يوم المعلم يؤكد للمجتمع إيمان وأهداف رسا4

    • يوم المعلم يؤكد للمجتمع إيمان وأهداف رسا

      * المعلمون والمعلمات : التكريم المادي والإنصاف وإكمال الدراسة والترقيات والإجازة والدورات التدريبية مطالبنا.

      تحقيق: خليل التميمي

      تحتفل وزارة التربية والتعليم من كل عام بمناسبة يوم المعلم العماني الذي يصادف الرابع والعشرين من شهر فبراير ، ويأتي الاحتفال بيوم المعلم العماني من منطلق الايمان بالدور الذي يقوم به المعلم في حمل لواء العلم ومشاعل النور لينير بها دروب أبناء عمان ورجال الغد وبناة المستقبل وتقديرا للجهود المتميزة التي يقدمها المعلمون في الحقل التربوي حيث تحتفي في هذا اليوم وزارة التربية والتعليم ، وتشاركها مديريات التربية بمختلف مناطق السلطنة ، وتطول الفرحة الى المدارس التي تجسد هذه المناسبة بالعديد من الفقرات ، ولعل التكريم هو من الاولويات التي تنتهجها الوزارة والمديريات والمدارس للمعلمين، ولكن المعلمين والمعلمات لهم وجهة نظر في هذا اليوم ، " الشبيبة " التقت عددا من المعلمين الذين تحدثوا عن هذا اليوم ، حيث طالب البعض بحقوق المعلم ، والمتمثلة في الاجازة والتكريم والدورات واكمال الدراسة والقروض السكنية ، وغيرها من المطالبات ، ومن خلال هذا التحقيق وجهوا نداءات الى المسؤولين في وزارة التربية والتعليم .. فالسؤال الذي يطرح نفسه .. هل سترى النور مطالباتهم؟ التفاصيل في هذا التحقيق.

      ** الانصاف في حق المعلم

      في البداية التقينا سيف بن سالم بن سيف المعمري معلم تاريخ بمدرسة عزان بن قيس للبنين ( 11 -12) بتعليمية محافظة البريمي يقول: إنه بعد مرور 6 سنوات على وظيفتي كمعلم أشعر دائما بعظم رسالة المعلم وأهمية الاهتمام بهذا العنصر البشري ، فبناء المعلم المتميز يعزز فرص بناء المجتمع الواعي والمنتج فكما يقال : وراء كل أمة عظيمة تربية عظيمة ووراء كل تربية عظيمة معلم متميز.

      ولقد أثبت المعلم العُماني أنه بحجم الأمنيات ولديه وعي واضح بحجم المسؤولية المناطة إليه ، بل إنه أصبح ولا يزال عنصر ابتكار وإبداع ، وإنه مهما كانت الإمكانيات فإنه سيظل شمعة مضيئة في سماء الوطن العزيز. ويجب أن يكون 24 من فبراير من كل عام محطة يستعيد من خلالها المعلم قاموسه الإبداعي ويضع لبنات التميز والابتكار شعاره ، وأن لا يلتفت إلى المحبطين والمتهاونين ، وأن يعي دائما بأنه أمام رسالة من أعظم الرسائل على وجه الأرض.

      واضاف المعمري قائلا : وظيفتي كمعلم تشعرني دائما بالفخر ، كوني أستشعر وأنا أرى طلابي وهم على مقاعد الدراسة الجامعية ، بل والبعض الآخر أصبح موظفا والبعض أصبح زميل عمل وهكذا ، فالزارع الذي يرى حصاده يشعر دائما بالسعادة ، وهذا ما أشعر به دائما ، كما وأن وظيفة المعلم تثير لدى شاغلها مكامن الإبداع والتميز في عدد من المهارات والخبرات علاوة على أن المعلم صانع كوادر الإنتاج في كل مجتمع.

      وعن احتفالية مدرستي بهذه المناسبة أقول نعم تحتفل المدرسة بيوم المعلم وإن كانت بشكل متواضع جدا لكنها مبادرة جميلة جدا وتستحق أن أكون منصفا في الحكم على تأثيرها في نفسي ونفس كل معلم، ووزارة التربية والتعليم هي الأخرى مطالبة بالكثير من الفرص والسمات التي يسعى كل معلم أن ينالها رغبة في جودة العمل وفعالية الإنتاج ، بل يجب أن تتكاتف عدد من الجهات الحكومية والخاصة مع كل ما من شأنه الرقي بالمعلم من خلال منحه الامتيازات والتسهيلات في معاملاته الخاصة ، فلا أعلم لماذا المعلم لا يملك بطاقة عمل يستشعر فيها بأنه معلم ينتسب لوزارة التربية والتعليم ويكون كغيره من موظفي الجهاز الحكومي أو الخاص الذين يمتلكون هذه الهوية ؟ بل لماذا لا يمنح المعلم قروضا إسكانية بدون فوائد وأخرى للزواج حتى يشعر بالاستقرار الاجتماعي ويسهم ذلك في جودة الإنتاج وفعاليته؟!

