كتب – موسى بن جعفر اللواتي

تكريما لطاقمها الصامد جاء عرض مسرحية "أغلال في الجنة" في كلية العلوم التطبيقية بنزوى الإثنين الماضي برعاية عبدالحكيم بن سعيد قاووق، مدير عام القوى العاملة بالمنطقة الداخلية، وبحضور يوسف بن يعقوب البوسعيدي عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان ورئيس لجنة الفرع بالمنطقة الداخلية، وهي ذاتها التي عرضت في فعاليات ليالي نزوى المسرحية الثانية التي اختتمت الأسبوع الماضي، محققة عددا من الجوائز أبرزها جائزة أفضل إخراج لريّا العمرية وتميّز في التمثيل لممثليها جليل العبري وسلطان الريامي وبجانبهما زميلهم حيّان اللمكي.

وجاء عرض المسرحية هذه المرة تكريما لطاقمها الذي أبدى صمودا غير عادي في عرضها الأول الأسبوع الماضي نظرا لدويّ جرس إنذار الحريق في قاعة المسرح بسبب الدخان المنبعث من البخور، وأدى لصعوبة إيقاف الجرس بسبب عطل فني، ولكن الطاقم صمد إلى نهاية العرض ليثبت بأن المسرح هو عالم يحمله جنود يكافحون لأجله مهما كانت الظروف. وعرضت المسرحية هذه المرّة ضمن نهائيات مسابقة المحاضر الناشئ التي أقيمت بكلية العلوم التطبيقية بنزوى واحتضنت مشاركات من تسع مؤسسات جامعية من بينها جامعة السلطان قابوس وكليات العلوم التطبيقية الست وكليتا التقنية بعبري ونزوى.

مسرحية أغلال في الجنة للكاتب الشاب المعتصم الشقصي الذي أثبت بهذا النص موهبته الفذة في الكتابة بشهادة النقاد الذي شهد حضورا في ليالي نزوى المسرحية، وإخراج ريا العمرية، التي أثبتت هي الأخرى بأنها مخرجة واعدة، ترجم ذلك حصولها على جائزة أفضل إخراج في الليالي المسرحية. وحكت المسرحية صراعا في مكنونات الذات البشرية، جسدت ملامحها في تكوينات عدة ومستويات مختلفة، ودارت المسرحية حول شخصيات ثلاث توجد على الخشبة وتجسد آراء وأفكارا تحاول شق طريقها في الحياة بصورة صحيحة – على الأقل في نظر كل واحد منهم من الشخصيات الثلاث-، حيث جسدت الشخصية الأولى بائع الكلمات المتجول، يحاول من خلال مهنته مساعدة الناس وتحويل حياتهم من سواد وظلام إلى أمل وإشراق – كما يقول- أما الشخصية الثانية فهي عبارة عن الحقيقة الغائبة أو المخفية عن الشخصيتين الأولى والثالثة حيث تمثل تلك الشخصية عابر السبيل الذي تفاجأ بسيطرة بعض الخرافات حول سلّم وشجرة ذات مرايا متدلية وأسطورة عجوز خرف توفي قرب الشجرة بعدما بنى السلم، الشخصية تصور حقائق الأشياء مناشدة بتحرير العقل من الأفكار والتبعية.