* الختالي : سنشارك بفاعلية في المهرجان الآسيوي للبراعم بالدوحة.

تحقيق : حنان العمدوني

كانت ومازالت أكاديميات كرة القدم في العالم السبيل الوحيد لإنشاء جيل كروي ناجح من خلال ما يتلقاه لاعب كرة القدم من مفاهيم مهمة لكرة القدم منذ الصغر أو منذ السن التي سيتمكن من خلالها من معرفة وإدراك ما لديه من مواهب ليتكفل الجهاز الفني لهذا الهيكل بصقلها ووضعها على الطريق الصحيح بدنيا وذهنيا وفنيا وأخلاقيا لذلك نجد أغلبية الدول تعتمد نظام الأكاديمية الذي أصبح اليوم صفة أساسية من صفات كرة القدم العصرية ولئن وجدت هذه الأكاديميات في الدول الأوروبية فهي وجدت كذلك منذ أكثر من عشرين سنة في بعض الدول العربية أما الدول الخليجية فقد كانت الإنطلاقة في قطر ثم تلتها البحرين واليوم نشاهد حلما عمانيا تحقق في ظل وجود اتحاد كرة القدم الحالي الذي عاشت معه كرة القدم العمانية انتعاشة كبيرة والذي اجتهد من أجل توفير أكاديمية لكرة القدم تؤمن احتياجات المنتخبات في المراحل القادمة ورغم أن الفكرة لاقت رفضا وتجاهلا عندما تم اقتراحها في السنوات السابقة وهاهي اليوم قد تمكنت من رؤية النور من خلال الإدارة الفنية لاتحاد الكرة .

والاكاديمية هي هيكل جديد ربما البعض ليس لديه فكرة واضحة على هذا الهيكل الجديد الذي دخل كرتنا اليوم لذلك تحدثنا مع مدير مكتب التطوير الفني باتحاد الكرة أحمد البلوشي ومدرب الأكاديمية المدرب التونسي سمير الأندلسي لمحاولة توضيح بعض الغموض لجمهورنا الرياضي.

** الأكاديمية مكسب لكرة القدم العمانية

في البداية تحدثنا مع المدرب سمير الأندلسي لنتعرف على معنى الأكاديمية فقال بأنها عبارة عن مدرسة (نموذجية)لتكوين اللاعبين وتختلف على مستوى النوادي غير التي على مستوى الاتحادات فعلى مستوى الاندية فهي تعمل أساسا على توفير احتياجات الفريق الاول اما على مستوى الاتحاد فهي تجمع صفوة اللاعبين من النوادي على أساس تجهيزهم للمنتخبات الناشئين والشباب وعن كيفية جلب اللاعبين للأكاديمية واصل المدرب حديثه بأن المكتب الفني اضطر للتجول عبر محافظات السلطنة نظرا لعدم وجود اكاديميات داخل الاندية تسهل عملية الإنتقاء لذلك تم القيام بجولة وزيارات ميدانية لاختيار اللاعبين الموهوبين بالاضافة إلى وجود منتخب للناشئين تم تطعيمه بـ8 لاعبين من المناطق والمحافظات من صور وصحار ومسقط وصلالة أما عن أهداف الاكاديمية فهي واضحة جدا حيث تهدف بالأساس لتكوين صفوة اللاعبين على مستوى السلطنة لتحضيرهم لمنتخب الناشئين والشباب وعن النظام الداخلي للاكاديمية أكد المدرب انه نظام مثالي جدا حيث ان اللاعبين يعيشون مع بعض داخل سكن مشترك ويحظون برعاية جيدة من حيث التغذية المتوازنة والدراسة والتدريب المستمر والمنظم والمتواصل كذلك يحضون برعاية صحية إضافة إلى اهتمامها بالجانب الأخلاقي والانضباط وهو أسلوب عيش عائد بالنفع على اللاعبين ويخدم مسيرتهم الكروية منذ الآن .

وسألنا أحمد البلوشي وهو مدير مكتب التطوير الفني بالاتحاد عن مدى خدمة الاكاديمية لمنتخب الناشئين فقال :إن الاكاديمية تساهم مثلا في جمع اللاعبين الامر الذي يصعب داخل المنتخب حيث انهم لا يلتقون ويتدربون إلا في الإجازات ومنها المدرسية وهذا يؤثر سلبا على المستوى الفني والبدني للاعب ومن خلال المداومة على التمارين سيكون المنتخب جاهزا للاستحقاق القادم وهو المشاركة في كأس آسيا الذي سيكون موعده شهر أكتوبر القادم ويتدرب لاعبو الأكاديمية يوميا والأسبوع به 6 حصص وأسبوع به 5 حصص نظرا لأن اللاعبين يزورون أهاليهم مرة كل أسبوعين ويوجد اللاعبون بالقرب من بعضهم البعض سيخدم اللحمة على مستوى الأداء .ويضم طاقم الأكاديمية إلى جانب المدرب سمير الأندلسي والمدير الفني عادل الختالي إداري للأكاديمية وهو عصام الحتروشي والمعد البدني وهو سعيد حمد البلوشي.

** البرامج المستقبلية للأكاديمية

وعن البرامج المستقبلية للأكاديمية حدثنا الدكتور المحاضر الإقليمي بالفيفا والمدير الفني للأكاديمية عادل الختالي فقال :إن العمل ليس مقتصرا على اللاعبين داخل الاكاديمية بل إنه انطلق ويتواصل على امتداد السنة تحضرا للمجموعة القادمة التي ستحل بالاكاديمية خلال السنة المقبلة وهم من مواليد سنتي 1996 و1997 والذين سينشطون الآن داخل مراكز البراعم بالاندية والمجمعات الموزعة على كل المحافظات والمناطق ولديهم نشاط سنوي ومنهج خاص موحد تم وضعه إثر إجتماعه بالمدربين في 21 من شهر نوفمبر الماضي ليتم تلقين هذه البرامج الفنية للبراعم داخل المراكز وعددها 32 مركزا كما أنه يوجد دوري للبراعم على طول السنة انتظم الاول من 2 إلى 10 يناير الماضي وتم من خلاله اختيار 40 لاعبا متميزا كقائمة أولية التي ستضاف إليها القائمات القادمة بعد إكتمال الدوري والتي على ضوئها سيتم اختيار القائمة النهائية التي ستدخل الأكاديمية في موسمها الثاني العام المقبل كما أنه تم اختيار مجموعة 22 لاعبا من المرحلة الأولى للدوري للمشاركة في المهرجان الآسيوي للبراعم الذي سينتظم بالدوحة في الفترة من 28 فبراير الجاري وحتى 7 مارس القادم وطبعا سيرافقهم المدير الفني للأكاديمية للوقوف على مدى نجاح المناهج الخاصة بهذه الفئة السنية.