الصــــوره00 زمــن لا يستعـــــاد

    • الصــــوره00 زمــن لا يستعـــــاد



      الصوره زمن لا يستعاد00 $$x
      0000000000000000000




      اية مشاعر فياضه تلك التي تنتابنا حين نقلب البوم الصور القديمه التي جمعتنا يوما مع احبه مع اخرين في امكنه مختلفه في ازمنه مختلفه ؟
      كلما قدمت الصوره كلما نأت اللحظه التي صورت فيها بعيدا 00 كلما ازداد الفضول في انفسنا لرؤية مالذي خلفه الزمن على اجسادنا وارواحنا من ندوب 0 $$x
      ان الصوره التي تعود لعشر سنوات ماضيه او عشرين سنه يمكن ان تثير في النفس ذلك الشلال من الاسئله والتداعيات عن اين كنا ؟ واين اصبحنا؟
      ان أي انسان حين يحدق في صوره جماعيه تجمعه واخرين فان عينه اول ما تقع على صورته هو بالذات 0 لدى الناس فضول كبير لرؤية مراة وجوههم لرؤية ذواتهم منعكسه على مرآه او مطبوعة على ورق مقوىهو الذي نسميه الصوره $$x
      واذا نعود لصورنا القديمه فاول ما نفعله هو التحديق في انفسنا التي كانت في صورتنا 0حينها تتداعى الصور والافكار 00 ها نحن في وضع يمكننا من ملاحظة ما الذي فعلته السنون فينا 0 ما الذي غيرته من الملامح ؟ ما الذي خلفته من الروح ؟ ثم تاخذ العينان في التنقل بين من هم معنا على الصوره او فيها 0 وهنا ايضا يبدأ القياس والسؤال عن المصائر التي احافت بهؤلاء اين هم الان؟ ماذا يفعلون ؟ اين يقيمون ؟ ثم يبدأ ذلك الشريط الطويل في بث الذكريات عن الازمنه التي مرت 00عن الاحلام التي كانت عن بقايا الطفوله وعن وهج الصبا وعنفوان الشباب اكثر الصور مدعاة للفضول هي صور اطفالنا حين تفاجأ بان قامة ابنك اليوم هي في مثل قامتك وربما اطول فان صورته وهو في المهد او صورته مع زملائه في الروضه او في المدرسه هي ذلك الصاعق الذي يفجر مخزون الذاكره ينهال على حكايات وانطباعات 00 $$x
      يا الله ! ايعقل ان ذلك كان منذ زمن بعيد وان هذا الزمن مر بالجوار من دون ان ننتبه 00 وان هؤلاء الذين كانوا قبل ومضة عين اطفالا في المهد او اطفالا يلهون بالعابهم مع اقرانهم قد كبروا حتى باتوا يضاهونك في القامه ويحرجونك بالاسئله الصعبه التي لا تستطيع ان تجيب عليها ليس لانك لا تريد انما لانك ببساطه شديده لا تعرف
      اذا كانت صور الاطفال اطفالنا تحديدا هي مدعاة الفضول فان صورة الحبيب او الحبيبه هي الاكثر مدعاة للحيره والتامل ان صورته او صورتها تستحثك على التحديق على التامل في الملامح وفي التعابير وفي تفاصيل الوجه والاستغراق في ملامح الوجه شي اشبه بالاستغراق التاملي الصوفي الذي ياخذك نحو البعيد 00 ان في نظرة الحبيب حتى لو كانت في الصوره 0 شيئا خاصا لا يلحظه سوانا 00 في عينيه كلاما نقراه وحدنا لاننااتقنا ابجدية عشقه 00 في ابتسامته وديان من التعابير التي تستحضرها المخيله وتركض فيها الروح00 $$x
      صورة الحبيب هي طيفه 00 هي توقيعه الذي لا يمحى في النفس 0
      الصوره زمن والصور ازمنه ولان الزمن في سيروره ابديه لاتعرف التوقف هكذا دونما نهايه فاننا ابتكرنا الصوره خديعه ذكيه كي نوهم انفسنا باننا اخذنا من اللحظه الهاربه ملمحا نبقيه زواده للقادم حين تحن للزمن الذي من فرط جنونه لا يستعاد $$x