مسقط : الشبيبة
قامت معالي الدكتورة راوية بنت سعود البوسعيدية وزيرة التعليم العالي بزيارة تفقدية لمبنى الوزارة الجديد الذي يجري العمل على تشييده بمرتفعات المطار وذلك للاطلاع على سير العمل والمراحل التي قطعها المشروع حتى الآن. و تم على هامش الزيارة الاحتفال باكتمال الأعمال الإنشائية في الهيكل الخارجي للوزارة، حيث قامت معاليها بصب عينة من الأسمنت كرمز لانتهاء المرحلة الأولى من المشروع، وقد ألقت معاليها كلمة بهذه المناسبة عبرت فيها عن سعادتها بما تحقق حتى الآن وعن إعجابها بالتنظيم الذي يتسم به العمل بالمشروع، حيث أشادت بالجهود التي يبذلها فريق العمل وأثنت على عملهم الدؤوب.
وقد أكدت معاليها على ضرورة تكثيف الجهود للانتهاء من المشروع في أقرب وقت ممكن، كما حثت معاليها فريق العمل على ضرورة الالتزام بمعايير الجودة لا سيما وأن المشروع قد دخل مراحله النهائية والتي تقتضي الاهتمام بكافة التفاصيل المتعلقة بأعمال التشطيبات والأعمال الأخرى. وفي ختام زيارتها قامت معاليها بجولة في أقسام المبنى المختلفة واستمعت إلى شرح مفصل من قصي بن حسن مكي مستشار الوزيرة للشؤون الإدارية والماليةا لمكلف بتسيير أعمال المديرية العامة للتخطيط والتطوير عن المراحل التي تم انجازها بالمشروع والمراحل النهائية المتبقية. وقد صاحب معالي الدكتورة في هذه الجولة عدد من مديري العموم وموظفي الوزارة.
من جانبه أوضح قصي بن حسن مكي مستشار الوزيرة للشؤون الإدارية والمالية المكلف بتسيير أعمال المديرية العامة للتخطيط والتطوير أن مشروع مبنى وزارة التعليم العالي الجديد الذي يتم تشييده حالياً بمرتفعات المطار من أهم المشاريع التي تنفذها الوزارة حالياً، إذ أنه سيتيح لها ولأول مرة منذ إنشائها ضم كافة مديرياتها الموزعة على أربعة مباني منفصلة وموزعة في أماكن مختلفة من محافظة مسقط بمبنى واحد الأمر الذي سيؤدي إلى سهولة الاتصال فيما بينها مما سيساهم في انسيابية العمل وتمكين الوزارة من أداء المهام المناطة بها بشكل أفضل وأكثر تنظيماً.

وأضاف : روعي في تصميم المبنى أن يعكس التطور الذي وصلت إليه السلطنة في المجال المعماري حيث يمزج بين الحداثة والطراز المعماري الشرقي المتبع في السلطنة في هذا المجال. وقد تم تزويد المبنى بكافة التجهيزات والتقنيات الحديثة اللازمة لا سيما الالكترونية منها، حيث سيضم المبنى مركز المعلومات (Data Centre) الخاص بالوزارة والذي تم تصميمه وفق أحدث المعايير العالمية من قبل شركات متخصصة في هذا المجال، كما روعي في تصميم المبنى تلبيته لاحتياجات الوزارة الحالية والمستقبلية من حيث استيعابه لعدد الموظفين الحاليين والمتوقع تعيينهم خلال السنوات القادمة إضافة إلى توفير كافة المرافق التي من شأنها أن توفر بيئة عمل نموذجية للموظف لتحفيزه على الإنتاجية، حيث تم اعتماد نظام المكاتب المفتوحة والتي تستخدم حالياً في معظم المؤسسات الخاصة إضافة إلى توفير قاعات للاجتماعات وقاعة مدرجة للندوات والمحاضرات تتسع لعدد مناسب من الموظفين.
وفي إطار سعي الوزارة لتطوير خدماتها تجاه الجمهور بشكل يعكس التطور وحسن التنظيم، فقد قامت الوزارة بعمل مركز خاص لخدمات المراجعين والذي سيعمل على توفير مختلف الخدمات للمراجعين والطلبة .
وقد تم الانتهاء مؤخراً من الأعمال الإنشائية في الهيكل الخارجي للوزارة حيث ستباشر الشركة المنفذة للمشروع البدء بأعمال التشطيبات الداخلية للمبنى.