      بل أليست المسابقات التربوية الإبداعية تتيح للمعلم فرصة للابتكار واستحداثا للأفكار ومهارات ترفع من أساليب التدريس لديه ؟؟لماذا لا يتم تكريم المعلم على أساس ملف الإنجاز الذي يفترض أن يكون لديه ؟ لأنه بطبيعة النفس البشرية تشعر بالسعادة عند التعزيز والتحفيز.

      كما أن تطور العلوم العصرية كالبرمجة العصبية والجوانب التقنية والمهارات العملية التي تخدم جميع جوانب الشخصية لدى المعلم وتصقل مهاراته ، الأمر الذي يحمل وزارة التربية والتعليم مسؤولية مضاعفة من أجل الرقي بهذا المعلم. وتبقى الخطوة الأهم في استحداث وظائف مساندة للعمل داخل المدارس خطوة متميزة من الوزارة في السنوات الـ4 الماضية ، كما أن السعي نحو تخفيف أعباء المعلم هو أسمى ما يتطلع إليه كل المعلمين حرصا منهم بأن ذلك سيسهم في تعزيز فرص الإبداع والتميز.

      ورسالتي للمعلم أقول فيها : ثق أيها المعلم أنك أمام مهنة عظيمة ، وأمانة عظيمة ، وتتعامل مع أعظم ثروات الوطن وهو الطالب العنصر البشري والمورد المتجدد دائما ، أقول لك : ثق بأنك مهما عملت فلن تشعر بالطمأنينة إلا إذا شعرت أنك كل ما تفعله لله .

      ** إجازة ليوم المعلم

      وكان لنا لقاء آخر مع يحيى بن جابر بن مبارك الجنيبي من مدرسة بهلاء للتعليم الأساسي (5-10) ، تخصص دراسات اجتماعية والوظيفة الحالية أخصائي قواعد بيانات وعدد سنوات الخبرة 21 سنة وقال : يوم المعلم يوم فخر لكل معلم في هذا الوطن المعطاء عمان الخير ، وهذا اليوم فرصة لأن يضع المعلم بصمته الواضحة في مسيرة البناء لهذا الوطن الغالي تحت ظل القيادة الحكيمة لمولانا جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه ، والمعلم ذلك الجندي الذي وهب حياته لهدف أسمى وهو نشر العلم وبناء العقول والاهتمام بالأجيال التي تبني عمان ، كما ان وزارة التربية والتعليم بالسلطنة اهتمت بالمعلم اهتماما بالغا ، وقال الجنيبي : أتمنى أن يكون هناك تكريم للمعلم مثل إجازة في يوم المعلم، وتحتفل المدرسة سنويا بهذه المناسبة ويتم تكريم المعلمين في المدرسة .

      ** تكريم يومي

      كما أوضحت زينب بنت سالم الفلاحية من المدرسة السعيدية للتعليم الأساسي بمطرح تخصص معلم أول مجال أول بخبرة سبع سنوات في مجال التدريس : بأن المعلم شمعة تضيء المدرسة وهو باني للأجيال إذ لا يقوم أي بناء إلا بالمعلم . أهنىء كل معلم أعطى وبذل لينير دروب الاخرين فكل عام وجميع المعلمين بخير وكل عام والمعلم من ضياء إلى ضياء . وفي اعتقادي أن كل الأيام هي للمعلم، فالمعلم في كل لحظة يعطي فيها طلابه ويكون عونا لطلابه فهو بلا شك سيجد من طلابه محبة ومودة وتقديرا وامتنانا لوقوفه بجوارهم قلبا وقالبا، لا يقتصر يوم المعلم بهذا اليوم 24/2 فكل يوم يكرم فيه المعلم من طلابه ، وانا لا أطلب أي شيء من الوزارة إلا الشعور بجهد المعلم ، وتقديرا لهذا اليوم فإن مدرستنا تحتفل فيه وتجسد العديد من الفقرات .

      ** نهج القائد

      وأثناء تجولنا التقينا طلال بن سليمان بن علي المعمري من مدرسة عزان بن قيس للبنين (11-12) بمحافظة البريمي ، تخصص لغة عربية ، بخبرة 8 سنوات وقال : لا شك أنه عيد لكل معلم وتذكير بدوره الكبير في بناء الحضارة والتقدم فأهنئ كل من علم حرفا وربى جيلا وغرس خلقا جميلا وأدعوه للصبر والمثابرة ونشر المعرفة أينما ذهب ، فهو القدوة الذي ما فتئ يمخر عباب العلم ويستقي من مكنوناته العذبة لينضح منه خلال حياته العامرة على طلبة العلم والمعرفة فينير العقول ويغلق سراديب الجهل في الأفئدة ويعبد الدروب للعبور إلى أحلام المستقبل فترتفع الهامات شامخة وتعلو الرايات مرفرفة وتسمو الأمم بالإنجازات فتلهج الألسنة شاكرة لهذا المعلم جهده وتضحيته ، وهذا اليوم يعني تقديرا لي ولزملائي المعلمين ويعني تجديدا للعهد والولاء للمعلم الأول باني هذه النهضة مولانا جلالة السلطان المعظم – حفظه الله ورعاه - معاهدين الله وجلالته بأن نسير على نهجه في نشر العلم والمعرفة والاحتفال بهذا اليوم لا يعطينا إلا دافعا وعزيمة لمواصلة المسير في طريق التعليم . وطالب المعمري: وزارة التربية والتعليم بمزيد من التقدير والبناء للمعلم لأنه أساس التعليم الناجح فالوزارة لا تألو جهدا في ذلك ولكن التطورات المتسارعة تفرض مواكبتها على شتى الأصعدة وأنا رغم أني لم ألق أي تكريم خلال سنوات عملي إلا أن هذا لم ولن يثنيني عن تأدية واجبي المقدس فالتكريم ليس مقياسا للعطاء يكفي أن ننال رضى المولى عز وجل .

      كما أتمنى أن ينال المعلم التكريم والتقدير من المجتمع ومؤسساته وأدعو زملائي للعمل والهمة والنشاط.

      ** تكملة الدراسة

      وتحدث محمد بن سعيد بن سالم العميري من مدرسة أبو الحسن البسيوي للتعليم الأساسي (5-12) معلم مجال ثان ويمتلك 16 سنة خبرة قائلا: أقدم أطيب التهاني لجميع المعلمين بهذه المناسبة متمنياً لهم التوفيق في مشوار حياتهم العملية وإلى مزيد من الرقيّ والتقدم، ويعني لي يوم المعلم وقفة مع الذات لتقييم المرحلة التي مرت من حياتي العملية لكي أستخلص منها الجوانب المضيئة للمستقبل ودفعة معنوية لبذل المزيد من الجهد والاجتهاد، وقال العميري: أوجه الشكر لوزارة التربية والتعليم على الجهد الذي تقوم به في سبيل الرقي بالنظام التعليمي حتى يلبي متطلبات العصر، وأطلب منهم على الصعيد الشخصي إتاحة الفرصة لحاملي الدبلوم بتكملة دراستهم، كذلك أرجو تكثيف الدورات للمعلمين في كيفية التعامل مع الجيل الجديد من النشء الذي يصعب على كثير من المعلمين التعامل معهم وسنجسد هذا اليوم في احتفالية ستقيمها المدرسة.

      ** يوم مفتوح

      من جانب آخر التقينا من محافظة البريمي المعلم سيف بن سالم بن عبدالله الشامسي معلم رياضيات بمدرسة عزان بن قيس للبنين (11-12) ويقول في الاحتفالية الثانية له منذ أن تقلد وظيفة المعلم: هذا اليوم هو خاص للمعلمين ففي هذا اليوم يجد المعلم فيه التكريم الذي من الممكن أن يكون فقده طوال العام ويسمع كلامات الشكر والتقدير من الجميع فهو بالفعل يوم جميل جدا لأي معلم فيوم 24 فبراير، وهو يوم ميلاد ثان له يحتفل فيه بإنجازه. وأتمنى من الوزارة جعل هذا اليوم يوما مفتوحا حتى يجد المعلم فيه الاحتفاء والتكريم اللائق. ومدرستي تحتفل بهذا اليوم سنويا من خلال حفل تكريم جميع المعلمين في طابور الصباح ويتم توزيع هدية لكل معلم.

      ** حافز التكريم

      وقال حبيب بن ناصر بن حبيب الشقصي معلم أحياء في مدرسة أبي الحسن البسيوي ببهلاء في هذا اليوم أهنئ جميع المعلمين بهذه المناسبة وأعتبر هذا اليوم دافعا كبيرا وحافزا لبذل المزيد من الجهد والعطاء في الحياة التعليمية وتقديرا للمعلم على جهوده التي يبذلها نحو رفعة وتقدم هذا المجتمع الغالي ونشر العلم فتم تكريمه بهذا اليوم الخاص.

      ** تكريم بالترقيات

      والتقينا أحمد بن عبدالله آل الشيخ معلم علوم عامة ومشرف الإدارة الطلابية بمدرسة فنجاء للتعليم الأساسي وقال: رسالتي للمعلم إنك تعمل ليل نهار لا تتوقف عن الحماس، تبحث عن الحقيقة هنا وهناك لماذا ؟!... لأنك أنت من تبني الأوطان، ولأنك من ربى الأجيال، ولأنك من عشق الرفعة ولحق بركب البشرية التي تطمح أن تعيش أمة لا تعرف طريقا سوى طريق العظمة المزدانة بالقيم الربانية العظيمة، والأمة العظيمة هي التي ترقى عندما ترعى قدر باني الأمة ومفجر طاقة أبنائها إنه ذلك المعلم العظيم.

      أخي المعلم: نزف إليك مليون تحية ووقار ونبارك لك في محفل يومك الأغر، وننثر بين مقامك الورود المشرقة، والدعوات المباركة بأن يمدك المولى بعونه وعنايته، وأن يبارك في مسعاك ويهبك عظيم الثواب ولك جزيل الشكر والامتنان، وإلى العطاء دائما في دولتنا المشرقة بالنور والعلم، تحت قيادة معلمنا الأول في نهضتنا المباركة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه - وأضاف أحمد قائلا: التكريم في يوم المعلم التي تقيمه المناطق التعليمية كل عام يشجع المعلم المجتهد وأتمنى أن يكرم ماديا كذلك وإن أمكن بالترقيات حيث سيكون شيئا كثيرا رائعا لأن المعلم يتمنى الترقية وهذا حافز كبير له.

      ** احتفالية خاصة

      وتجولنا في مدرسة المعمورة للتعليم الأساسي والتقينا عددا من المعلمات، حيث قالت آمال بنت علي بن مسعود الربخية معلمة رياضيات في هذا اليوم أهنئ جميع المعلمين والمعلمات بالسلطنة وهو يوم شرف وفخر لجميع المعلمين والمعلمات، وحول مطالبات آمال قالت: نتمنى أن يكون هذا اليوم إجازة للمعلمين والمعلمات حتى نحس فيه بالخصوصية، وفي مدرستنا نحتفل كل عام بهذه المناسبة ونجسد العديد من الفقرات، ولكن نتمنى أن تكون هذه الاحتفالية بعيدة عن الطالبات.

      ** يوم التكاتف

      من جانبها قالت زميلتها رحيمة القصابية معلمة مادة العلوم بأن يوم المعلم هو يوم للمجتمع وهو يوم يتكاتف فيه الجميع لبناء مجتمع واعي ونشيط ، ويكفي للمعلم في هذا اليوم أن يرى شموعا أضاءها وهي تشاركه في المشوار وان يجد تقديرا لما بذله في سنواته ولو بالكلمة الطيبة، فهذا اليوم هو يوم غالي على جميع المعلمين والمعلمات ، ونتمنى لو يكون في هذا اليوم اجازة خاصة للمعلم ونطالب بالتكريم الكبير للمعلم لما بذله من جد واجتهاد.

      ** تتويج الجهود

      وقالت زهرة بنت حمد بن مهنا النبهانية تخصص تربية إسلامية: أبعث التهنئة الخالصة لكل معلم ومعلمة وهذا اليوم يعني لي الشيء الكثير ففيه تتويج للجهود المباركة التي تبذل في خدمة الوطن، وأطلب من وزارة التربية والتعليم زيادة مساحة تكريم المعلمين وأيضا زيادة العلاوات والترقيات وزيادة الوسائل التعليمية المتطورة.

      ** يوم الراحة

      وأخيرا التقينا مريم الهنائية معلمة جغرافيا وقالت: إن هذا اليوم هو يوم مشهود ننتظره بفارغ الصبر، وهذا اليوم يعتبر يوم ذكرى للمعلم، كما أن هذا اليوم هو يوم غير عادي وهو يوم يشعرنا بالتقدير من قبل الآخرين نظراً لدور المعلم في تربية الأجيال، يوم نرمي فيه أعباءنا وضغوطات العمل، وهو يوم يشعرنا بالفرح والسرور والابتهاج والثقة بالنفس. ونطالب بتكريم المعلمين بهدايا رمزية أو شهادات تقديرية .


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions