل الصحفي فترة طويلة وآثرت الكرسي الوثير والفخم والمنصب الذي يسبب للبعض التخمة والانتفاخ من كثرة الجلوس عليه بالعمل الصحفي الشاق وبالبحث عن مصادر المعلومات في كل مكان فمن اليوم يساعده على تخطي محنتها.

      وعندما تشذ عن القاعدة وتصبح أنت العربة والحصان هو التخفيضات والإعلانات التي تقودك لتنخدع ببريق لامع وأنت على بالك أن مئة بيسة ناقصة أفضل من مئة بيسة زائدة، وهذا يحدث لك دونما معرفة أن التنزيلات حانت لحظتهما وبدون مقدمات تقول إن المجمع أو المحل الفلاني أجرى تنزيلات رهيبة وجميلة على السلع بينما التاجر الحاذق صائد الاستهلاكيين والعميان يتخلص من القديم في المخازن على حساب جيبك الجديد.

      وفي صفحة أخرى من صفحات مهنة البحث عن المتاعب هذه المرة بفرحة عارمة وقفزة نحو الأمام باتجاه الصواب والصحيح عندما يتعلق الأمر بدفعة كبيرة من شخص أرادت له القدرة الإلهية وضحكت له الدنيا أن تكون لديه طريقة لتطوير نفسه وذاته بعيدا عن منغصات الحياة اليومية والعثرات التي يضعها إنسان أمام طريق سير إنسان بدون شفقة أو رحمة.

      وحقيقة أن الثقة في النفس والاعتزاز بها هي طريق النجاح هذا ما حققه صديق لي بيني وبينه حوارات تستعصي الانتهاء ومشوار طويل لم تكتمل بوادره وذلك بحصوله على درجة الماجستير في الأدب العربي من جامعة السلطان قابوس في اطروحة ورسالة جميلة وغنية بالجديد عن ابن عربي.

      ومن جانبها تقول مهنة البحث عن المتاعب اقبع مكانك لا تتحرك وانتظر الفرصة قد لا تأتي وقل ذلك نصيبك بينما البعض الآخر يتحرك، حقيقة ما شدني للبقاء على قيد هذه الحياة هو حديث صافي من القلب مع سيد القلم والبيان ونقاشات مع شخص حلمت به أثناء دارستي بالجامعة أن أكون معه وأتحاور معه، قلم قل نظيره جاء من أصل ضارب في نخاع الحكمة والعقل، وضارب في أصل علماء عمان الأفذاذ كانت خدمة وأيما خدمة عندما تكون أنت ابن الثلاثين عاما أمام شخص حجمه حجم وطن وتاريخه تاريخ وطن وقلمه أرخ للوطن فكيف يكون شعورك.

      ولكن حديث الذكريات قد يدفن إذا لم تكن هناك تسجيل بالكتابة لهذا التاريخ، فأدب المقالة الصحفية في السلطنة هو والمقالة الصحفية في عمان هو عنوانها وبابها أما غيره فهما مجرد وافدين عليها، فعندما تفتح تلك الجريدة لتجد الافتتاحية تذكو حماسةً وتنميةً وتقدم تطورا وتنظر إلى الأمام وتأسس لجيل قادم إذن أنت أمام مقالة من قلم ذهبي سجل توقيعه في آخره بأني قلعة الجلالي القابعة في تخوم جبال عمان.


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions