"زينب" تقنع محبوب موسى بالعودة إلى الشاشة

    • "زينب" تقنع محبوب موسى بالعودة إلى الشاشة

      كتبت - مديحة عثمان

      عقب تقديمه للمسلسل الناجح "ألوان من الحب والحزن"، سعى المخرج المبدع محبوب موسى للبحث عن نص يرضي طموحه وتحمل سمة التميز في سطوره، حتى حمل بين يديه نص "زينب" لكاتبه أحمد الإزكي، وبالفعل أقنعته "زينب" بالعودة إلى شاشة الدراما الرمضانية عقب انقطاع دام سبع سنوات، وقال عنها: " "زينب" نص مميز ومشوق، استطاع الكاتب من خلال خبرته أن يضيف ثراء إلى الشخصيات، والنص مرتبط وبه تصاعد درامي، وكل النصوص التي عرضت علي قبل هذا النص، لم أرَ فيها ما كنت أبحث عنه وهو ما وجدته في هذا النص".

      وأضاف: "العالم أجمع يعاني من أزمة النص، وأبرز الأمثلة على ذلك هي هوليوود التي تتلقى سنويا آلاف النصوص تختار منها 300 أو 400 نص فقط والأمر سيان بالنسبة إلى مصر هوليوود الشرق، وحين نتحدث عن أزمة النص فنحن نتحدث عن أزمة الكتاب، وبالتالي من المهم أن نشير إلى أنه لا يتمخض عن حلقة عمرها شهر أو شهران كاتب درامي يتقن أبجديات الكتابة من كتابة النص، والتصاعد الدرامي، وحرب الشخصيات، إلى غيرها من التفاصيل، لذا يفضل أن يبدأ الكاتب الجديد بتأليف أعمال تسجيلية وقصيرة قبل الخوض في مجال الدراما التليفزيونية، فحين يتوفر النص الجيد، يخرج العمل بصورة جيدة".

      ** طاقم العمل..

      وخلال الأشهر الثلاثة المنصرمة، انتقى المخرج طاقما إخراجيا من المخرجين الأكاديميين الجدد بالإضافة إلى خبرات من شأنها أن تضيف بعدا آخر إلى العمل، بالإضافة إلى طاقم التمثيل التي تضم نخبة من الفنانين منهم صالح زعل، وميمونة البلوشية، ونهاد الحديدية، وزهى قادر، وغادة الزدجالية، وإبراهيم البلوشي، ومالك المسلماني، وعلي العامري، ولأول مرة سالمة الراشدية، كما اختار المخرج مجموعة من أعضاء مسرح الداخلية للظهور في أدوار رئيسية بالمسلسل ضمن أولى تجاربهم للتمثيل في الدراما التليفزيونية منهم مروان المحروقي، ومحمد البوسعيدي، وأنور المحروقي، وعزان البلوشي، وعلى إثر ذلك قال المخرج: "رغم الفرق في الأداء التليفزيوني والمسرحي، إلا أن الجميع يجمع على حقيقة أن كل ممثلي العالم انطلقوا من المسرح، والممثل إن استطاع الوقوف على خشبة المسرح بلا شك لن يجد صعوبة في مواجهة الكاميرا، والمخرج الجيد بإمكانه توظيف ملكات التمثيل والموهبة لدى الفنان لإظهارها أمام الكاميرا، وبالنسبة إلى طاقم الإخراج عمدنا إلى اختيار خريجين جدد حتى يتسنى لنا تدريبهم ليكونوا مخرجي المستقبل، على صعيد آخر تتكرر دراما عدم مقدرتنا على تفريغ الممثلين مثل كل عام وهي مسألة نأمل من الجميع التعاون لحلها".

      وبالنسبة إلى الطفلة التي ستؤدي شخصية "زينب" بطلة القصة، يشير إلى أن الصدفة جمعته بها، فقد جاءت إليه قبل أن يبحث عنها، مستوضحا: "كنت أجوب بين المدارس أبحث عن طفلة مناسبة تؤدي شخصية "زينب" التي سيتعايش الجمهور معها على مدار 30 حلقة، وتتسم بالبراءة والجرأة في ذات الوقت، وبخضم ذلك وفي إحدى تلك المدارس، أجد طفلة تنهض من على كرسيها، وتأتي وسط الجموع، تختار مقعدا لها بجانبي، وتنظر إلي، تيقنت حينها أنها "زينب" التي أنشدها، ومباشرة أخذت رقم والدها وتحدثت معه، واتضح لي أن عمي الفتاة سبق لهما أن عملا في مجال التمثيل، فكانت الصدفة خير من ألف ميعاد".

      ** ثراء سينمائي..

      من جهة أخرى، نجد أن الأعوام التي قضاها المخرج في البحث عن النص التليفزيوني الجيد، كانت مثمرة سينمائيا، حيث أخرج مجموعة من الأفلام التسجيلية والقصيرة وحصد ست جوائز إثر مشاركته في محافل داخل السلطنة وخارجها، وأكد خلال حديثه لـ"الشبيبة" عن أمله في إخراج ثاني فيلم روائي طويل، ليعود بعدها ويتحدث عما حال دون تحقيق هذا الحلم فقال: "الحلم الذي أرغب بتحقيقه هو إخراج ثاني فيلم روائي طويل، وهو المشروع الذي أعمل فيه على مدار 15 عاما، كتبت خلالها 4 نصوص، إنما غياب المنتج المغامر كانت حجر عثرة في سبيل تحقيق هذا الحلم، إلى أن وجدت أحد النتجين الذي أخطط لبناء هذا المشروع معه السنة المقبلة، وفي الوقت الراهن أصب جل تركيزي على "زينب"".

      كما وجه خطابا إلى وزارة التراث والثقافة من أجل دعم المخرجين الأكاديميين لإخراج أفلام روائية طويلة مدتها نصف ساعة إلى ساعة كما هو قائم في دول الخليج، وختم حديثه بالإشارة إلى أهمية إقامة مهرجان مسقط السينمائي فذكر أن المهرجان تكمن أهميته في لفت أنظار الشعب العماني باتجاه الإنتاجات السينمائية في العالم، باعتبار أن السينما هي الوجه الحضاري لأي دولة وذاكرة الشعوب.

      ** نقلة للدراما..

      من جهته أكد مؤلف النص، والخبير الدرامي في دائرة الإنتاج بالتليفزيون أحمد الإزكي، أن المسلسل سيكون نقلة جيدة للدراما العمانية، ليس على مستوى الكتابة فحسب، ولكن أيضا على مستوى التمثيل والإخراج، ويضيف: "ندعي أن في رمضان المقبل سنقدم أسلوبا وشكلا جديدا للدراما العمانية من خلال قصة المسلسل وأحداثه التي تدور في ثلاثة أيام، كما سنخرج به عن نطاق النمطية على مستوى الوطن العربي ككل، وليس فقط على مستوى الدراما المحلية".

      ويعتب الإزكي على وسائل الإعلام نشرها تفاصيل من شأنها أن تؤثر سلبا على العمل قائلا: "للأسف نشرت بعض الصحف المحلية قصة المسلسل بتفاصيل دقيقة، لا أعلم تحديدا من أين استقوها، والحمد لله انهم لم ينشروا بقية التفاصيل، ولكن ما نشر أيضا يفقد العمل طعمه، والرغبة في المشاهدة، ويظل المشاهد أثناء متابعته للمسلسل يفتقد لذة الاندهاش التي تبقي المشاهد على اتصال بقصة المسلسل وأحداثه وشخصياته، ولكن ما أستطيع تأكيده أن "زينب" ستكون حاضرة في جميع حلقات المسلسل الثلاثين، ويتعاطف معها المشاهد".

      وحول تحول الساحة الدرامية إلى حقل تجارب للكتاب، يقول: "مسألة حقل التجارب من حق الكاتب، كما أن مسلسل "زينب" تجربة من التجارب، ونحن لا نتعامل مع أنصاف الكتاب نحن نتعامل مع شخص الكاتب، وأي كاتب جديد فيه بذرة كاتب، تأخذ دائرة الإنتاج والوزارة بيده، وتقدم نصوصه بعد إخضاعها لمعالجة وتطوير، كما تخضع الكاتب نفسه لدورات تدريبية مكثفة، نتبين بعدها من هو الكاتب الحقيقي من المزيف".

      وعن مشاريعه القادمة إلى جانب المسلسل أردف قائلا: "حين أبدأ في كتابة عمل معين، تتوقف حياتي بصورة تلقائية أدخل خلالها حالة الطوارئ وأصب جل تركيزي على العمل، وهي حقيقة يدركها الجميع وأولهم عائلتي التي تعذر غيابي عن المناسبات الاجتماعية والحياة اليومية، وخاصة أم العيال التي أوجه لها تحية خاصة، والآن وبعد خروجي من حالة الطوارئ وانتهائي من كتابة المسلسل سألتقط أنفاسي قليلا، وأهتم بالزراعة، حتى ميعاد آخر يجمعني مع الكتابة".

      ** الثقة مفتاح النجاح..

      كما تحدثنا إلى والد بطلة القصة "زينب"، واسمها الحقيقي عائشة بنت زهران الدغيشية، عن ردة فعله إزاء اختيار طفلته ذي السنوات الخمس، للمشاركة في هذا المسلسل بدور البطولة، فقال: "نحن سعداء، ومتفاجئون بحق، أن عائشة سوف تشارك في هذا المسلسل، ولم نتوقع قط أنها ستمثل في يوم من الأيام، فلم تظهر عليها أبدا سيماء حب التمثيل والتقليد بل على العكس كنت أشجعها دوما على نطق الحروف بصورة صحيحة والثقة بنفسها، وهي الصفات التي شدت الأستاذ محبوب كما ذكر خلال الاتصال الهاتفي الذي أجراه وأبدى فيها رغبته عن مشاركة عائشة في العمل".

      ويضيف: "عما عائشة هلال الدغيشي وعبدالعزيز الدغيشي كانت لهما تجارب تمثيلية من خلال مسلسل "عمان في التاريخ"، ولكن لم تتأثر الطفلة بظهورهما على الشاشة".

      وختم حديثه قائلا: "إن ثبت نجاح مشاركة عائشة في العمل، وعرضت عليها أدوار أخرى، فهذا شيء جيد، وبالنسبة إلى هذه التجربة بالذات، وهي التجربة الأولى لابنتي الصغيرة، فسأكون بجانبها على الدوام أثناء فترة التصوير لأمدها بالثقة اللازمة".


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions