مسقط – الشبيبة :
أعلنت منظمة امديست عن فتح باب تلقي طلبات الالتحاق ببرنامج فولبرايت للطلاب الأجانب. هذا البرنامج هو عبارة عن منحة تعليمية مدتها عامين بتمويل من وزارة الخارجية الأمريكية. هذا البرنامج يمنح أصحاب المؤهلات الجامعية الفرصة لاستكمال دراساتهم (الماجستير أو الدكتوراه) في إحدى الجامعات الأمريكية. وقد انطلق هذا البرنامج لأول مرة عام 1946 في سبيل تحقيق هدف رئيسي هو دعم حالة أفضل من التفاهم بين الشعوب من خلال التبادل التعليمي والثقافي.
وليام فولبرايت كان دبلوماسيا أمريكيا موهوبا في القرن العشرين تمكن خلال مسيرته الحرفية في العمل السياسي التي تضمنت أكثر من ثلاثين عاما من الخبرة في الكونجرس الأمريكي من تقديم إسهامات متميزة على مستوى القضايا الدولية من خلال أطول مدة ولاية لمنصب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي. لقد كان ذا تأثير واضح على السياسات الخارجية الأمريكية وكانت رؤيته المتعلقة بالتفاهم المشترك ذات إسهام واضح في ظهور برنامج التبادل الثقافي الذي يحمل اسمه.
وقد صرح ريتشارد شميرر السفير الأمريكي أن برنامج فولبرايت للمنح التعليمية تجربة تسهم في تغيير الحياة وإنه لمن دواعي سرور السفارة أن يكون لديها شريك إداري قوي متمثلاً في منظمة أمديست ولهذا فإنني أود أن أشجع الطلاب المؤهلين والمتحمسين للانضمام إلى هذا البرنامج. لقد انضم عدد إجمالي يبلغ 41 شابا عمانيا إلى هذا البرنامج منذ عام 2001 من بينهم 14 موجودين حالياً في الولايات المتحدة الأمريكية. من بينهم ثمانية بدءوا الدراسة للحصول على مؤهلاتهم في خريف 2009 وهو من أعلى الارقام على الإطلاق بالنسبة لعدد الطلاب الذين يحصلون على منحة فولبرايت للطلاب الأجانب خلال مرحلة أكاديمية واحدة.
وقد صرح سالم البادي مستشار التعليم والمنح الدراسية بمنظمة أمديست أن هذه فرصة عظيمة للشباب العماني الذي يمثل حقول متنوعة تتراوح ما بين قطاع علم النفس الصناعي إلى هندسة البترول. ونحن نشعر بالفخر بأننا ندير هذا البرنامج نيابة عن السفارة الأمريكية والعمل على مساعدة أكبر عدد من العمانيين على تحقيق أحلامهم بالدراسة في الولايات المتحدة الأمريكية.
وتقول هالة مبارك التي تعمل حالياً على تحضير رسالة الماجستير في علم النفس الصناعي بجامعة ولاية تينسي الوسطى أن برنامج فلوبرايت قد منحنا بالفعل فرصة عظيمة ، وآمل أن نكون خير سفراء لسلطنة عمان وأن نحقق أهداف المؤسس ، رجل السياسة فولبرايت.
ويقول بدر اللواتي الذي يعمل حالياً على تحضير رسالة الماجستير في التجارة الإلكترونية بجامعة دي بول أن حصولي على منحة فولبرايت تعتبر من أفضل الأحداث التي شهدتها حياتي، فالطريق مازال طويلا إلا أنه يستحق الكفاح.
كما تذكر رغدة البوعلي التي تحضر حالياً رسالة الماجستير في الإدارة الصحية بجامعة سكرانتون أنها تشعر بالفخر لأنها كانت من بين الحاصلين على منحة فولبرايت. وتضيف " طريق الحصول على هذه المنحة كان شاقاً وتطلب الكثير من الوقت والجهد".