الشبيبة:*ولاية مطرح كما جاءت في كتاب " مسيرة الخير " بأنها توأمة مدينة مسقط المماثلة لها في العمر .. تطل مطرح على خليج عمان وتبدأ من زبندر ناجيس وتمتد حتى الوطية عند مشارق ولاية بوشر .. ومن أهم أحيائها مطرح الكبرى ،روي ، الوادي الكبير ، دارسيت ، الحي التجاري ، ووادي عدي .



ويعتبر سوق مطرح القديم المصدر الرئيسي للأسواق العمانية ، وكان وما يزال يستقبل البضائع من مختلف دول العالم ، ويعد من أبرز الأسواق التاريخية بالسلطنة ، ويظهر اليوم بأسقف بديعة مضاءة ، زاهية الألوان فيما تم إعادة تصميم مداخل السوق على شكل أقواس عمانية وتوحيد المنظر العام لها .

وباختصار ونتيجة للاهتمام غدت مطرح لؤلؤة مسقط .. فمن جاء لمسقط العاصمة ولم تتكحل عيناه برؤية اللؤلؤة فكأنما لم يأت إطلاقا .. ( لكن الزين لا يكتمل ) شعار أبى المعنيون إلا أن يطبقوه فماذا يعني ـ بالله عليكم ـ أن يتم تزيين واجهة المكان وغض الطرف عن الداخل الذي يكاد أن يكون في أمس الحاجة للاهتمام الجدي رأفة بالقاطنين هناك ومراعاة لصحتهم وسلامتهم ..

الصور المرفقة تشرح " مأساة حقيقية " يتجرعها سكان مطرح الداخل ، وتحديدا في محلة " جيدان " ، فهم يصحون وينامون على روائح مياه الصرف اللاصحي أقصد الصحي " مياه المجاري " ، فيما أقدامهم وعجلات مركباتهم تطأ هذه المياه التي غمرت المكان .. فهل هناك مفر من استنشاق الرائحة أو السير فوق مصدرها .. طبعا لا مفر !! . تساؤلات مشروعة ،،

ـ مسقط في القلب والمحافظة عليها أمانة .. أبهذا المنظر نناشد وندعو إلى تطبيق الشعار ؟! . ـ الصورة الحضارية لا تعني إطلاقا الاهتمام بواجهة المكان فيما يتم الإغفال وتحت سبق الإصرار والتصميم أعماق المكان ـ أليس هذا صحيحا ؟! .

ـ أية صورة سيحملها ذاك السائح .. إن أوصلته أقدامه إلى الداخل ووطأت قدميه مياه الصرف ، ألا تمتحي من ذاكرته الصورة المشرقة الحضارية لواجهة المكان نفسه؟! .

ـ أين الرقابة الصحية الجمالية أكانت بلدية مسقط أو حتى وزارة البيئة ؟! ألا يعد هذا انتهاكا صارخا لأبسط حقوق الإنسان والمكان ؟!.

الصورة لما يعنيه الأمر التقطت في زقاق رقم 2838 والمياه منبعثة من منزل رقم 1574 ...