الشبيبة -

محمد بن سيف الرحبي:



** الوردة الأولى:

يا لهذا الفالنتاين العجيب، كأنه منبه يدعونا للاستيقاظ في يوم محدد من العام، نتذكر فيه الحب و(سنين الحب) ، وهو يوم عابر، يجبرنا على ارتياد المحلات المصبوغة بالهدايا الحمراء.

*8 الوردة الثانية:

يا له من قدّيس اعتمر بقبعة حمراء سمّاها العشق وقال لنا يا معشر العشاق انضموا إلى لوائي، فاليوم هو ذكراي، مبتدأ الحب ومنتهاه.. لكم هو مدهش لأنه يذكرنا بمن نحب، مع أننا لم ننسهم لحظة، إنما نبحث في المفكرة عن (الرابع عشر من فبراير) لنقول : كل عام وأنت حبيبتي.

** الوردة الثالثة:

دقت ساعة مفكرتنا العاطفية معلنة (الرابع عشر من فبراير) خذوا أقلامكم ،واكتبوا كلمات لمن تحبون، خذوا هواتفكم، واضغطوا عليها رسالة نصية لمن تتوهمون أنكم تعشقون، اضغطوا على مفتاح إعادة الإرسال في بريدكم الالكتروني، فالمشاعر الموجهة بلوحة مفاتيح وحركات (الفلاشات) قادرة على صوغ كلمات الحب.

** الوردة الرابعة:

كم هو مؤلم أن يذكّر الملايين حول العالم بفعل الحب، والأكثر مرارة أنه يعطينا درسا (استهلاكيا) للتعاطي معه، فكلما تبادلوا الهدايا يغدو الحب أكثر اتساعا، حتى وإن بدا في واقعه مرئيا من خلال ثقب إبرة، لا بعدد حبات اللؤلؤ في عقد ماسي.

** الوردة الخامسة:

أفتح نافذتي هذا الصباح، لا أرى الكون سوى وردة حمراء، تنويعات من اللون القاني مكتوبة تحت سماء من المحبة كي نعلن الحب على من نحب، فلهم علينا حق إهداء الورود كل حين طالما أن القلوب تنبض بحب أسكنه خالق القلوب في نبضاتنا.

** الوردة (اللا أخيرة):

أحتاج يوميا لأحتفل بعشقي لك.. أما في الأعوام الكبيسة فأحتاج إلى يوم من العمر كي أنظر إلى أربع سنوات زحفت إلى بيادري، لعل الخريف لم يطل كل أشجار العمر، أو لعله نسي قلبي معلقا على سنديانة فحطت العصافير عليه.

أنت عيدي، فأنا مؤمن بما قاله نزار قباني: فأنا لا أملك سيدتي إلا.. عينيك وأحزاني (في غيابك).