الشبيبة -
د.شبر الموسوي:

لقد كان للتواصل مع الوافدين الأجانب في عمان ، دور كبير في التأثير على البنى الاجتماعية والثقافية في عمان، سواء أكان ذلك من خلال التأثير المباشر أو غير المباشر. فقد نقل الوافدون الأجانب الكثير من قيمهم ومن ممارستهم الاجتماعية والثقافية معهم إلى عمان، وانعكست هذه الممارسات والقيم وترسبت داخل المجتمع العماني وأصبحت جزءا من تركيبته في أحيان عديدة. ونظرا لتعدد الجماعات المهاجرة إلى السلطنة ، وتباين أصولها العرقية والدينية والثقافية، فإنه من المتوقع أن تتعدد وتتباين ، ومن ثم تصارع القيم العربية والإسلامية للعمانيين، والقيم التي يحملها المهاجرون والوافدون وخاصة غير العرب من بلادهم. "ومن آثار التباين القيمي ما ينقله المهاجرون من آراء نمطية (stereotypes)، عن أبناء عمان إلى أوطانهم ،مثل النظرة المتدنية للعمل اليدوي والحرفي والاتكالية والعزوف عن الأعمال الإنتاجية. وإذا كان قد تم حسم الصراع القيمي في الوقت الحاضر لصالح القيم الدينية الإسلامية والعربية، حيث أن سطوتها ونفوذها على أفراد المجتمع ما زالت قوية ، إلا أن كبر حجم القوى العاملة الأجنبية المضطرد واستقرارها لفترات طويلة نسبيا وتغلغلها في نسيج البناء الاجتماعي العماني بالإضافة إلى التأثيرات الأخرى نحو أدوات الحضارة الغربية وتأثير أجهزة الإعلام – قد يهدد القيم المجتمعية السائدة، ويعطي الفرصة لانتشار قيم غربية مغايرة لقيم المجتمع العماني وسيادتها".
ومن ظواهر الاتصال الأخرى بالأجانب والوافدين، مسألة احضار المربيات الأجنبيات للمنازل، حيث تقوم تلك المربيات برعاية شؤون الأسرة ، وخاصة الأطفال، حيث تترك الأمهات رعاية أبنائهن لأولئك المربيات ، لدرجة أن بعض الأطفال يتصورون أن المربية هي أمهم الحقيقية، فهي التي تقوم برعايتهم ، والاهتمام بنظافتهم وأكلهم وحتى تحفيظهم دروسهم، وهنا تتضح مشكلة الاستعانة بالمربية الأجنبية التي تقوم بدور الأم ، وظاهرة الاستعانة بالمربيات الأجنبيات رغم أنها ظاهرة جديدة إلا أنها باتت تقلق المجتمع العماني. فلقد أدت الاستعانة بالمربيات إلى تخلي الأم عن دورها التقليدي لصالح المربية ، حتى أصبحت المربية تعلم الأطفال لغتها وعاداتها . "ولا يختلف وضع المرأة العمانية كثيرا ومعاناتها في هذا المجال عن غيرها من العاملات في العديد من الدول العربية والخليجية، وخاصة فيما يتعلق بمشكلات استخدام الخادمات، بحيث يصبح الحصول على خادمة جيدة من حيث الأمانة والنظافة والاهتمام ومستوى التعليم، عاملا مهما في انتظام واستقرار حياة المرأة العاملة، ويؤثر في أنشطتها وأدوارها المنزلية، وفي مجال العمل أيضا. ولعل ذلك يفسر لنا اتساع نطاق هذه الظاهرة في أسر المرأة وانتقالها إلى فئات وشرائح اجتماعية أخرى. ولا شك في أن لاتساع نطاق تواجد واستخدام هذه الخادمات آثارا متعددة في حياة الأسرة العمانية، ورعاية الأطفال" ، وقد وأظهرت بعض الدراسات التي أجريت في دول خليجية أخرى"أن المربيات اللاتي يتكلمن اللغة الإنجليزية يقمن بتدريس الأبناء هذه اللغة وإعداد الوسائل التعليمية لهم، ودور الأسرة محدود في متابعة تحصيل الطلاب،خاصة في الأسر التي تكون غالبية الأمهات فيها لا تقرأ ولا تكتب وقد أظهرت الدراسة أن غالبية التلاميذ قد اكتسب من الخدم أنماطا من أساليب التنشئة الاجتماعية الخاصة بهؤلاء مثل ؛ حب مشاهدة الأفلام الهندية والغناء والرقص"
د.شبر الموسوي:

لقد كان للتواصل مع الوافدين الأجانب في عمان ، دور كبير في التأثير على البنى الاجتماعية والثقافية في عمان، سواء أكان ذلك من خلال التأثير المباشر أو غير المباشر. فقد نقل الوافدون الأجانب الكثير من قيمهم ومن ممارستهم الاجتماعية والثقافية معهم إلى عمان، وانعكست هذه الممارسات والقيم وترسبت داخل المجتمع العماني وأصبحت جزءا من تركيبته في أحيان عديدة. ونظرا لتعدد الجماعات المهاجرة إلى السلطنة ، وتباين أصولها العرقية والدينية والثقافية، فإنه من المتوقع أن تتعدد وتتباين ، ومن ثم تصارع القيم العربية والإسلامية للعمانيين، والقيم التي يحملها المهاجرون والوافدون وخاصة غير العرب من بلادهم. "ومن آثار التباين القيمي ما ينقله المهاجرون من آراء نمطية (stereotypes)، عن أبناء عمان إلى أوطانهم ،مثل النظرة المتدنية للعمل اليدوي والحرفي والاتكالية والعزوف عن الأعمال الإنتاجية. وإذا كان قد تم حسم الصراع القيمي في الوقت الحاضر لصالح القيم الدينية الإسلامية والعربية، حيث أن سطوتها ونفوذها على أفراد المجتمع ما زالت قوية ، إلا أن كبر حجم القوى العاملة الأجنبية المضطرد واستقرارها لفترات طويلة نسبيا وتغلغلها في نسيج البناء الاجتماعي العماني بالإضافة إلى التأثيرات الأخرى نحو أدوات الحضارة الغربية وتأثير أجهزة الإعلام – قد يهدد القيم المجتمعية السائدة، ويعطي الفرصة لانتشار قيم غربية مغايرة لقيم المجتمع العماني وسيادتها".
ومن ظواهر الاتصال الأخرى بالأجانب والوافدين، مسألة احضار المربيات الأجنبيات للمنازل، حيث تقوم تلك المربيات برعاية شؤون الأسرة ، وخاصة الأطفال، حيث تترك الأمهات رعاية أبنائهن لأولئك المربيات ، لدرجة أن بعض الأطفال يتصورون أن المربية هي أمهم الحقيقية، فهي التي تقوم برعايتهم ، والاهتمام بنظافتهم وأكلهم وحتى تحفيظهم دروسهم، وهنا تتضح مشكلة الاستعانة بالمربية الأجنبية التي تقوم بدور الأم ، وظاهرة الاستعانة بالمربيات الأجنبيات رغم أنها ظاهرة جديدة إلا أنها باتت تقلق المجتمع العماني. فلقد أدت الاستعانة بالمربيات إلى تخلي الأم عن دورها التقليدي لصالح المربية ، حتى أصبحت المربية تعلم الأطفال لغتها وعاداتها . "ولا يختلف وضع المرأة العمانية كثيرا ومعاناتها في هذا المجال عن غيرها من العاملات في العديد من الدول العربية والخليجية، وخاصة فيما يتعلق بمشكلات استخدام الخادمات، بحيث يصبح الحصول على خادمة جيدة من حيث الأمانة والنظافة والاهتمام ومستوى التعليم، عاملا مهما في انتظام واستقرار حياة المرأة العاملة، ويؤثر في أنشطتها وأدوارها المنزلية، وفي مجال العمل أيضا. ولعل ذلك يفسر لنا اتساع نطاق هذه الظاهرة في أسر المرأة وانتقالها إلى فئات وشرائح اجتماعية أخرى. ولا شك في أن لاتساع نطاق تواجد واستخدام هذه الخادمات آثارا متعددة في حياة الأسرة العمانية، ورعاية الأطفال" ، وقد وأظهرت بعض الدراسات التي أجريت في دول خليجية أخرى"أن المربيات اللاتي يتكلمن اللغة الإنجليزية يقمن بتدريس الأبناء هذه اللغة وإعداد الوسائل التعليمية لهم، ودور الأسرة محدود في متابعة تحصيل الطلاب،خاصة في الأسر التي تكون غالبية الأمهات فيها لا تقرأ ولا تكتب وقد أظهرت الدراسة أن غالبية التلاميذ قد اكتسب من الخدم أنماطا من أساليب التنشئة الاجتماعية الخاصة بهؤلاء مثل ؛ حب مشاهدة الأفلام الهندية والغناء والرقص"
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions