أين أنت يا أوباما؟!

    • أين أنت يا أوباما؟!

      الشبيبة -

      ناصر اليحمدي:



      الرئيس الأمريكي باراك أوباما مسكون الآن في الظل لا نرى له حسا ولا نسمع له خبرا بخلاف المئة يوم الأولى التي قضاها في سدة الحكم كان يتحفنا بكلامه المعسول وعباراته المنمقة ويمنينا بأمنيات أكدت لنا أنه القديس الذي جاء إلى العالم ليخلصه من شرور الدول المازقه ويزيل عنه تراكمات الزمن التي وضعت الإنسانيه المعذبه على صفيح ساخن .

      جاء إلى الشقيقة مصر ليوجه خطابا إلى العالم الاسلامي من فوق منبر جامعة القاهرة وقام بدور الممثل الذي استمال القلوب وجذب الأفئده من خلال كلماته الجميلة التي أوهمتنا بأننا مقبلون على مستقبل مشرق وغد مزدهر .

      استعرض أوباما في خطابه كل المعوقات التي تعترض عالمنا الإسلامي ووعد الجميع بأنه سوف يسعى سعيا حثيثا لإزالة هذه المعوقات وإفساح الطريق للعالم الإسلامي كي ينهض بدوره المأمول كقوة اقتصادية هائلة وكمورد اقتصادي متميز . تطرق إلى القضية الفلسطينية وجعلنا نعتقد فيه أن لديه القدرة في حل هذه المشكلة التي عانى منها الشعب الفلسطيني أكثر من ستين عاما.

      لكن ماذا يقول أوباما الآن ..يقول ببساطة أنه عاجز عن حل مشكلة الشرق الأوسط بسبب التعنت الإسرائيلي. والسؤال الذي يمكن أن نطرحه في هذا الصدد هو هل الرئيس الأمريكي لا يعلم أن إسرائيل دولة متعنتة وهل تعنتها هذا لا يوجد له حل أمام الإدارة الأمريكية ؟

      بالطبع...فان هذا يؤكد بما لا يدع للشك أن أوباما لم يكن صادقا في قوله ولم يكن وفيا في وعده وإنما ما ظهر به أمام عالمنا الإسلامي لا يعدو أن يكون تمثيلية الهدف منها تضييع الوقت وترك إسرائيل تفعل ما يحلو لها من ممارسات قمعية ضد الفلسطينيين منذ أن تولى الرئيس الأمريكي مقاليد الرئاسة لم يكلف نفسه بحل هذه المشكلة فهو لم يفشل لأنه لم يحاول من الأساس أن يضع نهاية لهذه القضية .

      أوباما يحرص حرصا تاما على رضا إسرائيل ولا يريد أن يغضب اللوبي اليهودي الصهيوني الذي وقف معه في الانتخابات الرئاسية التي خاضها في عام 2008 م .

      نحن المسلمين قد انخدعنا في الرئيس الأمريكي لأنه قال ولم يصدق ووعد ولم يف وخان ولم يؤتمن . لقد أراد أوباما أن يغير من الصورة القبيحة لبلاده بخطاب معسول لم يكلفه أدنى شيء ولكن الحقيقة سرعان ما اكتشفت عندما أعلن أنه عاجز عن حل قضية الشرق الأوسط .

      أوباما لديه ثقافة إسلاميه تمكنه من معرفته بالعالم الإسلامي فهو يعرف الأمة الإسلامية التي تعشق الكلام المزيف ونحيا عليه ويعرف أيضا ما قاله عنها شاعرنا العربي المتنبي منذ أكثر من ألف عام (.يا أمة ضحكت من جهلها الأمم ,) وهنا نتساءل ماذا فعل العالم الإسلامي منذ علم أن أوباما قد نفض يده من قضاياه ومارد فعله عندما قال أنه عاجز عن حل قضية الشرق الأوسط .

      للأسف الشديد لم يفعل شيئا ولم يعترض على أي شيء سواء بالشجب أو الاستنكار أو الإدانة وإنما وقف موقف المتفرج دون أن يرى أو يسمع أو يتكلم .

      ماذا فعلت الولايات المتحدة الأمريكية التي يرأسها أوباما تجاه مذبحة غزه التي قامت بها إسرائيل عن عمد وبسبق الإصرار والترصيد ...للأسف الشديد أيضا لم تحرك ساكنا ولم تفعل شيئا ...وهذا يؤكد أنها (أمريكا) تريد من إسرائيل أن تواصل عدوانها وتزيد من تعنتها تجاه الفسطينين الذين لا يبغون في حياتهم سوى مرتع أمن ومكان مستقر .

