* الأماكن الحالية أنشئت بجهود ذاتية وتفتقر لمظلات الجلوس ودورات المياه.
تحقيق - محمود بن سعيد العوفي
من أبرز المشاكل التي تصادف معلمي قيادة المركبات وجود أماكن لتعليم قيادة السيارات وبالتحديد تعليم البراميل والتي لا تزال غير مستوفية للشروط الضرورية لاستقبال المتدربين لرخص القيادة؛ نظرا لنقص المرافق الضرورية وافتقارها للإجراءات التقنية المتعارف عليها مرورياً، ويشتكي معلمو قيادة المركبات من الغياب الكلي لأماكن الاحتماء من العوامل الجوية حيث لا يجدون أماكن مخصصة للانتظار، إذ يضطرون للوقوف تحت أشعة الشمس الحارقة حتى ينتهي المتدرب من التدريب على كيفية دخول البراميل ليجدوا أنفسهم قد أمضوا وقتاً طويلاً على تلك الحال، مما يؤثر على معنوياتهم وتركيزهم ناهيك عن استنكار النساء من انعدام دورات المياه، دون أن تلتفت الجهات المعنية في تخصيص أماكن لتعليم قيادة المركبات وتوفير مظلات للجلوس لها والاحتماء من عوامل الجو، حتى لو تطلب الأمر دفع رسوم لهذا المواقع، حيث تنحصر أماكن تعليم قيادة المركبات في محافظة مسقط بساحات غير مخصصة من قبل الجهات المختصة حيث تعتبر أماكن تعليم قيادة السيارات العمود الفقري والمختبر لمهنة تعليم السياقة في الوقت الحالي مما يؤمن معلموها إمكانية ممارسة مهامهم بشكل عادي وعملي، وبالتالي فإن تخصيص مواقع لتعليم القيادة من قبل الجهات المسؤولة بات من الضروريات الحتمية، التي يجب أن تنفذ على أرض الواقع، من أجل إيجاد جيل جديد ذي مهارة عالية في القيادة، وملما بجميع قوانين السير والطرق وبالتالي يجب ألا نترك أجيالنا الصاعدة على فوهة بركان عندما يكون تدريبهم في أماكن تنعدم فيها المقاييس والمعايير الواجب اتباعها مرورياً ومن خلال هذا التحقيق التقينا بعدد ممن يمارس مهنة تعليم قيادة المركبات الخفيفة لتسليط الضوء على هذه المعاناة.
** لا توجد أماكن مخصصة!
في البداية التقينا سالم بن محمد المكتومي أحد معلمي قيادة المركبات الخفيفة حيث قال: بدأت بتعليم قيادة المركبات منذ 1996م ومن تلك الفترة وحتى يومنا هذا لا توجد أماكن مخصصة لتعليم قيادة السيارات وخاصة دخول البراميل من قبل الجهات المعنية ونحن نتنقل من موقع إلى موقع، وهذا المكان الذي نحن فيه حالياً تابع لمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر وطبعاً هي أرض حكومية وفي أي وقت مهدد هذا المكان بإلغائه إذا طلب المجمع أرضه ومنع استخدامها لغرض التعليم فأين سنذهب لتعليم المتدربين دخول البراميل؟ فنحن في حيرة من أمرنا، وقد كنا في السابق في موقع آخر وعندما استلمت الحكومة الأرض منعتنا من ممارسة مهنتنا بداخلها وانتقلنا إلى هذا المكان، ولا ندري أين ستكون واجهتنا بعد هذا المكان، مشيراً إلى أنهم يعانون من عدم وجود اهتمام من قبل الجهات المعنية لهم ومتمنياً بأن يتم تخصيص أماكن لتعليم قيادة المركبات وبها كافة الخدمات ولو تتطلب منا دفع رسوم بجانب الرسوم التي ندفعها حالياً.
** معاناة الصيف
أما أحمد بن سعيد الحاتمي معلم قيادة المركبات فيقول: في فصل الشتاء لا توجد هناك مشكلة ولكن عندما يأتي فصل الصيف نعاني كثيراً من حرارة الشمس عندما يقوم المتدرب بالتدريب على دخول البراميل ويضطرون بأن يكونوا بداخل السيارة مع المتدرب وهذا لا يصلح أثناء عملية تدريب دخول البراميل، حيث لا يوجد في هذا المكان التابع لمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر مظلات للاستراحة ولا حتى ثلاجة ماء للشرب حيث تم إنشاؤه بجهود ذاتية منذ خمس سنوات من قبل معلمي قيادة المركبات من خلال تكاتفهم وتعاونهم وكلنا نعلم بأننا نمارس عملية التدريب في هذه الأرض بطريقة غير قانونية ولكن ماذا نعمل؟ وأي مدرب يريد أن ينضم إلينا في هذا الموقع عليه أن يدفع خمسة ريالات للاشتراك مقابل شراء براميل، وأشار الحاتمي إلى أن في الدول المجاورة تخصص أراض لتعليم قيادة المركبات وبها كافة الخدمات ولكن في السلطنة لا توجد أماكن مخصصة لتعليم قيادة السياقة وبالتالي يعانون كثيراً من هذه الحالة البائسة.
** المكان ضيق وتقول سلوى العامرية معلمة قيادة المركبات: نفتقد أماكن لتعليم قيادة مركبات التي يتم اختيارها من قبل معلمي قيادة السيارات التقنية المرورية والأرضية غير مستوية والمقاسات غير جيدة، كما لا توجد أماكن للاحتماء من العوامل الجوية، صحيح أنها أتت من جهود ذاتية لكنها تفتقد لأصول التدريب، ويجب أن تتدخل الجهات المعنية لتحديد أراض لتعليم السياقة من أجل إيجاد جيل واعٍ في قيادة السيارات وبالتالي إذا وجدنا ذلك الجيل نستطيع أن نحد من حوادث السير ولكن بهذه الحالة المزرية لا يمكننا تحقيق ذلك على أكمل وجه، حيث في وقت العصر لا يستطيع المتدرب أن يتعلم دخول البراميل ساعة كاملة من كثرة مركبات تعليم القيادة وضيق المكان، ومن هنا فأضم صوتي إلى زملائي المدربين بأن يتم تخصيص أماكن لتعليم قيادة السيارات حتى نستطيع تعليم التلاميذ القيادة الصحيحة بطرق صحيحة.
** أوقات تعليم السياقة
ومن جانبهما تحدث نبيل بن نظير البلوشي وهاني بن سعيد الحنظلي حول هذه المعاناة قائلين: نقوم بتعليم السياقة من الساعة السادسة صباحاً وحتى الساعة العاشرة ليلاً، معاناتنا شبه يومية رغم جهودنا التي نبذلها ولكن بلدية مسقط لا تشعر بهذا الجهد فلماذا لا يتم تخصيص أماكن ثابتة لتعليم قيادة المركبات؟ حيث إنها تعتبر مواقع تعليم قيادة المركبات وخاصة أن دخول البراميل العمود الفقري والمختبر لمهنة تعليم السياقة مما تؤمن لنا إمكانية ممارسة مهام تعليم القيادة بشكل عادي وعملي، فنناشد بلدية مسقط والجهات المعنية بالنظر حول مطالبنا بعين الاعتبار وإيجاد الحلول الإيجابية للخروج من المعاناة التي يعاني منها معلمو قيادة المركبات في محافظة مسقط.
** معاناة يومية
كما تحدثت إلينا موزة بنت ناصر الحراصية قائلة: المكان الذي نحن فيه تم إنشاؤه بعد الأنواء المناخية وتابع لمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر وقد قمت بدفع خمسة ريالات من أجل السماح لي بممارسة تدريب دخول البراميل مشيرة إلى أنها تقوم بتعليم متدربة واحدة فقط لمدة ساعة كاملة والسبب يرجع بأن المكان خالٍ من المظلات والخدمات الأخرى ومضيفة بأنها تجلس مع المتدربة بداخل السيارة لغرض التكييف حتى يأتي دورها في التعليم لدخول البراميل واصفة الوضع بالمعاناة اليومية وتطالب بلدية مسقط بتحديد موقع ثابت لتعليم البراميل والصعدة حتى ولو طلبت البلدية منا رسوما للمكان، وأضافت قائلة: فليس لدينا أي مانع مادام يحل مشكلتنا للأبد.
** زحمة كثيرة
بينما يتساءل خميس بن خليفة الضوياني معلم قيادة المركبات قائلاً: لماذا بلدية مسقط لا تتفق مع الجهات المعنية وتخصص أماكن لتعليم قيادة السياقة ؟ بصراحة الحالة صعبة فالمكان ضيق والأرض حكومية والزحمة كثيرة والمجال ساعة ولا يوجد أي اهتمام من قبل البلدية، وشرطة عمان السلطانية تطالبنا بأن ندرب بشكل جيد ونحن في هذه الحالة وهذا الأمر جعلنا في تعب وإرهاق وأثر في معنوياتنا وتركيزنا.
** اهتمام وفائدة
وتقول شيرين طه إحدى متدربات السياقة: لاشك بأني أريد أن أحصل على رخصة قيادة بسرعة ولكن بهذه المشكلة أتأخر كثير فبدل أن أحصل على الرخصة خلال ثلاثة أشهر سأحصل عليها بعد ستة أشهر، كما لا يوجد في أماكن تعليم قيادة المركبات استراحة وفإذا توفرت أماكن كثيرة وثابتة تدور عجلة العمل بسرعة وتنتج فائدة للمدرب والمتدرب ويجب على الجهات المختصة أن تلتفت إلى هذا الأمر وتعطيه نوعا من الاهتمام.
** البلدية تطالبنا بالخروج
كما التقينا أحمد بن محمد بن زاهر الخنبشي معلم قيادة المركبات في أحد أماكن التعليم في الوادي الكبير حيث قال: برغم أننا نتظلل تحت الأشجار، وتطالبنا بلدية مطرح بالخروج من الموقع برغم أنه في الوادي، ولا يصلح لأي شيء، وقد قمنا ببناء مسجد صغير ودورة مياه، بجهودنا الذاتية وبمساهمات مادية من أصحاب سيارات تعليم السياقة، ولكن البلدية تخالفنا وطالبناها بتثبيت الموقع ولكن لا حياة لمن تنادي ونحن نقوم بتنظيف المكان وخصصنا عامل نظافة يقوم بتنظيف المكان يومياً فماذا تريد البلدية منا هل تريد تقطع عيشنا؟ ونطالب الجهات المعنية بهذا الأمر وأولها بلدية مسقط أن تثبت لنا المكان أو تعطينا موقعا ثابتا حتى نستطيع ممارسة مهنتنا التي تعد مصدر رزقنا.
** لا ندري أين سنذهب؟
وقال حمد بن مبارك البطاشي: بدأت بتعليم قيادة المركبات منذ 1996م وأنتقل من موقع إلى موقع وحالياً في هذا المكان في الوادي، وعندما ينزل الوادي أثناء الأمطار نقوم بجلب معدة لتسوية الطريق والمكان، وعندما نطالب البلدية ترفض رفضا قاطعا وتقول هذا المكان ليس ملككم وكذا مرة تخالفنا وخاصة عندما قمنا ببناء المسجد لأداء الصلاة الذي تكلف تقريباً (900) ريال ودورات المياه بالإضافة إلى ذلك قمنا بزراعة المكان ولا شك بأن المكان ليس مشوها للمنظر العام بل بعكس ذلك مرتب ومنظم، وأذكر في أيام الأنواء المناخية دفع كل واحد منا سبعة ريالات لتعديل الموقع وعندما طالبنا البلدية لمد خط كهرباء للمسجد رفضت، والآن تريد أن تخرجنا من هذا المكان ولا ندري أين سنذهب بعدها، وأناشد الجهات المسؤولة بتخصيص مواقع ثابتة لتعليم السياقة في مختلف مناطق وولايات محافظة مسقط.
** الكل يطالبنا
ومن جانبها أوضحت سعاد الوهيبية المعاناة التي تحصل لمعلم قيادة المركبات قائلة: أين نحصل على المتدرب المثالي ما دامت شرطة عمان السلطانية تريد منا أشياء والبلدية تطالبنا بأشياء، مشيرة إلى أن أماكن تعليم قيادة المركبات والمنتشرة في ربوع محافظة مسقط كلها غير قانونية بعضها أراضٍ تابعة للحكومة وبعضها تابعة لأشخاص، وقالت: كنا في الثمانينيات في المطار القديم ونحن نزحف حتى وصلنا إلى موقع الوادي حالياً وفوق كل هذا البلدية تطالبنا بالخروج من هذا الموقع رغم أننا قمنا بترتيبه بجهودنا حيث كان في السابق تساهل من قبل الشرطة والبلدية ولكن حالياً لا .. فما ندري ما هو السبب؟ وأطالب شرطة عمان السلطانية تعديل المواعيد حيث الحاصل الآن عندما يريد المدرب أن يحدد موعدا لأحد المتدربين يأخذ ثلاثة أيام حتى يحصل على الموعد وكما أرجو من بلدية مسقط إيجاد أراضٍ ثابتة لتعليم قيادة المركبات من أجل الحصول على جيل ذي مهارة عالية في القيادة ويكون ملما بجميع قوانين السير وعلامات الطرق، أسوة بالدول المجاورة، وعندما يتم تثبيت أماكن لتعليم قيادة المركبات سنقوم بأنفسنا بعمل المرافق الضرورية من مظلات ودورات المياه وغيرها من الخدمات.
** ضرورة التخصيص
وأخيراً قال عبدالله بن غلوم العجمي: إن انعدام أماكن مخصصة للتعليم، أصبح يشكل عائقا حقيقيا في التعليم، وهو ما يفسر عدم تمكن المتدربين من التعليم بصورة جيدة، مما يدفعهم إلى ارتكاب حوادث مرور مستقبلا، وأكد أن أهم مطلب نركز عليه هو ضرورة تخصيص أماكن للتعليم لا سيما في مختلف مناطق وولايات السلطنة ليس فقط في محافظة مسقط، مضيفاً: بأن موقع تعليم دخول البراميل بالوادي الكبير ليس قانونيا وإنما هي أرض حكومية ونطالب بلدية مسقط بتثبيت المكان للمصلحة العامة.
** رسالتي...
لقد طرحنا عبر سطور هذا التحقيق معاناة معلمي قيادة المركبات والتي تتمثل في تخصيص أماكن ثابتة لتعليم قيادة السيارات والتي أصبحت ضرورية في الوقت الذي تعاني طرقاتنا من الحوادث المأساوية، إن الجهود إذا تكاتفت وتعاونت لا شك بأنها تأتي بأكلها فأتمنى من الجهات المختصة أن يكون بينها تنسيق حقيقي وأن تنظر لمعاناة معلمي قيادة المركبات بعين الاعتبار وأن تسعى إلى إيجاد حل إيجابي لهذه المشكلة من خلال تخصيص أماكن لتعليم قيادة المركبات.
تحقيق - محمود بن سعيد العوفي
من أبرز المشاكل التي تصادف معلمي قيادة المركبات وجود أماكن لتعليم قيادة السيارات وبالتحديد تعليم البراميل والتي لا تزال غير مستوفية للشروط الضرورية لاستقبال المتدربين لرخص القيادة؛ نظرا لنقص المرافق الضرورية وافتقارها للإجراءات التقنية المتعارف عليها مرورياً، ويشتكي معلمو قيادة المركبات من الغياب الكلي لأماكن الاحتماء من العوامل الجوية حيث لا يجدون أماكن مخصصة للانتظار، إذ يضطرون للوقوف تحت أشعة الشمس الحارقة حتى ينتهي المتدرب من التدريب على كيفية دخول البراميل ليجدوا أنفسهم قد أمضوا وقتاً طويلاً على تلك الحال، مما يؤثر على معنوياتهم وتركيزهم ناهيك عن استنكار النساء من انعدام دورات المياه، دون أن تلتفت الجهات المعنية في تخصيص أماكن لتعليم قيادة المركبات وتوفير مظلات للجلوس لها والاحتماء من عوامل الجو، حتى لو تطلب الأمر دفع رسوم لهذا المواقع، حيث تنحصر أماكن تعليم قيادة المركبات في محافظة مسقط بساحات غير مخصصة من قبل الجهات المختصة حيث تعتبر أماكن تعليم قيادة السيارات العمود الفقري والمختبر لمهنة تعليم السياقة في الوقت الحالي مما يؤمن معلموها إمكانية ممارسة مهامهم بشكل عادي وعملي، وبالتالي فإن تخصيص مواقع لتعليم القيادة من قبل الجهات المسؤولة بات من الضروريات الحتمية، التي يجب أن تنفذ على أرض الواقع، من أجل إيجاد جيل جديد ذي مهارة عالية في القيادة، وملما بجميع قوانين السير والطرق وبالتالي يجب ألا نترك أجيالنا الصاعدة على فوهة بركان عندما يكون تدريبهم في أماكن تنعدم فيها المقاييس والمعايير الواجب اتباعها مرورياً ومن خلال هذا التحقيق التقينا بعدد ممن يمارس مهنة تعليم قيادة المركبات الخفيفة لتسليط الضوء على هذه المعاناة.
** لا توجد أماكن مخصصة!
في البداية التقينا سالم بن محمد المكتومي أحد معلمي قيادة المركبات الخفيفة حيث قال: بدأت بتعليم قيادة المركبات منذ 1996م ومن تلك الفترة وحتى يومنا هذا لا توجد أماكن مخصصة لتعليم قيادة السيارات وخاصة دخول البراميل من قبل الجهات المعنية ونحن نتنقل من موقع إلى موقع، وهذا المكان الذي نحن فيه حالياً تابع لمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر وطبعاً هي أرض حكومية وفي أي وقت مهدد هذا المكان بإلغائه إذا طلب المجمع أرضه ومنع استخدامها لغرض التعليم فأين سنذهب لتعليم المتدربين دخول البراميل؟ فنحن في حيرة من أمرنا، وقد كنا في السابق في موقع آخر وعندما استلمت الحكومة الأرض منعتنا من ممارسة مهنتنا بداخلها وانتقلنا إلى هذا المكان، ولا ندري أين ستكون واجهتنا بعد هذا المكان، مشيراً إلى أنهم يعانون من عدم وجود اهتمام من قبل الجهات المعنية لهم ومتمنياً بأن يتم تخصيص أماكن لتعليم قيادة المركبات وبها كافة الخدمات ولو تتطلب منا دفع رسوم بجانب الرسوم التي ندفعها حالياً.
** معاناة الصيف
أما أحمد بن سعيد الحاتمي معلم قيادة المركبات فيقول: في فصل الشتاء لا توجد هناك مشكلة ولكن عندما يأتي فصل الصيف نعاني كثيراً من حرارة الشمس عندما يقوم المتدرب بالتدريب على دخول البراميل ويضطرون بأن يكونوا بداخل السيارة مع المتدرب وهذا لا يصلح أثناء عملية تدريب دخول البراميل، حيث لا يوجد في هذا المكان التابع لمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر مظلات للاستراحة ولا حتى ثلاجة ماء للشرب حيث تم إنشاؤه بجهود ذاتية منذ خمس سنوات من قبل معلمي قيادة المركبات من خلال تكاتفهم وتعاونهم وكلنا نعلم بأننا نمارس عملية التدريب في هذه الأرض بطريقة غير قانونية ولكن ماذا نعمل؟ وأي مدرب يريد أن ينضم إلينا في هذا الموقع عليه أن يدفع خمسة ريالات للاشتراك مقابل شراء براميل، وأشار الحاتمي إلى أن في الدول المجاورة تخصص أراض لتعليم قيادة المركبات وبها كافة الخدمات ولكن في السلطنة لا توجد أماكن مخصصة لتعليم قيادة السياقة وبالتالي يعانون كثيراً من هذه الحالة البائسة.
** المكان ضيق وتقول سلوى العامرية معلمة قيادة المركبات: نفتقد أماكن لتعليم قيادة مركبات التي يتم اختيارها من قبل معلمي قيادة السيارات التقنية المرورية والأرضية غير مستوية والمقاسات غير جيدة، كما لا توجد أماكن للاحتماء من العوامل الجوية، صحيح أنها أتت من جهود ذاتية لكنها تفتقد لأصول التدريب، ويجب أن تتدخل الجهات المعنية لتحديد أراض لتعليم السياقة من أجل إيجاد جيل واعٍ في قيادة السيارات وبالتالي إذا وجدنا ذلك الجيل نستطيع أن نحد من حوادث السير ولكن بهذه الحالة المزرية لا يمكننا تحقيق ذلك على أكمل وجه، حيث في وقت العصر لا يستطيع المتدرب أن يتعلم دخول البراميل ساعة كاملة من كثرة مركبات تعليم القيادة وضيق المكان، ومن هنا فأضم صوتي إلى زملائي المدربين بأن يتم تخصيص أماكن لتعليم قيادة السيارات حتى نستطيع تعليم التلاميذ القيادة الصحيحة بطرق صحيحة.
** أوقات تعليم السياقة
ومن جانبهما تحدث نبيل بن نظير البلوشي وهاني بن سعيد الحنظلي حول هذه المعاناة قائلين: نقوم بتعليم السياقة من الساعة السادسة صباحاً وحتى الساعة العاشرة ليلاً، معاناتنا شبه يومية رغم جهودنا التي نبذلها ولكن بلدية مسقط لا تشعر بهذا الجهد فلماذا لا يتم تخصيص أماكن ثابتة لتعليم قيادة المركبات؟ حيث إنها تعتبر مواقع تعليم قيادة المركبات وخاصة أن دخول البراميل العمود الفقري والمختبر لمهنة تعليم السياقة مما تؤمن لنا إمكانية ممارسة مهام تعليم القيادة بشكل عادي وعملي، فنناشد بلدية مسقط والجهات المعنية بالنظر حول مطالبنا بعين الاعتبار وإيجاد الحلول الإيجابية للخروج من المعاناة التي يعاني منها معلمو قيادة المركبات في محافظة مسقط.
** معاناة يومية
كما تحدثت إلينا موزة بنت ناصر الحراصية قائلة: المكان الذي نحن فيه تم إنشاؤه بعد الأنواء المناخية وتابع لمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر وقد قمت بدفع خمسة ريالات من أجل السماح لي بممارسة تدريب دخول البراميل مشيرة إلى أنها تقوم بتعليم متدربة واحدة فقط لمدة ساعة كاملة والسبب يرجع بأن المكان خالٍ من المظلات والخدمات الأخرى ومضيفة بأنها تجلس مع المتدربة بداخل السيارة لغرض التكييف حتى يأتي دورها في التعليم لدخول البراميل واصفة الوضع بالمعاناة اليومية وتطالب بلدية مسقط بتحديد موقع ثابت لتعليم البراميل والصعدة حتى ولو طلبت البلدية منا رسوما للمكان، وأضافت قائلة: فليس لدينا أي مانع مادام يحل مشكلتنا للأبد.
** زحمة كثيرة
بينما يتساءل خميس بن خليفة الضوياني معلم قيادة المركبات قائلاً: لماذا بلدية مسقط لا تتفق مع الجهات المعنية وتخصص أماكن لتعليم قيادة السياقة ؟ بصراحة الحالة صعبة فالمكان ضيق والأرض حكومية والزحمة كثيرة والمجال ساعة ولا يوجد أي اهتمام من قبل البلدية، وشرطة عمان السلطانية تطالبنا بأن ندرب بشكل جيد ونحن في هذه الحالة وهذا الأمر جعلنا في تعب وإرهاق وأثر في معنوياتنا وتركيزنا.
** اهتمام وفائدة
وتقول شيرين طه إحدى متدربات السياقة: لاشك بأني أريد أن أحصل على رخصة قيادة بسرعة ولكن بهذه المشكلة أتأخر كثير فبدل أن أحصل على الرخصة خلال ثلاثة أشهر سأحصل عليها بعد ستة أشهر، كما لا يوجد في أماكن تعليم قيادة المركبات استراحة وفإذا توفرت أماكن كثيرة وثابتة تدور عجلة العمل بسرعة وتنتج فائدة للمدرب والمتدرب ويجب على الجهات المختصة أن تلتفت إلى هذا الأمر وتعطيه نوعا من الاهتمام.
** البلدية تطالبنا بالخروج
كما التقينا أحمد بن محمد بن زاهر الخنبشي معلم قيادة المركبات في أحد أماكن التعليم في الوادي الكبير حيث قال: برغم أننا نتظلل تحت الأشجار، وتطالبنا بلدية مطرح بالخروج من الموقع برغم أنه في الوادي، ولا يصلح لأي شيء، وقد قمنا ببناء مسجد صغير ودورة مياه، بجهودنا الذاتية وبمساهمات مادية من أصحاب سيارات تعليم السياقة، ولكن البلدية تخالفنا وطالبناها بتثبيت الموقع ولكن لا حياة لمن تنادي ونحن نقوم بتنظيف المكان وخصصنا عامل نظافة يقوم بتنظيف المكان يومياً فماذا تريد البلدية منا هل تريد تقطع عيشنا؟ ونطالب الجهات المعنية بهذا الأمر وأولها بلدية مسقط أن تثبت لنا المكان أو تعطينا موقعا ثابتا حتى نستطيع ممارسة مهنتنا التي تعد مصدر رزقنا.
** لا ندري أين سنذهب؟
وقال حمد بن مبارك البطاشي: بدأت بتعليم قيادة المركبات منذ 1996م وأنتقل من موقع إلى موقع وحالياً في هذا المكان في الوادي، وعندما ينزل الوادي أثناء الأمطار نقوم بجلب معدة لتسوية الطريق والمكان، وعندما نطالب البلدية ترفض رفضا قاطعا وتقول هذا المكان ليس ملككم وكذا مرة تخالفنا وخاصة عندما قمنا ببناء المسجد لأداء الصلاة الذي تكلف تقريباً (900) ريال ودورات المياه بالإضافة إلى ذلك قمنا بزراعة المكان ولا شك بأن المكان ليس مشوها للمنظر العام بل بعكس ذلك مرتب ومنظم، وأذكر في أيام الأنواء المناخية دفع كل واحد منا سبعة ريالات لتعديل الموقع وعندما طالبنا البلدية لمد خط كهرباء للمسجد رفضت، والآن تريد أن تخرجنا من هذا المكان ولا ندري أين سنذهب بعدها، وأناشد الجهات المسؤولة بتخصيص مواقع ثابتة لتعليم السياقة في مختلف مناطق وولايات محافظة مسقط.
** الكل يطالبنا
ومن جانبها أوضحت سعاد الوهيبية المعاناة التي تحصل لمعلم قيادة المركبات قائلة: أين نحصل على المتدرب المثالي ما دامت شرطة عمان السلطانية تريد منا أشياء والبلدية تطالبنا بأشياء، مشيرة إلى أن أماكن تعليم قيادة المركبات والمنتشرة في ربوع محافظة مسقط كلها غير قانونية بعضها أراضٍ تابعة للحكومة وبعضها تابعة لأشخاص، وقالت: كنا في الثمانينيات في المطار القديم ونحن نزحف حتى وصلنا إلى موقع الوادي حالياً وفوق كل هذا البلدية تطالبنا بالخروج من هذا الموقع رغم أننا قمنا بترتيبه بجهودنا حيث كان في السابق تساهل من قبل الشرطة والبلدية ولكن حالياً لا .. فما ندري ما هو السبب؟ وأطالب شرطة عمان السلطانية تعديل المواعيد حيث الحاصل الآن عندما يريد المدرب أن يحدد موعدا لأحد المتدربين يأخذ ثلاثة أيام حتى يحصل على الموعد وكما أرجو من بلدية مسقط إيجاد أراضٍ ثابتة لتعليم قيادة المركبات من أجل الحصول على جيل ذي مهارة عالية في القيادة ويكون ملما بجميع قوانين السير وعلامات الطرق، أسوة بالدول المجاورة، وعندما يتم تثبيت أماكن لتعليم قيادة المركبات سنقوم بأنفسنا بعمل المرافق الضرورية من مظلات ودورات المياه وغيرها من الخدمات.
** ضرورة التخصيص
وأخيراً قال عبدالله بن غلوم العجمي: إن انعدام أماكن مخصصة للتعليم، أصبح يشكل عائقا حقيقيا في التعليم، وهو ما يفسر عدم تمكن المتدربين من التعليم بصورة جيدة، مما يدفعهم إلى ارتكاب حوادث مرور مستقبلا، وأكد أن أهم مطلب نركز عليه هو ضرورة تخصيص أماكن للتعليم لا سيما في مختلف مناطق وولايات السلطنة ليس فقط في محافظة مسقط، مضيفاً: بأن موقع تعليم دخول البراميل بالوادي الكبير ليس قانونيا وإنما هي أرض حكومية ونطالب بلدية مسقط بتثبيت المكان للمصلحة العامة.
** رسالتي...
لقد طرحنا عبر سطور هذا التحقيق معاناة معلمي قيادة المركبات والتي تتمثل في تخصيص أماكن ثابتة لتعليم قيادة السيارات والتي أصبحت ضرورية في الوقت الذي تعاني طرقاتنا من الحوادث المأساوية، إن الجهود إذا تكاتفت وتعاونت لا شك بأنها تأتي بأكلها فأتمنى من الجهات المختصة أن يكون بينها تنسيق حقيقي وأن تنظر لمعاناة معلمي قيادة المركبات بعين الاعتبار وأن تسعى إلى إيجاد حل إيجابي لهذه المشكلة من خلال تخصيص أماكن لتعليم قيادة المركبات.
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions