هلَّ الحبيبُ ونوره متوردُ = فكأنَّ رمْــلَ الأرض ِ فينا عسجدُ
والأنسُ ضَوَّعَ والبلابل غردت = وُلـِدَ الحبيبُ الهاشِمِيُّ مُحَمَّدُ
ولد الحبيب ومثله لا يولد = كلا ولا بشرٌ كأحمدَ يُوْجـَــــــــــدُ
هذا سراجُ الكون ِ زاكي المحتد = هذا عظيم القدر هذا أحمدُ
خيرُ الورى نورُ الهدى كنزُ الغنى = في حبِّهِ نارُ المشاعِـرِ توقد
أخلاقُه آيُ المثــــاني إنها = أبــــــــدا بمعناها لنا تتجددُ
أسرت لباب اللب حتى أشرقت = من غربها كتب لأحمدَ تشهدُ
سلني أجبك عن القليل ولا تلم = إني بحبَّات الحَــــيَا أتبددُ
ضمَّ الإلهُ اسْم النبيِّ إلى اسْمهِ = إن قال في الخمس المؤذنُ أشهدُ
شملت سجاياهُ الوجودَ بأسره = ما تُحْسِنُ الشعراءُ إنْ هُمُ أنشدوا
هو باعثُ الآمال ِ للنفس التي = بين َالخناق وهمِّها تــــتردَّدُ
هو ناشرُ المطويِّ من صفحاتها = في كاغدِ الآفاق ِ وهْــوَ السؤددُ
بشرى لنا نلنا المنى بمحمد = زال العنا شعَّ الهنا فبِــهِ اسْعدوا
فتخـــــلـقوا بصــفاتِــهِ وفعـــالِهِ = فبهديه المولى المهيمنُ يُعْـــبُد ُ
يا خاتمَ الرسل الكرام ألوكة ً = من خُنْــدُبٍ فيه الأسى يتمــــددُ
فسَل ِ الغفورَ له يُجِبْكَ تفضلا= ولأمةٍ صارت بها الأنا تـَرْعُــدُ
اُدعو الرحيمَ بهـــا لها من فيضهِ = جذباتِ نور ٍ بالتـــقى تـتــلبدُ
ولسوفَ يعطيك المَلِيكُ إلهنا = فضلا فترضى فارض ِ مَنْ يتوددُ
لولا الودادُ بمهجتي وحشاشتي = ما قمتُ في بحرِ المكارم أُنشدُ
صلى عليك الله يا خير الورى = ما مقرئٌ في صاد شـُكرا يسجدُ
والآل والأصحاب ما مُزْنٌ همى = وسلامُهُ يغشاكَ حيثُ الموعدُ