
أجرى "خوان مانويل ليلو" مدرب فريق "ألميريا" مقابلة مع صحيفة "آس" المدريدية تحدث فيها عن الكثير من الأمور , وبطبيعة الحال تحدث عن البارسا بحكم علاقته الوطيدة مع المدرب الكتالوني "بيب غوارديولا" .
"ليلو" الذي كاد أن يكون مدرب البارسا في "2002م" لو كان "لويس باسات" فاز بالإنتخابات حينئذٍ قال عن "بيب" : "إني صديقي , ولم لا يجب علي قول ذلك , حينما كان لاعباً كان يتصرف وكأنه المدرب , ففي ( بريشيا ) وبمجرد وصوله للفريق طلب من المدير الرياضي شريطي فيديو عن الخصم الذي كان سيلعب معه لأول مرة , وبالنسبة لي هو لاعب الوسط الأفضل في التاريخ , فهو يعطي تعليماته بشكلٍ مغايرٍ للآخرين , كما أنه وكما هو مدربٌ كبيرٌ كان دوماً يلعب من أجل الآخرين" .
وأشاد بفلسفة البارسا حينما قال أن اللاعبين في الفريق لا يعملون على القيام بما عليهم من واجبات بل يستشعرونها جيداً , وأن الحال ينطبق على النجمين الجديدين "زلاتان إبراهيموفيتش" و "ديميتريو تشايغرنيسكي" واللذان سيعملان على التأقلم بصورةٍ أفضل مع الفريق , وأظهرا ملامح على قدرتهما اللعب في البارسا وفقاً لنظام الفريق .
وتعمق "ليلو" في الحديث عن البارسا حين قال : "أحد أهم أسرار البارسا تتمثل في ( باكو سيرول ) , فالنسق التدريبي لديه يرتفع بناءً على العلاقات والتفاعل بين العناصر , وليس وفقاً لتصرفات الأفراد , فكرة القدم ليست رياضة ثابتة الأداء , فهي ليست مثل رياضة الجري لـ ( 110 متر ) , فـ ( إنييستا ) هو نموذج لهذا التفاعل , فهو بمثابة فريقٍ كاملٍ في لاعبٍ واحد , إنه الأفضل في العالم , و ( ميسي ) من اللاعبين الأفضل , ولكن ( إنييستا ) يلعب أفضل من غيره , ولاعبون أمثاله كـ ( تشافي ) , ( سيسك ) و ( سيلفا ) يفهمون محور لعب الفريق , والمتمثل في إمكانية لعبهم بصورةٍ أفضل كلما جعلوا بأدائهم لاعبي فريقهم أفضل" , وأكد أن فلسفة البارسا دوماً ماتكون بمثابة خلفيةٍ لدى لاعبيه , فهم يدركون ماعليهم القيام به في أرض الملعب وبشكلٍ تلقائي .
"ليلو" الذي سيواجه فريقه البارسا يوم "7 مارس" في الدوري يعتقد أنه من الصعب تطبيق فلسفة البارسا في "ألميريا : "سيكون من الصعب فعل ذلك في ( ألميريا ) , ولكن لماذا لا يتم تطبيق تلك القواعد في فريقٍ آخر ؟ بالطبعة الأمر صعبٌ جداً ويستلزم الكثير من الوقت" .