[B]فغالبا ما يساور نفسية الأطفال أسلوب العناد في تصرفاتهم ، فنجد
البعض منهم كثيري الشغب والخلافات بينه وبين مختلف أفراد الأسرة ، وبحكم عنادهم وما يقوموا به من أخطاء ربما تسبب الضرر لهم ، فإن البعض منا يستخدم أسلوب النهر بالطفل ، وهذا الأسلوب له تأثيره النفسي وخاصة إذا حصل الموقف بين أخوته ، وعلى أثر ذلك فقد يتصرف تصرفات عدوانية في المستقبل إذا كثرت هذه التصرفات من قبل والديه أو قيام أخوته بذلك ، فيسلك في تعامله مع مختلف الأطفال في المدرسة أو الحارة ، وحتى مع أخوته بداخل المنزل سلوكا غير طيبا ، تكثر مشاكله وخلافاته بين أخوته وزملائه في المدرسة ، وتؤثر على نفسيته وصحته بأمور سلبية ، فيحتاج علاجها لجلسات طويلة .
[/B]
[B]وأحكي لكم قصة سمعتها من محاضر في علم الإرشاد النفسي قريبا بأنه أحضر إليه طفل في الصف الأول أنقطع عن الدراسة ، ولم يقدر أن يسمع كلمة مدرسة يتردد صداها في مسمعه ، وإلا تضايق وصرخ بعدم الرغبة إلى الذهاب إلى المدرسة ، وبعد تحليل مشكلة هذا الطفل من قبل المحاضر من كافة جوانبها لمعرفة السبب ، تبين أن سائق حافلة المدرسة قام بنهره بشدة أمام زملائه في الحافلة ـ مما أثرت سلبا على نفسيته ، وسبب له ذلك عقدة نفسيه بكره للمدرسة .
[/B]
[B]لذا يجب علينا كأولياء أمور أن نعالج الأخطاء التي يقع فيها أطفالنا بأسلوب سلس وحكيم يجاري واقع سنهم ومستوى عقولهم ، والابتعاد عن استخدام أسلوب النهر بهم ، لما له من أثار سلبية على نفسيتهم وصحتهم .[/B]