الوطن -*حمد العلوي:



(1)

عند دوار الغبرة تم تضييق أكتاف الطريق بعوازل بلاستيكية ، استنتجنا أن ذلك يقصد به منع سيارات الأجرة من الوقوف في ذلك المكان ، فما الذي حدث يا ترى بعد هذا الإجراء ..؟! لم يمتنع سواقي الأجرة عن التوقف في المكان ، بل أخذوا يقفون على جزء من الطريق فأصبح الخطر مضاعفا .. ألا من حل لهذه المسألة إلاّ بحل المشكلة بمشكلة أكبر منها ، ثم إنكم لماذا لا تعملون لهم مسربا محصورا برصيفين بمدخل ومخرج ، يجنب الطريق مفاجآت سواقي الأجرة ، لأن هذا المكان بل الشارع كله يمثل لهم مصدر الرزق اليومي.

(2)

دوار الخوير الشهير والشبيه بالسلحفاة شكلاً وأداء ، ومضموناً على رأي البعض ، أصبح يشكل همزة الرابط بين الخويرين ، ونتيجة للزحمة الكبيرة التي يتسبب فيها هذا الدوار بهندسته الفريدة والمزعجة للناس ، فلا هو تقاطع ولا هو دوار واضح المعالم ، فهذا الدوار لا تعرف إن كان مقبلا أو مدبرا ، ولكن تعرف أنه يدوّر الرأس ، وإن كنت مستعجلا وتريد تدخل أحد الخويريين ، فما عليك إلاّ أن تبحث لك عن مدخل آخر حتى وإن كان بعد عشرة كيلومترات ، فهو أسرع لك من أن تخاطر بدخول تلك الدوامة العسيرة والمتعسرة على الدوام ، فهل من حل يشفي غليل المجبورين على المرور بهذا الدوار ؟!.

(3)

الشارع الأوسط الذي أنعم عليه أخيراً بشرف حمل اسم (23يوليو) والذي فصل الخويرين بوادٍ ضخم من حركة السيارات المسرعة ، وخاصة الشاحنات التي أكرمت بأن جعلت سرعتها من سرعة السيارات الخفيفة ، ذلك على لوحات تحديد السرعة بـ (100) كم/بالساعة، فأخذت هذه الشاحنات العملاقة تهز الأرض هزّاً ، وتسابق سيارات الصالون وتتجاوزها ، وهذا أصبح متاحا لها في كل شوارع العاصمة (مسقط) مع شديد الأسف ، ولكن الناس الذين يحتاجون لعبور الطريق بين الضفتين ، ولم ينعم عليهم لا بجسر ولا بنفق يسهل عبورهم ، يظلون ينتظرون لفترات طويلة حتى تلوح لهم فرصة ليعبروا إلى البر الثاني ، ألا من حل لهم يحفظ لهم سلامتهم وكرامتهم ، من تلك الشحبطة فوق الحواجز العازلة ؟!.

(4)

بعض إشارات المرور التي توزع الحركة بين الناس ، تحتاج إلى إعادة النظر في توقيتاتها ، لأنه لا بد من حل لهذه المشكلة التي عقدت الناس ، فعلى سبيل المثال عند جسر الترخيص في القرم بالكاد تمر سيرتان أو ثلاث حتى تقلب الإشارة إلى الجهة الأخرى ، أما عند دوار الغبرة الطريق من الخوير فترة المساء ، فتمتد الزحمة إلى إشارات نادي عمان ، وكذلك تلك الحركة المتجهة إلى دوار الشراع (سابقاً) الذي طار شراعه وتحول إلى تقاطع ، تؤثر زحمته الخانقة على الحركة حتى في دوار الغبرة ، ألا من حل لهذه الاختناقات المزعجة ، وبالطبع لن نذهب بكم إلى روي ، لأن الكلام عن روي لن يخلص ، على أمل أن تحل النوايا الحسنة التي سمعنا عنها في وسائل الإعلام على أرض الواقع قريباً.

(5)

إن تقاطع إشارات مدينة السلطان قابوس ، أصبح لا يفي بحاجة الحركة المرورية ، ويحتاج إلى تجديد وتطوير ، وكفاه صموداً على مدى السنوات الماضية ، ثم إنه يحتاج إلى مسرب يعود بالحركة إلى الخلف ، لأن الفلسفة المرورية الجيدة تقوم على مبدأ تفريغ الحركة من أقرب مكان ، إلا أن الذي يحدث حالياً هو دفع بالمشكلة إلى الأمام ، وهذا الحل يعقد الحركة أكثر من أن يكون حلاً لها ، ألا من نظرة عطف على هذا التقاطع ؟!.