      المسلمون في أنحاء شتى من العالم يتعرضون لإيذاء الجيش الأمريكي وهذا واضح وضوح الشمس في أفغانستان وباكستان والعراق ونيجيريا ..و كل هذا يحدث والرئيس أوباما يتعامل مع هذا الوضع المتردي بأذن من طين والأخرى من عجين .

      أمريكا تغازل الصين !!

      أشارت الأخبار إلى أن الدلاي لاما الزعيم الروحي البوذي للتبت سوف يزور الولايات المتحدة الأمريكية في السادس عشر من الشهر الجاري .

      هذه الزيارة المرتقية تثير العديد من علامات الاستفهام للحكومة الصينية ..فإقليم النبت يحاول الاستقلال عن حكومة بكين منذ سنوات عديدة ولم يجد الدلاى لاما حلا سوى أن يتخذ من الأمريكان دعامة أساسية تمكنه من الوصول إلى هذا الهدف ...مما يثير حفيظة بكين التي ترفض رفضا قاطعا استقلال البت عن الصين .

      التقارير كلها تؤكد أن اللقاء المزمع بين الدلاى لاما والرئيس الأمريكي أوباما في منتصف هذا الشهر سوف يشعل النيران بين البلدين والدليل على ذلك أن جميع الوسائل الإعلامية في الصين المقروءة منها والمسموعة والمرئية تندد بهذه الزيارة وتصف الولايات المتحدة الأمريكية بالعنجهية والنفاق .

      المناخ السائد بين أمريكا والصين مناخ متوتر ليس فقط بسبب مثل هذه الزيارة ولكن هناك خلافات متعددة بين البلدين بسبب قضية تايوان أو قضية انضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية وأخيرا قضية انضمام جوجل التي تجمع بين السياسة والاقتصاد لأنها تمس مسألة شديدة الحساسية بين الحكومتين .

      لقد طلبت واشنطن من بكين تقديم توضيحات بشأن الهجمات الأمريكية التي تعرض لها عملاق الإنترنت جوجل ولكن الصين استنكرت ذلك واعتبرته تهديدا صريحا لسيادتها .

      يقول المراقبون إن أمريكا يهمها في المقام الأول أن يكون بينها وبين آسيا خيط رفيع لا تسمح لأحد بانقطاعه ...هذا الخيط من شأنه أن يزيد المصالح المتبادلة بين البلدين ... والاستقرار الذي تنشده الولايات المتحدة من آسيا مرتبط ارتباطا أساسيا بالدور الصيني الذي يمكن ضبطه والتحكم فيه إلا بتوثيق العلاقات معها .

      لذلك تحرص أمريكا على أن تستقطب الود الصيني وتتعامل معها بسياسة العصا والجزرة من خلال استخدام أدوات الضغط السياسي لإقناعها بتبني عقوبات دولية ضد إيران والتوقيع على اتفاقيات حول التغير المناخي هناك أوراق ضغط تمارسها الولايات المتحدة تجاه الصين ولعل أهمها التبادل التجاري وما يسمى بالملف السيئ لحقوق الإنسان والديمقراطية في الصين .

      ويرغم تجمع القضايا الثلاث دفعة واحدة في سماء العلاقات الصينية الأمريكية إلا أن الخبراء يؤكدون أن الأمر لا يعدو كونه تصعيدا في العلاقات بين البلدين اللذين يعدان أكبر قوتين في العالم .

      من فيض الخاطر ...

      الحياة الدنيا التي لا تساوي عند الله جناح بعوضه ولو ساوت ما سقى الكافر منها جرعة لا تسير على نمط واحد ولا تبقى على وتيرة واحدة فسعادتها لا تدوم وشقاؤها أيضا لا يدوم وإنما هي كما قال شاعرنا العربي هي الحياة كما شاهدتها دول من سره زمن ساءته أزمان مصاعب الحياة ومشاكلها التي لا تنتهي لا تعالج بوصفة طبية ولا تزول بروشته دواء وإن السبيل الوحيد لاستئصال شأفتها ودرء خطرها مرهون بإرادة المرء وعزيمته من ناحية ومدى قدرته على القبول بنصح ومشورة من يثق فيهم من الأقارب والأصدقاء ذوي الخبرة والتجربة من ناحية أخرى .وعندما نتحدث عن إدارة المرء الفولاذية وعزيمته القوية فإننا نتحدث عن القدرة الذاتية التي تملأ جوانح الإنسان بصفاء الذهن وهدوء الأعصاب وقوة الروح وصدق الإيمان وهذه المكتسبات قادرة على بناء الشخصية التي تأبى الهزيمة وترفض الانكسار أمام أي معوقات تعترض هذه الشخصية في البيئة التي يعيش فيها .

      ولكي يتعامل الإنسان مع المحيطين حوله يجب أن يعرف شخصيته معرفة تمكنه من نقد ذاته ونفسه بدلا من محاربة الزمن ومجابهة الدنيا وصب اللعنات على الآخرين.

      فمعرفة النفس هي العامل المشترك الأعظم في تمكين الإنسان من تحقيق السلام الذاتي مع نفسه وهي البوصلة التي تقود المرء إلى السير على الطريق الصحيح .

      إذا فقد الإنسان سلامة مع نفسه يصبح أسيرا لهواجس مضطربة وأفكار مقلقة حتى لو كان غنيا أو صحيح البدن. إن معرفة الإنسان بنفسه تجنبه السقوط في مواقع الزلل وتبعده عن النزاعات السوداوية التي تنعكس سلبا على واقع الحياة ...وهذه تؤدي بالضرورة إلى انعدام الثقة في الحاضر واليأس من المستقبل واعتبار الانطواء والعزلة وسيلة من وسائل الهروب من المواجهة المستحيلة أمام هموم لو تركت وشأنها سيأتي عليها اليوم التي تكون مثل الجبال الرواسي التي يصعب تحريكها .

      لا ننكر أن الزمن المعتل الذي نعيشه بمرارته زاخر بالسلبيات التي تحرك وكامن الضغط العصبي وتفرز الأمراض التي تعكر علينا صفو الحياة فضلا على تأثيرها على سلام النفس .

      إن الذين يملكون صدورا مملوءة بالصدق الإيماني وقلوبا غنية بنقاء الروح هم الذين أثبتوا على أرض الواقع أنهم قادرون على إبعاد شبح التوتر من حياتهم وعدم الاستسلام لأي عرض من أعراض الإحباط والاكتئاب واليأس.

      فالعقيدة القوية والإيمان القوي يساعدان على توافر الزاد الروحي الذي يمكن المرء من طرد الصعوبات التي تواجه حياته وتساعدانه أيضا على نسف هذه الأخطار الصعبة إما بالتكيف مع الواقع دون مزايدات وإما بالانسحاب الآمن دون خسائر. تقول الدراسات النفسية إن ضغوط الحياة الاجتماعية والاقتصادية هي التي تخلق الأزمات تلو الأزمات لأن كل إنسان لديه حدود معينه لطاقته ولقدرته على الاحتمال ولكن المسلحين بزاد معرفة النفس والمحصنين بقوة العقيدة هم القادرون على تحويل دفة المصاعب في الاتجاه المعاكس لتصبح قوة إيمانية تزيد من قدرتهم على مواجهة أعباء الحياة وتساعدهم أيضا على تحدي الأزمات وتضاعف من مشاعر الإحساس بالثقة في استشراف المستقبل .

      الحياة علمتنا أنه لا يوجد مشكلة في واقعنا المعاش إلا ولها حل ولذا فإن الإنسان لا ينبغي عليه أن يستسلم لمنغصاتها ولا يخضع لتقلباتها فعليه أن يؤمن أيمانا مطلقا بأن لوحة المحفوظ مقدر فيه أنه سعيد أم شقي وأن الله سبحانه وتعالى يعز من يشاء ويذل من يشاء ..ولهذا السبب فعلينا ألا نعرض أنفسنا للمخاطر ولا نتنحى للأعاصير ونعيش الحياة بكل ما فيها بإيمان صادق وعقيدة راسخة .

      حروف جريئة

      قال محمود عباس أبو مازن مؤخرا أن الكرة الآن ليست في الملعب الإسرائيلي وليست في الملعب الأمريكي وإنما في الملعب العربي الذي يبدأ من الخليج وينتهي بالمحيط.

      إذا كان العرب مؤمنين بفكر أبو مازن فعليهم التحرك من الآن وإذا كانوا غير مؤمنين بذلك فعلى القضية الفلسطينية وعلى العالم العربي السلام.

      ****** يتردد في العالم العربي بأسره من خلال مواقع الانترنت أن زلزال هايتي صناعة أمريكية للتدريب على إحداث أكبر قدر من التخريب في مناطق الحروب المستقبلية مثل إيران .

      كل شيء جائز

      أتعجب من الإنسان الذي يتعمد قذف الناس بالحجارة مع أن بيته من زجاج.

      هذا الإنسان من وجهة نظري يدمر نفسه عن عمد وبسبق الإصرار والترصد.

      مسك الختام

      يقول الله تعالى (يَا أَيّها الّذينَ آمنوا لِمَ تَقولونَ مالا تَفعلونَ ..كَبُرَ مَقتاً عِندَ اللهِ أَن تِقُولوا مَا لا تَفعَلون )

      صدق الله العظيم


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions