هكذا حققت هدفي المهني - جديد ابداعات قلم

    • هكذا حققت هدفي المهني - جديد ابداعات قلم


      تم بعون الله و توفيقه تعييني مساعدا لمدير عام المؤسسة التي أعمل فيها، و هو مسمى مهم للغاية طبعا لأنه تحت المدير العام مباشرة، في أحد أهم المؤسسات المالية في السلطنة، تأتي أهمية هذا الخبر بالنسبة لي بسبب ما تعلمته خلال تجربة الترشيح لهذه الوظيفة و ما أصبحت عليه، و هو أهم بكثير جدا من المسمى الوظيفي بالنسبة لي حقا..



      بدأت القصة عندما قررت الإدارة طرح هذا المسمى للعامة عن طريق إعلان صدر في الجرائد المحلية، على غير العادة في مثل هذه الأمور إذ يتم تعيين شخص من المؤسسة وإن لم يوجد شخص مناسب، حينها فقط يتم الإعلان عن الوظيفة.


      كان القرار مؤلما جدا بالنسبة لي كوني المرشحة الأولى للوظيفة من المؤسسة، و أعلم جيدا و يعلم كل من حولي بأنه لا ينافسني أحد على الوظيفة من حيث تطابق جميع الشروط علي، و شعرت بالإهانة لأن الموضوع أصبح متداولا في الصحف المحلية، كنت أمام خيارين أحلاهما مر، فطلبت إستشارة معاوناي الشخصيان، وقد سبق أن عرفتكم على الأول، وهو العفريت الشقي الذي يسكنني لكني لم أخبركم بأنني أيضا مسكونة بعفريت آخر حكيم و خير، عفريتي الشقي نصحني بأن أحفظ ماء وجهي، ولا أقدم للوظيفة لأنه من الواضح جدا أن الإدارة لا تعتقد بأنني كفء لها، و وصل به الأمر إلى إغرائي بترك المؤسسة التي سهرت الليالي على تأسيسها مع زملائي حتى وصلنا بها إلى أن تكون إحدى أهم المؤسسات في العالم العربي في مجال عملنا، لكنه أقنعني بأن ما حدث يعتبر إهانه لا تغتفر بحقي و يجب أن لا أسكت عليها، وأنني حتى لو قدمت فلن يتم قبولي..


      لكن من حسن حظي أن عفريتي الصغيرالطيب تدخل في الوقت المناسب ناصحا إياي أن أكون المرأة التي تعودت أن أكون، لا استسلم بسهولة، قال لي بالحرف الواحد: كيف تسمحين لأحد ما أن يأتي ويأخذ الوظيفة التي تعرفين جيدا بأنك أحق بها من أي مخلوق آخر، مالرسالة التي ترسلينها للمحيطين بك، هل تهزمين بهذه السهولة، هذه فرصتك لتثبتي بأنك حصلت على الوظيفة ليس بفضل أحد بل بجهدك وحدك، تذكري بأنك لم تحصلي على أي من المسميات التي حصلت عليها بسهولة، فقد أثبت استحقاقك لها بالعمل الدؤب.


      وهكذا كان فقد شمرت عن ساعد الجد و بدأت مرحلة من العمل الدؤوب لتأهيل نفسي للوظيفة، فقد جلست مع نفسي و قيمت الوضع بمصداقية، و سألت نفسي لما لم يقم المدير العام بتعييني مباشرة في الوظيفة اسوة بما يحدث في جميع المؤسسات، فهذه تقع ضمن صلاحياته، ماهي المهارات التي تنقصني و التي تتطلبها الوظيفة؟ ماذا علي أن أفعل لاستحق الوظيفة بجدارة؟


      أخذت الوصف الوظفي للوظيفة الجديدة و قائمة المهارات المطلوبة فبها، و حددت نقاط قوتي بوضوح و فعلت الشيئ ذاته مع نقاط ضعفي، بعدها عملت لنفسي برنامج محدد لتطوير نفسي و سد الثغرات التي توصلت إليها بفضل خبرتي الإدارية، و بدأت أعمل بصمت إلى فترة امتدت إلى ثلاث سنوات تقريبا، لدرجة أنني قدمت لوظائف أعرف بأنني لا رغبة لدي فيها لتدريب نفسي على المقابلات و معرفة قيمتي الحقيقة في سوق العمل..


      وكذا عندما تم الإعلان عن الوظيفة كنت جاهزة بسيرة ذاتية متكاملة، و شخصية جديدة، ومهارات تتطابق تماما مع المهارت المطلوبة للوظيفة، كانت مهمة الإختيار قد أسندت إلى شركة توظيف، و قامت الشركة بسلسلة من الإختبارات و المقابلات الشخصية، لتخرج بقائمة مختصرة عن أنسب المرشحين، تم بالطبع إختياري من ضمن أفضل ثلاثة مرشحين، الأمر الذي كنت متأكدة منه تماما بالنظر إلى خبرتي ومؤهلاتي، لكن كان علي إقناع اللجنة الأخرى التي شكلت من أعضاء مجلس إدارة المؤسسة، وهو أمر كان أكثر صعوبة بالفعل، فكرت مرارا بالانسحاب و إختصار الطريق على نفسي بالتقدم لوظيفة في مكان آخر، لكن المرأة التي لاتقبل الهزيمة بداخلي، أبت إلا أن تواصل المشوار، وهكذا كان بأن تنافست و بنزاهة و إصرار حتى حصلت على الوظيفة التي طالما شعرت بأنها ما أوجدت إلا من أجلي، و بهذا أكون حققت الهدف لأول لي مهنيا الذي تكرر على قائمة أهدافي لثلاث سنوات متتالية......


      نصيحتي لك: لا تستسلم أبدا، الكفاح يزيدك قوة و صلابة، ويعزز ثقتك في نفسك، و يجعلك كبيرا في عيون من حولك...........وأهم من ذلك كله سيوصلك إلى هدفك





      المصدر : مدونة ابداعات قلم


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions