بقلم - عبدالرزاق الربيعي
في طفولتنا كنا نتوقف عند صورة طفل عار، كأنه ملاك، على ظهره جناحان، كان محلقا في فضاء من الأحلام والغيوم، يحمل بيده سهما كنا نتساءل : ما حاجة هذا الملاك لسهم؟ كيف يمكن لهذه البراءة أن تحمل رمزا من رموز العنف؟ قيل لنا: إنه يسدد سهمه ليضرب قلبا من قلوب بني البشر، وحالما يصيب السهم هدفه يقع المستهدف بمرض خطير اسمه الحب !! حكاية موجعة مليئة بالدم والجراح والسهام، تشرحها الصورة التي كنا نراها ملصقة على الحيطان، الى جانب صور القادة في حينا الشعبي الذي يسكنه البسطاء، لكن حياتهم كانت ثرية بقصص الغرام المأساوية كقصة قيس وليلى، لكن الصورة كانت تحكي الكثير.. الكثير.
وطبعا لم نكن نعرف أن تلك الصورة مستوحاة من الميثولوجيا الرومانية والطفل هو (كيوبيد) ابن (فينوس) وكان سهمه يصيب البشر، فيسبب وقوعهم في الحب وكما تقول الموسوعة الحرة ويكيبيديا «أصيب كيوبيد في أحد الأيام بسهمه فجرحه وأوقعه في غرام امرأة « وراح ضحية شر أعماله !!
وشيئا فشيئا تعرفنا على تفاصيل الحكاية فتوجعنا لوجع هذا (الملاك) ومن يومها ارتبط الحب عندنا بالدم والأسى وحين حاولنا رسم الصورة في دفاترنا ، لم نكن نمتلك مهارة التنفيذ لذا تجاوزنا المقدمات ورسونا عند النتائج فاكتفينا برسم قلب ينزف جراء إصابته بسهم، مستعينين بأصابعنا على صفحات الرمال أو الطباشير الكلسية على السبورات السوداء في أوقات الاستراحة وكنا نقول لمن يسألنا عن الشيء الذي نرسمه إنه قلب الحب ونسارع الى مسحه خوفا من غضب المعلم فالكلام في هذا الذي ينزف ممنوع !!
وكبرنا وكبرت صورة القلب المدمى التي ظلت محفورة في وجداننا، وكنا دائما نحاول مسحها، خوفا من لائمة الآخرين، رغم أن المطرب» فريد الأطرش» ظل يؤكد مرارا وتكرارا» الحب بين الناس الله محلله».
لذا ظلت مشاعرنا حبيسة الصدور، واليوم حين بات الكلام حول -عيد للحب -مشاعا على كل لسان، من الطبيعي أن يواجه كل هذا الرفض من قبل الكثيرين بدعوى أن هذا ليس من تقاليدنا، ولا من عاداتنا، وهذا العيد بدعة، جاءت مع رياح العولمة الشديدة وقد وجدت في الفضائيات مرتعا، وكلما كثر الحديث عن عيد الحب كلما كانت ردة الفعل أكثر عنفا، والرفض أشد، ذلك لأن ثقافتنا تجد في الحب عيبا في الشخصية ،ومرضا ينبغي معالجته؛ مع أن لدينا تراثا شعريا هائلا في الحب يتمثل في قصائد البهاء زهير، وقيس الملوح ،وعمر بن أبي ربيعة، وأبي نواس ونادرا ماتجد شاعرا عربيا لم يكتب في الغزل، والنسيب حتى المتنبي لايزال العشاق يرددون أبياته:
«أرق على أرق ومثلي يأرق
وجوى يزيد وعبرة تترقرق
جهد الصبابة أن تكون كما أرى
عين مسهدة وقلب يخفق
مالاح برق أو ترنم طائر
الا انثنيت ولي فؤاد شيق
وعذلت أهل الحب حتى ذقته
فعجبت كيف يموت من لا يعشق»
لذا أجد أن» عيد الحب «فرصة لنجدد شعورنا بالمودة ونعمق هذا الشعور ، ونستطيع أن نطوع المناسبة وفق ما يناسبنا فنغلق بوابات الروح على المشاعر السلبية التي تملأ ما حولنا، و نقرأ في هذا اليوم نصوص شعراء الحب العرب لنغذي عواطفنا ونملأ قلوبنا محبة.
في طفولتنا كنا نتوقف عند صورة طفل عار، كأنه ملاك، على ظهره جناحان، كان محلقا في فضاء من الأحلام والغيوم، يحمل بيده سهما كنا نتساءل : ما حاجة هذا الملاك لسهم؟ كيف يمكن لهذه البراءة أن تحمل رمزا من رموز العنف؟ قيل لنا: إنه يسدد سهمه ليضرب قلبا من قلوب بني البشر، وحالما يصيب السهم هدفه يقع المستهدف بمرض خطير اسمه الحب !! حكاية موجعة مليئة بالدم والجراح والسهام، تشرحها الصورة التي كنا نراها ملصقة على الحيطان، الى جانب صور القادة في حينا الشعبي الذي يسكنه البسطاء، لكن حياتهم كانت ثرية بقصص الغرام المأساوية كقصة قيس وليلى، لكن الصورة كانت تحكي الكثير.. الكثير.
وطبعا لم نكن نعرف أن تلك الصورة مستوحاة من الميثولوجيا الرومانية والطفل هو (كيوبيد) ابن (فينوس) وكان سهمه يصيب البشر، فيسبب وقوعهم في الحب وكما تقول الموسوعة الحرة ويكيبيديا «أصيب كيوبيد في أحد الأيام بسهمه فجرحه وأوقعه في غرام امرأة « وراح ضحية شر أعماله !!
وشيئا فشيئا تعرفنا على تفاصيل الحكاية فتوجعنا لوجع هذا (الملاك) ومن يومها ارتبط الحب عندنا بالدم والأسى وحين حاولنا رسم الصورة في دفاترنا ، لم نكن نمتلك مهارة التنفيذ لذا تجاوزنا المقدمات ورسونا عند النتائج فاكتفينا برسم قلب ينزف جراء إصابته بسهم، مستعينين بأصابعنا على صفحات الرمال أو الطباشير الكلسية على السبورات السوداء في أوقات الاستراحة وكنا نقول لمن يسألنا عن الشيء الذي نرسمه إنه قلب الحب ونسارع الى مسحه خوفا من غضب المعلم فالكلام في هذا الذي ينزف ممنوع !!
وكبرنا وكبرت صورة القلب المدمى التي ظلت محفورة في وجداننا، وكنا دائما نحاول مسحها، خوفا من لائمة الآخرين، رغم أن المطرب» فريد الأطرش» ظل يؤكد مرارا وتكرارا» الحب بين الناس الله محلله».
لذا ظلت مشاعرنا حبيسة الصدور، واليوم حين بات الكلام حول -عيد للحب -مشاعا على كل لسان، من الطبيعي أن يواجه كل هذا الرفض من قبل الكثيرين بدعوى أن هذا ليس من تقاليدنا، ولا من عاداتنا، وهذا العيد بدعة، جاءت مع رياح العولمة الشديدة وقد وجدت في الفضائيات مرتعا، وكلما كثر الحديث عن عيد الحب كلما كانت ردة الفعل أكثر عنفا، والرفض أشد، ذلك لأن ثقافتنا تجد في الحب عيبا في الشخصية ،ومرضا ينبغي معالجته؛ مع أن لدينا تراثا شعريا هائلا في الحب يتمثل في قصائد البهاء زهير، وقيس الملوح ،وعمر بن أبي ربيعة، وأبي نواس ونادرا ماتجد شاعرا عربيا لم يكتب في الغزل، والنسيب حتى المتنبي لايزال العشاق يرددون أبياته:
«أرق على أرق ومثلي يأرق
وجوى يزيد وعبرة تترقرق
جهد الصبابة أن تكون كما أرى
عين مسهدة وقلب يخفق
مالاح برق أو ترنم طائر
الا انثنيت ولي فؤاد شيق
وعذلت أهل الحب حتى ذقته
فعجبت كيف يموت من لا يعشق»
لذا أجد أن» عيد الحب «فرصة لنجدد شعورنا بالمودة ونعمق هذا الشعور ، ونستطيع أن نطوع المناسبة وفق ما يناسبنا فنغلق بوابات الروح على المشاعر السلبية التي تملأ ما حولنا، و نقرأ في هذا اليوم نصوص شعراء الحب العرب لنغذي عواطفنا ونملأ قلوبنا محبة.
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions