متابعة: سيف العزيزي
نظمت المديرية العامة للتربية والتعليم بمنطقة الظاهرة ممثلة في قسم التوجيه المهني صباح أمس لقاءً تربوياً تعريفياً حول فعاليات المنطقة في مجال التوجيه المهني بقاعة الظاهرة بولاية عبري وذلك ضمن زيارة الدكتورة سناء بنت سبيل البلوشية المديرة العامة للمركز الوطني للتوجيه المهني للمنطقة وبحضور علي بن حميد الجهوري مدير عام التربية والتعليم لمنطقة الظاهرة ومديري الدوائر بالمديرية وأخصائيي التوجيه المهني بمدارس ولايات الظاهرة. هدف اللقاء التربوي
هدف اللقاء التربوي إلى التعرف على الفعاليات والمناشط التي نفذها أخصائيو التوجيه المهني بمدارسهم والتعرف على الأفكار الجيدة في مجال التوجيه المهني والتي قام الأخصائيون بتطبيقها مع طلابهم في المدارس بالإضافة إلى عرض مبادرات الأخصائيين والأخصائيات والتعرف على أعمالهم وأنشطتهم الجيدة والمبتكرة التي تساعد في تطوير التوجيه المهني هذا إلى جانب عرض خطة القسم للفصل الدراسي الثاني.
بدأ اللقاء التربوي بكلمة ترحيبية من علي بن حميد الجهوري مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم لمنطقة الظاهرة قال فيها: إن النقلة النوعية التي حدثت في التوجيه المهني منذ بداية انطلاق المشروع قبل ثلاث سنوات لتعد نقلة تطورية سريعة سواء كان في تزويد جميع مدارس السلطنة بأخصائيين للتوجيه المهني وتوفير الدرجات المالية لهم هذا إلى جانب العمل على تزويد المدارس بغرف لمصادر التوجيه المهني تحتوي على أجهزة ووسائل تعليمية حديثة تساعد الأخصائيين في أداء أعمالهم ومهمتهم . وأضاف قائلاً : إن المركز الوطني للتوجيه المهني قد وضع سياسات خاصة لتسيير أعمال أخصائيي التوجيه المهني وقام بإعدادهم وتدريبهم وتزويدهم بالمعلومات والخبرات التي تعينهم في أداء رسالة التوجيه المهني وذلك عن طريق إلحاقهم بمجموعة من الدورات وحلقات العمل التخصصية والتي أكسبتهم مجموعة من المهارات اللازمة لممارسة مهام عملهم في المدارس وأنارت لهم الطريق للإجادة في مجالهم.
وأختتم الجهوري كلمته قائلا: إن مدارس المنطقة تزخر ـ ولله الحمد ـ بالكثير من المبادرات التربوية المجيدة التي يمكن أن يستفاد منها بين مدارس المنطقة كما أن المجال مفتوح للجميع ليجودوا الأداء في مجالهم وأن يقوموا بالأعمال المطلوبة منهم لمساعدة طلابهم وخدمة مجتمعهم وأن يقوموا بترجمة ما تعلموه إلى واقع ملموس في مدارسهم وذلك بصقل مواهب طلابهم وتشجيعهم على الابتكار في مجال التوجيه المهني وأن يقوموا باستغلال مصادر التوجيه المهني الاستغلال الأمثل في تقديم خدمات التوجيه المهني، وأما عن المدارس التي لم تزود بعد بهذه الغرف فلا يجب عليها أن تتوانى عن العمل ويجب عليهم أن يقوموا بتنفيذ الفعاليات والأنشطة في ضوء الإمكانات المتاحة في مدارسهم وألا يبخلوا على طلابهم بإمدادهم وتزويدهم بالجديد في مجال التوجيه المهني.
وبعد ذلك قدم عوض بن جميل الشندودي وإبراهيم بن سيف المدسري أخصائيي التوجيه المهني بمدرسة الإمام سيف بن سلطان للتعليم العام عرضاً عن طريقة تفعيل خدمة التوجيه المهني بالمدرسة حيث تحدثا عن الفعاليات التي أقامتها المدرسة خلال الفصل الدراسي الأول كالملتقى المدرسي للتوجيه المهني والذي استهدف طلاب الصفين الحادي عشر والثاني عشر والملتقي الأول للمواهب الطلابية وحلقة الصحة والسلامة في بيئة العمل لطلاب الصف الحادي عشر وندوة(مستقبل واعد لهدف واحد)، ومن ثم قدمت لطيفة بنت خميس بن حمد الصوافية وشيخة بنت مبارك بن سالم الصوافية أخصائيات التوجيه المهني بمدرسة عبري للتعليم الأساسي شرحاً مفصلاً عن كتيب الأنشطة المهنية للصفوف من الخامس وحتى التاسع الأساسي وهو عبارة عن مجموعة من الأنشطة المهنية التي تتناول مجموعة من الحرف والمهن يتم عرضها بصورة مبسطة للطالب في هذه المرحلة ويتم مناقشتها من خلال استغلال حصص الاحتياط باستخدام أدوات بسيطة في متناول كل طالب وبإشراف من أخصائية التوجيه المهني وبمشاركة ولي الأمر وتحدثت رقية العلوية عن آلية تنفيذ المشروع والذي يبين أهمية دليل الطالب للالتحاق بمؤسسات التعليم العالي كشرح فكرة المشروع إلى الطالبات وإثارة دافعيتهن نحو تقديم الأفضل أثناء العرض، ثم تقسيم طالبات الصف الواحد إلى أربع مجموعات كل مجموعتين تقوم بعرض عن البعثات الداخلية والبعثات الخارجية، كما تم الاتفاق مع الهيئة التدريسية حول الوقت المناسب للعرض حسب ظروف الطالبات الدراسية وإعداد بطاقات دعوة للهيئة التدريسية والإدارية لحضور العروض كل حسب ظروفه حيث رصد جوائز للمجموعة التي استطاعت بالفعل إيصال المعلومات الموجودة في الدليل للطالبات كما قدم حمد بن علي بن حمد المقبالي أخصائي توجيه مهني بمدرسة زيد بن حارثة للتعليم العام عرضاً عن الملتقى الأول للتوجيه المهني بمدارس ولاية ضنك تحت شعار"المسارات المهنية وعلاقتها بالأنشطة المدرسية" والذي عقد في شهر يناير الماضي وهدف الملتقى إلى توظيف الأنشطـــة المدرسية من أجل خدمة تطلع الطالب وطمــوحه المهني في المستقبل بناء على ميوله المهنية وتطلعه المستقبلي للوظيفة،
ومن ثم قامت الدكتورة سناء بنت سبيل البلوشية المديرة العامة للمركز الوطني للتوجيه المهني بتدشين الحقيبة المهنية الالكترونية والتي تحتوي على مبادرات أخصائيي التوجيه المهني بمنطقة الظاهرة حيث كان لهم إسهام كبير في تزويدها بمجموعة من الأنشطة في مجال التوجيه المهني لجميع المراحل بالإضافة إلى العروض الشيقة التي تساعد الطلاب في الحصول على بعض المعلومات المهنية التي ستساعدهم في اتخاذ القرار المهني الصائب، هذا إلى جانب المسابقات والنشرات المهنية التي صممت من قبل فرق التوجيه المهني بالمدارس، كما تحتوي الحقيبة على نموذج للملف المهني مزود بمجموعة من الاستمارات التي تساعد الطلاب في بناء الملف المهني الخاص بهم.
وفي ختام اللقاء قامت مديرة المركز الوطني للتوجيه المهني بصحبة علي بن حميد الجهوري بتكريم الأخصائيين والأخصائيات المجيدين بمدارس تعليمية منطقة الظاهرة والذين كان لهم إسهام كبير في تزويد المركز الوطني للتوجيه المهني بمجموعة من الأنشطة والمقترحات المفيدة ساعدت في تطوير التوجيه المهني حيث قدمت لهم شهادات شكر وتقدير من المركز الوطني للتوجيه المهني على هذه الجهود والإبداعات. التعرف على المشاريع المهنية ومن جانب آخر أوضحت الدكتورة سناء بنت سبيل البلوشية مديرة المركز الوطني للتوجيه المهني أن الهدف من الزيارة لتعليمية منطقة الظاهرة هو التعرف على أبرز الأعمال والمشاريع التي قام بها أخصائيو التوجيه المهني خلال العام الدراسي الحالي ومناقشة هذه المشاريع لتعميمها على المناطق التعليمية الأخرى، ولقد أعجبت كثيرا بالبرامج التي طرحت سواء كانت البرامج المحوسبة التي تم عرضها أو البرامج الأخرى التي نفذت كفعاليات ومشاريع في مختلف المدارس، والجميل أن هناك تعاونا كبيرا بين الأخصائيين والأخصائيات في مدارس منطقة الظاهرة مع بعضهم البعض وبينهم وبين قسم التوجيه المهني وأيضاً القائمون على مصلحة الطالب في المدارس كالمعلمين ومشرفي الأنشطة ومجالس الآباء. واختتمت البلوشية حديثها قائلة: إننا كمركز وطني نقوم بزيارة المدارس للاطلاع على ما يقوم به الأخصائيون بالإضافة إلى متابعتهم في أعمالهم وتوجيههم إذا وجدت بعض الملاحظات عليهم بالإضافة إلى الاستفادة من المشاريع المنفذة في المدارس، ـ والحمد لله ـ هناك تطور كبير عن الأعوام السابقة في الأنشطة والفعاليات المنفذة في جميع المحافظات والمناطق التعليمية في السلطنة.