مسقط : الشبيبة
بمناسبة الاحتفال بيوم المعلم الذي يصادف الرابع والعشرين من فبراير من كل عام، ألقى معالي يحيى بن سعود السليمي وزير التربية والتعليم كلمة بمناسبة يوم المعلم للعام الدراسي الحالي 2009/2010م. تهنئة
تقدم معاليه في بدايتها بالتهنئة إلى كافة أعضاء الأسرة التربوية بهذه المناسبة قائلا: يسرني ويطيب لي بصادق التقدير والاعتزاز أن أوجّه كلمتي في يوم المعلم إلى جميع الإخوة والأخوات المعلمين والمعلمات وجميع أعضاء الأسرة التربويّة على كل بقعة وفي كل منارة من منارات العلم والنور على أرضنا الطيبة، ولا يسعني في هذا اليوم الأغر إلا أن أتقدم بأصدق التهاني، وأرق الأماني، وصادق التبريكات لكم جميعا بهذه المناسبة الطيبة. وأشار معاليه الى: أن الاحتفال بيوم المعلم من المناسبات التربوية التي تحرص الوزارة على إحيائها، تقديرا للمعلم، وعرفانا بسمو رسالته، وتثمينا لجهوده، وتكريما لعطائه، وإيمانا بأهمية دوره في حمل رسالة العلم التي هي من أعظم الرسالات وأجلها، نتوقف في هذه المحطة لنقدّم بالغ الشكر والتقدير للمعلمين والمعلمات، وجميع أعضاء الأسرة التربويّة على ما بذلوه من جهود مخلصة، وعطاء موصول في إثراء المسيرة التربويّة، والسعي لتعلم كل ما هو جديد على الساحة التربوية العالمية.
الإنماء المهني للمعلمين
واشتملت كلمة معالي وزير التربية والتعليم الاشارة الى الجهود التي تبذلها الوزارة في سبيل توفير برامج الإنماء المهني للمعلمين وأعضاء الأسرة التربوية قائلا: إن وزارة التربية والتعليم تقوم بوضع البرامج التدريبية والإنمائية لكم، وسوف تستمر بعون الله في تقديمها وتنفيذها بحرص دؤوب وآفاق أوسع نترجمها إلى خطط مرنة تقرأ الواقع، فتلبي الحاجات التدريبية والمهنية، وتواكب مستجدات العصر على صعيد التدريب والإنماء المهنيّ، سعياً إلى الارتقاء بمستوى أدائكم، وما يجعلكم قادرين على إنجاح خطط التطوير الحديثة، ولا يفوتني في هذه المناسبة أن أناشدكم جميعا بتقدير تلك الجهود المبذولة سعيا إلى تحقيق إنماء مهنيّ يرتقي بمستويات الأداء، لينعكس ذلك جودة على مستويات الطلبة والطالبات، كما أناشدكم على أن تحرصوا كل الحرص على تحقيق الاستفادة القصوى من برامج التدريب والإنماء المهنيّ بوعي وحسن تقدير في عصر لا تراجع فيه عن تنمية الذات مهنيّا وتطويرها ومواكبتها لكل جديد ومفيد، فلا غرو أيها الإخوة والأخوات أن نتزوّد بكل جديد في هذه المهنة، وأن نطلع ونحيط بكل مفيد على الساحة التربويّة والمهنيّة.
المعلم والطلبة
ووجه معالي يحيى بن سعود السليمي وزير التربية والتعليم حديثه الى المعلمين مخاطبا إياهم بأهمية الدور الذي يقومون به في العملية التعليمية قائلا: إن تحقيق الأهداف التربوية مسؤوليتنا جميعا تجاه الوطن وهي مسؤولية كبيرة وعظيمة، تحتاج منا إلى صبر وجلد وعزيمة وإصرار، وتعاون وثيق يسمو بعطائنا ويجسد حبّنا ووفائنا وصادق انتمائنا لهذا الوطن العزيز، الذي عوّل علينا في تربية أبنائه، وبناء رجاله صنّاع غده، وحملة لواء مستقبله، وثقتنا فيكم كبيرة في الأخذ بأيدي أبنائكم وإخوانكم، ومضاعفة الجهود المخلصة المثمرة التي ترتقي بهم أخلاقيا وعلميا، وترفع طموحهم وتغرس في نفوسهم مبادئ الدين، وقيم المجتمع، وحبّ العلم والصبر عليه والتنافس فيه، لأنه سبيلهم إلى الرفعة والسمو، ولا تدخروا جهدا في توعيتهم بمستقبلهم، وتبصيرهم بأهداف كل جديد من البرامج والمناهج والتوجهات والمشروعات التربويّة على صعيد التطوير المستمر للمنظومة التربويّة والذي تنشد أهدافه مصلحتهم ومستقبلهم في المقام الأول، وشجّعوهم ودرّبوهم على كل ما ينمي عقولهم، ويدربهم على التفكير العلميّ المنظم وغيرها من الأنشطة والبرامج المدرسية التكامليّة المصاحبة للمناهج الدراسيّة. وفي ختام كلمتي أسأل الله العلي القدير أن يوفقنا وإياكم على تبليغ رسالتنا، والوفاء بأمانتنا، تحت ظل القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه، وكل عام والجميع بألف خير.