إيران إلى أين تسير ؟؟؟

    • إيران إلى أين تسير ؟؟؟

      إيران إلى أين تسير ؟؟؟


      إنني ذكرت في موضوع ( للإسلاميين الثوريين) أن الفكر الإسلامي الثوري خطير و هو دخيل على ثقافتنا الإسلامية و مصدره من الغرب أو الشرق
      و ذكرت أن ثقافتنا الإسلامية تختلف تماما عن ثقافة الغرب أو الشرق
      و بالتالي تطبيق الإسلام كتشريع على النموذج الغربي لا يعطي ثمرته المرجوة
      فالإسلام لا يعطي ثمرته المرجوة ما لم يتغلغل إلى أعماق النفس
      و الثورة من معانيها الغضب الذي ينفجر نتيجة ضغط الحقد في الداخل وغالبا في الغضب يفقد الإنسان توازنه فيضر بنفسه و بالآخرين
      و شعار الثورة المشعل الذي برأسه نار و من صفات النار الانتقال و الانتشار من مكان لآخر
      و النار بحاجة دائمة لشئ تلتهمه لأن وجودها مرتبط بهذا و إلا سوف تخمد جذوتها و يخف لهيبها
      و الثوريون مولعون بحب الذات فيعجبهم تصفيق الناس لهم و هتافهم باسمهم و لذلك تراهم دائما يختلقون مشاكل خارجية و أعداء لتأجيج مشاعر الناس و لإلهائهم عن مشاكلهم الداخلية
      و جل تفكير الثوريون منصب على تصدير أفكارهم و ثورتهم و على بناء القوة لاستعراضها أمام الآخرين ليثبتوا ذواتهم و هذا يدل على فراغ داخلي لديهم
      و الدول الثورية تتصف بالاقتصاد المغلق و قمع الحريات و تشديد الرقابة المخابراتية و كثرة الأعداء بسبب توجهاتهم التوسعية و كثرة إثارتهم للمشاكل للتنفيس عن أحقادهم الدفينة.
      ولذلك تجدهم يصرفون معظم مقدرات الدولة على تصدير الثورة للخارج و على الأسلحة و يبقى الفتات للشعب فتجد قلة الخدمات و ضعف مستوى المعيشة و ضعف الاقتصاد و ركاكة البنية التحتية و تراكم المشاكل الاجتماعية لانشغال القادة بأولوياتهم
      و الناس لا تصبر طويلا على هذا الوضع
      و لذلك إذا تأملنا في معظم الثورات في العالم نجدها انتهت نهاية مأساوية مثل الثورة الماركسية(الاتحاد السوفيتي سابقا) و غيرها أو خمدت جذوتها و لم يبقى سوى اسمها
      و هنا أود أن اعرض عنوان مقالتي و هي الثورة الإسلامية الإيرانية على ما قدمته سابقا فنجدها تسير على نفس منوال تلك الثورات و لكن بلباس ديني فهي اشد خطراً و بالتالي ستكون نهايتها نفس نهايتهم إذا لم يتم تدارك الأمر و مراجعة النهج و هذا ما نتمناه لإيران أن تعود إلى الصف الإسلامي العام و تتخلى عن مشروعها الطائفي الذي يهدد المنطقة بالانفجار.
    • - إن الاحتلال أمر مرفوض و تأباه الشعوب الحرة من أي جهة كانت و ظلم الأقارب اشد إيلاما من ظلم الأباعد
      و الاحتلال الثقافي و العقدي اشد خطرا من الاحتلال الاقتصادي
      و إيران غزوها عقدي ثقافي بينما أمريكا غزوها هدفه اقتصادي
      و ما فعلته إيران في العراق فاق في الوحشية جميع أنواع الاحتلال فقد قام أتباعها من المتطرفين الشيعة بخرم الرؤوس بالمثاقب و تهشيم الرؤوس بالأحجار و كثير من الفظائع التي تقشعر لها الأبدان
      و قامت بتصفية الكوادر العراقية العلمية و العسكرية عن طريق فرق الموت
      و قامت بإحداث شرخ كبير بين السنة و الشيعة في العراق بعد أن كان السنة و الشيعة في العراق من أكثر الشعوب العربية لحمةً و تفاهما
      و إيران تتخذ أمريكا و إسرائيل كغطاء لتصدير ثورتها إلى العالم الإسلامي فهي تدغدغ مشاعر المسلمين بذلك و لكن أفعالها بعكس ذلك .
      فهي سهلت احتلال أمريكا لأفغانستان و العراق باعترافها
      و أتباعها يتعاونون مع الاحتلال الأمريكي في هاتين الدولتين
      فهي تعمل لمشروعها الخاص و الذي سيتسبب بفتنة طائفية كبيرة في العالم الإسلامي لا سمح الله إذا لم تعد إلى رشدها و إذا لم تتنبه الشعوب العربية سنة و شيعة لمخططها الطائفي .
      و دعم التيار الإصلاحي في إيران هو دعم لاستقرار المنطقة و إيران نفسها .