لعبة الأنساق اللعينة .. أم هي لعبةالمنظومات؟؟
[تأملات واحد طفشان من نفسه ــ مؤقتاً ــ]
حسناً يبدو أن الحمى التي بدأت تغسلرأسي قد جعلتني غير قادر على التركيز في شيء، فيما يلي كلام قد يكون هلوسات إنسانمحموم، أو هلوسات إنسان يعاني بالفعل من مجموعة متراكبة من الأخطاء الفهمية [errors] وهذه استعارات قادمة من بيئتيالتي أعتقد أنني على اطلاع بها ــ ولو أنني لست كذلك ربما ــ وافقري أنا بالفعل أنا في مصيبة كبيرة.
&&&
حسناً فلننظر للإنسان، ولنحاول أننفهمَه قليلا.
هُناك سلوك، وهُناك تفكير، والإنسان المضروب علىرأسِه سوف ينطلق ببساطة ويقول أن التفكير يؤدي إلى التعبير، يعني انتهت القضيةوهذا كلام غاوي وحلو، وسهل للغاية وعاد من له نزعات سيطرة كبرى سيقول فقط ضعمنظومة تفكير جاهزة في رأس فلان، وسوف يتصرف كما تُريد.
ولكن هذا الإنسان اللعين ليست سهلاأبداً، في الوقتِ نفسِه الإنسان يفكِّر، وعلى ضوء تفكيرِه يتخذ سلوكاً وعلى ضوءهذا السلوك يقوم بمراجعة أفكارِه، أعني أليس كل الناس في الأرض يفعلون ذلك؟ يعنيالآن عندما نحاسب مثلا فقيها عُمانيا كتبَ ذات يوم في لعن صحابة من صحابة رسولالله، أليس من الحكمة أن نعيد النظر في المرحلة التي كتبَ فيها هذا الفقيهكتاباتِه؟؟ كذلك مثلا عندما نناقش الآن الشخوص العامَّة، مثل جلالة السلطان، أليسمن الحكمة أن ننظر إلى تعددات شخصيته خلال الزمن؟ فهو يتغير وأفكاره تتغير ومنالمؤكد أنه أكثر حكمة الآن من السلطان الشاب في السبعينيات. وهلم جرَّا.
ليس هذا الهدف، هدفي الآن أن أجد حلاًلنفسي أعني فلتحتشر الدنيا كلها، لا يهمني في هذه اللحظة فقط أن تحتشر. ثمة مشكلةحقيقية وهي أنَّ هذه الأنساق تتأثر ببعضها البعض، يعني لا يمكن أن تقبضها قبضةواحدة وتقول ببساطة [دوكم هذي هي الفكرة الأم] الفكرة الأم نفسها تبدو ملتبسةوصعبة وبعيدة جداً.
&&&
حسناً من جانبٍ آخر، اللغة والتفكير ..
أيضا يمكن للمرء أن ينظرَ للأمر من هذهالجهة، يقول أن الأنساق الفكرية أدَّت إلى تكوّن أنساق لغوية، أو يمكن لأحدالداروينيين أن يقول أن الرغبة وأم الصروم والإنسان البدائي كوَّن اللغة من خلالتقليد الأصوات، ومن ثمَّ تطوَّرت اللغة إلى مفردات تصف المشاعر وجاءت المفرداتالتي تصف التفكير العَميق متأخرةً في عُمر من تطوِّر الإنسان. حسناً هذا للذينيرون أن اللغة منفصلة تماماً عن الفكرة أو التفكير، طيِّب يا حلوين، بعيدا عن منشأاللغة نبقى وننظر للغة التي أمامنا.
اللغة العربية مثلاً مليئة حتى النخاعبعالم واسع جداً من المصطلحات، معظمها اليوم ميِّت ومنقرض، أعني أنا من موقعالسنكوح الصغير سنا الذي توحي له نرجسية الشباب أن يقول كل شيء في جمل قصيرة،سأقول ببلاهة وبشكل غير علمي وغير باحث وغير دقيق أن السبب هو تراجع تلكمالاستعارات وعدم ملائمتها للواقع.
حتى هذه اللحظة لا تزال كلمات راجعة فيصميمها وجوهرها إلى اللغة البدوية الجاهلية الصرفة، كلمات تدل وتؤشر على عقليةمجتمع قديم، أعني كلمات واستعارات وصفات وتشابيه واحدية تنطلق من فكرة الحق الأبلجوالليل والنهار. كلمات نستخدمها نحن لوصفِ أفكارِنا، حسنا ما الذي يضمن لي أنأفكارَنا لم تتأثر بالنسق اللغوي الموجود أولا، وبالنسق اللغوي المفروض؟ أعني معوجود إجماعٍ ما ــ واللغويون أدرى بهذه المسألة ــ على اعتبار القرآن مرجعاً، يظهرشاعر عربية لكي يقول [حويت كتاب الله] والضمير عائد للغة العربية.
تبدو الفكرة برمِّتها عودةً للخلف،سواء من جهة الدينيين أو من جهة القوميين، عودة إلى لغة لم تعد مُناسبة لوصفالواقع الجديد، لغة غيور لا تُريد أن تضيف كلمات جديدة إليها ولا تريد أن تتحولإلى لغة حيَّة قابلة لحملِ العلوم، قلتُ لكم هذا موقف إنسان مصاب بالحمى. ربماغداً أعود وأقول العكس ولكن بصدق يا جماعة الخير، قبل الزعيق ليل نهار في موضوعةاللغة بالذات، من هذا الذي يستطيع وصف الواقع المُحيط بلغة قريبة؟؟ اللغة التيأكتب بها الآن ليست عربية وليست أمريكية وليست محلية وليست إنجليزية وليست كثير،هي لغة كما يبدو تنمو ويرفض أصحاب منظومات قائمة وقوية فعلاً تركَنا لتغييرِها ..اللغة الفكر، الفكر اللغة، الإنسان السلوك، الإنسان التفكير واااااراسييييييي ..الموضوع ليس لعبة تدوين إنَّه أعمق تماماً من كلِّ ذلك.
اللعنة يبدو أنني متأثر كثيرا بكتابعبد الله المعمري سفر المنظومات.
&&&
بعيداً عن عبد الله المعمري أو غيرِهم،تبدو المسألة مُربكة بشكل عام، فعلى صعيد شخصي ــ يهمني ولا يهمكم ــ أشعر الآن بالفزع الشديد، أعني بعدَ كل ذلكالجهد الجهيد خلال سنتين وأن أصرخ وأزعق تارةً وأرمي الحصى وأضارب الذبابة الخاطفةإذا بي أرتطمُ ارتطاماً مؤلماً بحزمة من الأفكار كنت أعتقد أنها المُقاربة الأنسب،الموضوع مؤلم للغاية على الصعيد الشخصي وأنتم أيها القراء لعينون بما فيه الكفايةلكي لا تهتموا للكاتب وتأخذون منه ما تريدون أخذَه، بل وبضعكم يقرأ لكي يضع فهمَهعلى ما يقرأ لا يقرأ لكي يفهم ما كتبَ، وهذه قضية أخرى.
الفكرة هي هذا الارتطام المزعج جداوالمؤلم والذي يسبب الإحباط، ربما الإحباط بسبب الحمى الآن وسأسمح لنفسي مؤقتا أنأكون محبطاً.
&&&
ليست المسألة الآن الوصول إلى النسقاللغوي الأنسب إلى وصفِ عُمان، حسنا ليست هذه المسألة وليست في الوصول إلى فهم،وليست أيضا في الوصول إلى فهم للفهم. البليَّةُ الكُبرى والمسمار في الرأس هيالوسيلة المُثلى للتغيير، تغيير الوضع إلى وضع أحسن، أو بالأحرى تغيير العيش؟تغيير النزيف المؤلم للموارد البشرية في البلاد بشكل عام، وتهيئة البلاد لما بعدالنفط، ولما بعد السلطان قابوس عندما ــ بعد عمر طويل إن شاء الله ــ يسلم الروحإلى بارئها، وتهيئة البلاد للدخول إلى تجارب أكبر من تجربة جونو [التي لم تكنالحكومة ذات اليد الطولى بقدر ما كانت العُمانيون أنفسهم ومجتمعهم هو الذي خرجَ]وأشياء أكثر، أشياء حيوية أكثر أهمية من [افتتاح شوارع] أو تخريج ألفي طالب منخمسين ألف، أو ازدياد السرقات وسوء الخدمات العامة وبداية التوجيه إلى تخصيص خدماتتعليمية وصحية خاصة للقادرين، ويذهب عامة الناس للجحيم. أعني عسانا فهمنا وحاولنامن اليوم للغد ما هي النتيجة؟؟ قائمون على التعليم أولادهم في المدارس الخاصة؟؟قائمون على الصحة لا يعرفوا شكل المستشفى العام، قائمون على أم الصروم لم يزورواأم الصروم في حياتِهم. أهذه عُمان التي نتجه إليها؟؟؟ علوه هيييه يو زمان..
هل يكون ذلك باللجوء للدولة؟؟ الدولةمشغولة بالقبلية ومشغولة بحكاياتِها وربما الآن مع مجيء الماما أمريكا وإيرانسينشطُ عُملاء نائمون في المنطقة لتأجيج قضية مذهبية، ولا أستبعد أن يزج ببعضالشيعة العُمانيين الأبرياء في الواجهة كنوع ربما من قرصة الودان للماما أمريكاالصديق اللدود. لا يبدو أن الدولة هي الحل، أعني فلنكن واضحين تماماً، الدولةمشغولة بأشياء كثيرة، أشياء لها علاقة بالمشيئة السامية مباشرةً وهذه جهود لا يمكنللمرء سوى أن يقول [لها الله] وعسى أن يكتب لها النجاح دائما.
عدا ذلك يختلف كثيرون حول الوضع، منهملا يفهمونَه أبداً ولا توجد أصلا وسيلة لفهمِه، أو ربما توجد ولكننا تأثرنا بخطابالكتاب المناهضين ويقنعوننا أن الدولة كتومة جداً، نقرأ موازنات الدولة في الصحف،ونقرأ أسعار النفط ونقارن بين الصادر والوارد مقارنة مالية ويبدو لنا الوضع ليسكما نتخيل، مع ذلك نرى وزراء عُمانيين يقعون في المحظور، طبعا لم يكن اسمه المحظورحتى أسماه جلالة السلطان ذلك وحينئذ دخلت كلمة المحظور في الأنساق اللغويةالمستخدمة في عُمان حالها حال التنمية المستدامة، أو الأنواء المناخية، أو غير ذلكمن الكلمات التي تستخدم في الخطابات السامية وفي حقيقتها ليست ملزمة [عدا أشياء لامجال لذكرها لأسباب كثيرة].
بالله عليكم أن نغيب بأعمارِناوبقلوبِنا وبوجوهنا أين نغيب؟؟ عند من نذهب؟؟ نعرف أننا نحب هذه البلاد ولكن أيننقرع أنفسنا؟؟ أين؟؟ عند من ؟؟ من هذا الذي لا يتاجر بنا وبحيواتِنا وبقلوبناوبمشاعرنا ؟؟
أين هذا الذي نعرفُ أنَّه بالفعل يحبهذه البلاد ويعمل من أجل الخير العَميم؟؟ أم فكرة الخير العَميم وفكرة حبِّ الأرضغير موجودة أصلا؟؟ أعني وفق هذا التحليل اللعين والإحباطي كل شيء يبدو أسود اللونحالك تماماً، حالك ويغري بالهرب أو الانتحار، حالك ولا مجال للحياة فيه سوى أنتحرق الصرمة بالكعل الذي فيها وحتى ببواقي الحياة.
بالنسبة لي ككاتب، أرى ما يدور حولي منكتابات وأبحش جيِّدا عن القليل القليل، [وبعضه اختفى بطريقه تثير الغيظ جدا لكنساكت وبالع لساني] وأقول تو من أين تأتي الحلول؟؟
حسناً بعضهم يقول: جلالة السلطان ــأطال الله في عمره ــ وهو على العين والرأس وذاته مصونة، تعبَ بسبب العُمر، حسناًلست بصدد مناقشة هذه الفكرة لأنه ذلك ممنوع كما يبدو وحتى إن لم يكن ممنوعا ماذايبليني؟؟
البعض يقول: يجب أن نقيم نشاطا لمؤسساتالمجتمع المدني، حسنا يا دختورة شريفة اليحيائي الكلام لك.
البعض يقول: لا هل تنظرون إلى نظامأوقاف اللواتيا؟؟ لم لا نؤسس دوائر اجتماعية وتغيب الدولة، نؤسس نظامنا الخاصونجمع موازنات خاصَّة بنا ونتخذ موقفا قبليا أو جهوياً لكي نخرجَ من هذا الوضعالسيء، حسناً يا جماعة مع كراهيتي لما أقول، والله يبدو أنهم الأعقل. حسنا الدولة تسمحكما يبدو للشيعة واللواتيا بأن يكون لهم أوقاف، هل صحيح أنه منعت سعود بهوان منفعل ذلك؟؟؟ لست أدري.
يبدو لي أن هذا الحل .. يبدو .. هممدعونا أمخمخها فربما هذه كانت غشرة تدوينية جديدة من الغشرات التي أتفنن فيتلويعكم بها يوماً بعد الآخر.
المُقاربة الأخيرة [انبطحوا للسادة منوراء المحيطات]: وهؤلاء أبشعهم وأبغضهم وحتى الآن لا يبدو أن كثيرين يتبعون هذهالمُقاربة، ولكن هل الماما أمريكا قريبة؟؟ هممم لست أدري لست ممن يحبون أخذ الأموربسوء الظن، ولكن الله أعلم. أشمشم أشياء سيئة تدور، أشياء لها علاقة بقضايا عائليةستتحول إلى قضايا سياسية، هل ثمة من يدفع للزمار؟؟ الله وأعلم ولكن الحرص واجب.
&&&
حسناً يا شباب، ويا قراء، ويا أصدقاء،ويا جماعة الخير، يمكنكم تماما أن تغفروا لي هذا الأنين المتواصل، ربما يكون السببالحمى، أو ربما يكون السبب ــ ببساطة بالغة ــ أنني غير قادر على الفهم، أو هينفضة النملة الصغيرة أمام الفيل الجبَّار، النملة التي ترى قدمَه الضخمة قادمةًولا تفعل أكثر من حك قرني استشعارِها وتوجيه آلاف الرسائل. [همم هذا تشبيه غاويةشوية ولكنه قادم من ثقافة كما يبدو قرآنية] لا يحطمنكم سليمان وجنوده.
المهم يالله .. أشوفكم بعدين .. باغيأروح الحمَّام، وبعدين أروح العيادة عشان أضرب إبره وأنام نومة أهل الكهف ..وأحرقها عمان ..
المصدر : مدونة معاوية الرواحي
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions