ولد الفيحاء كتب:

تسليم يمنك أخي العزيز / سطرت لنا جوانب التصرفات المدمرة في العلاقات
وهذه الجوانب كثيرا ما نجدها راكنة في قلوب بعض المسئولين للأسف ، فالبعض همه التسلط والنفوذ في إتخاذ القرار ولا يهتم بمن حوله من مواظفين ، همه الظهور على حساب الغير ، والبعض نجده لا يقبل النقد ويتذمر منه لو قام شخص بتعديل خطاب أعده حتى لوكان به خطاء ، وبعض الأشخاص نجد هم الواحيد تصيد الأخطاء ليظهروا بأن درب الإصلاح لا يتم إلا بواستطهم ، فنجدهم يذهبون بكل صغيرة وكبيرة إلى المسئول المباشر دون أن يراعوا زملائهم في العمل ويقدروا وجهة نظرهم ، وربما تلك الأخطاء قد وقعوا فيها بدون قصد ربما تكون سهوا منهم ، فأطباع وميولهم مختلفة ، لكن يجب علينا أن نراعي ضميرنا في ما يسند إلينا من اعمال ونصفي قلوبنا ، ونهتم بشؤون أعمالنا وتوخي الدقة لإنجازها ، وإحترام الوقت يجب أن نقتدي به ونركز عليه لزيادة الإنتاجية ، وحتى لا نجد انفسنا محل النقد ، وبذلك فإننا سنسلم من أي شخص يتربص بنا مهما حاول بإفتعال أية مشاكل في جهة عملنا قد تزج أنفسنا فيها ، لكننا إذا مشينا في طريق مستقيم لا أعواجاج فيه وقضينا أعمالنا بكل دقة وتفاني ، فأنه لا يمهمنا ما يقال عنا وما ينقل لأن معدننا نقي لا به أية شائبة ، وأعمالنا أنجزنها على أكمل وجه بضمير حي ويقض راعينا فيها حقوق الغير ، وتمسكنا بمبادىء القانون الذي يرسم لنا ما لنا وما يتوجب علينا القيام به في مجال اختصاصات وظائفنا .