المثابره سر التـــ ,’,ــميز

    • المثابره سر التـــ ,’,ــميز

      |a

      نستهل حديثنا عن المثابرة بقصة طريفة حدثت في اليابان , وهي قصة طالب قرر عام 1938 أن يوظف كل ما لديه من مال ليصنع ورشة صغيرة , وتمكن في ورشته مع رفاقه من صناعة محرك يعمل بالبنزين , قام بعرض محركه على شركة (TOYOTA) إلا أن الشركة لم تأخذ المحرك لعدم ملا ءمته للمواصفات التي تطلبها , قام الطالب بتطوير محركه بحسب المواصفات التي طلبتها الشركة , وفي عام 1940 وقعَ العقد مع الشركة المذكورة ولكن القوات الأمريكية التي كانت تقصف بلده قصفا وحشيا قد أصابت ورشته مرتين.
      بعد الحرب عانت ليابان من ندرة خانقة في مادة الوقود بحيث يصعب استخدام المركبات والعربات التي تعمل بالوقود , لذلك عمد بطلنا إلى صناعة محرك يُركَب على الدراجات الهوائية , طالب الشاب من بائعي الدراجات والبالغ عددهم (18000) بائعا أن يعينوه بالمساهمة في مشروعه الذي يعمل على النهوض ببلده بعد الحرب التي أتت على كل شيء إلا أنها لم تنل من عزيمة الشباب الياباني بمن فيهم بطلنا , استجاب لدعوته (5000) من البائعين للدراجات , حققت هذه الدراجة نجاحا باهراً وفاز الطالب (بجائزة الإمبراطور الياباني) , بدأ عملية التصدير لدراجته هذه إلى أمريكا وأوربا وغيرها من دول العالم. أتدرون ما اسم هذه الدراجة ؟ . إنها دراجة Honda)) التي سميت باسم منتجها الطالب الياباني

      اقتباس المثابرة من نور النبوءة
      بعد أن شمر رسول الله صلى الله عليه وسلم لتحقيق هدفه ونَشرِ رسالته , طلبت منه خديجة رضي الله عنها ذات يوم أن ينام كما ينام الآخرون, فقال لها ))لا نوم بعد اليوم يا خديجة )) . ولذلك فان المثابرة طريق لا نوم ولا ملل فيه. ولنا في رسول الله أسوة حسنة حينما ضاقت به مكة التي أبت إلا أن تكون عنيدة تجاه دعوته , فذهب إلى الطائف يلتمس فيها نصرةً ولكنه أوذيَ فيها أيما إيذاء, وكيف رُشق بالحجارة , وكيف جرى خلفه الصبيان , وكيف ادمي قدمهُ الشريفة . وعند ما عاد إلى مكة وجدها أكثر عتواً ونفوراً .لقد دفعته مثابرته إلى التفكير بالهجرة من الأرض التي أحبها.
      الموهبة دون مثابرة لا تكفي لأن تجعل الإنسان ناجحاً.
      الذكاء دون مثابرة لا يكفي لأن يجعل الإنسان ناجحاً.
      التعلم وحده لا يكفي ليجل الإنسان ناجحا , ولكن الإصرار و التصميم لتحقيق الهدف يستطيعان أن يحققا المستحيل. بل وأنهما يستطيعان تغطية القصور في المواهب الموروثة ولذلك فإن باستطاعة أي شاب أن يكون ناجحا إذا ما توافرت لديه الإرادة والرغبة الصادقة لتحقيق أهدافه .
      يقول Tomas Edison)) :(كثير من الناس يأسو من أعمال يتابعونها وركنوا إلى الفشل وهم فقط على بعد خطوات من النجاح ).
      أودعَ شابٌ السجنَ دون معرفة سبب لذلك , وأُهملَ في سجنه لسنوات طويلة دون محاكمة , وبينما هو جالس في زنزانته , كان يراقب نملةً تحاول الصعود إلى الأعلى لتخرج من فتحة الزنزانة ,بلغت محاولاتها الفاشلة هذه تسع وتسعين مرة ولم تيأس من تكرار ذلك , إلا أنها نجحت في المرة المائة , فقرر الشاب:) أن يصنع فتحةً في جدار الزنزانة تأسيا بالنملة, ليعانق الحرية التي فقدها لسنوات طويلة.
      فعلى الإنسان أن يضع له هدفاً يكون مقتنع به , ويبدأ في استغلال وقته بشكل أفضل لتحقيق هدفه
      نلاحظ أن المثابرة هي البطل الدائم في حياة المبدعين وهي وقود نجاحهم ونجد أناساً بلغوا المجدَ وهم لم ينالوا حظا من المال , ولعل بعضهم لم ينل حظا وافراً من الذكاء , ولكنه بمثابرته استطاع أن يلملم ذكاءه ويعصره لتحقيق هدفه…
      لعل ما يميز زماننا عن زمن آبائنا هو أن زماننا يمنحنا فرصاً أكبر مما منحه لآبائنا كما إنها تعوزنا الإرادة والتصميم اللتان امتلكها أباؤنا . وليبحث كل منا في كفاح أبيه أو جده ليجده حافلا بالمشَاق والصعاب اللذان تغَلبَ عليهما والده رغم قلة ذات يده ورغم الظروف القاسية .
      ولعليَ اُدلل بذلك على رجل لم يكن له من التعليم حظ ولم يكن له من المال خظٌ لم تكن لديه من المختبرات الزراعية اللازمة , ولكنه يمتلك ما هو أهم من كل ذلك يمتلك العزيمة والمثابرة, انه الفلاح الحضرمي (صالح بافطيم) ذلك الرجل البسيط الذي حفر اسمه في مفردات الاقتصاد العالمي . كان يقوم بعملية ( التقاوي) لبذور البصل لينتج منه سلالة منتخبة تحوي جمع الصفات النوعية و الاقتصادية المحسنة التي تميز نوعيته هذه عن كثير من السلالات التي تعبت في انتخابها وتقاويها الكثير من مراكز الأبحاث و الدراسات الزراعية ,كان يقوم بذلك بنفسه دون مساعدة من أحد ,لقد صنع ما لم تصنعه أجهزة بحثية متخصصة .تصور كم يكون مردود ذلك المنجز على بلده وأهله ووطنه على ممر السنين . ولكن ثمة شي يجب أن يكون أكثر أهمية من ذلك وهو أن يكون (بافطيم) مصدر إلهام في الصبر والمثابرة والطموح للأجيال المتعاقبة.
      ولذلك فأنني استغرب أن أجد شاباً بلا عمل يُلقي بلومه على الظروف التي لم توفر له ذلك , فحرىٌ به أن يلوم نفسه لضعف مثابرته في الحصول على عمل لأنه وجد في الكسل صديقا استأنس به . ولنفرض أن شابا جامعيا لم يجد عملاً عرض نفسه لأي تاجر يكون الأقرب إلى اختصاصه أو ميوله (ولا يكون الأمر مشروط بذلك..). ودون اشتراط للأجر . فما يكون من ذلك الشاب إلا أن يقدم إخلاصه و استعراض مهاراته وإبداعاته في هذا العمل أي كانت بساطته . ألن يكون ذلك الشاب محط للتقييم و التقدير إن لم يكن من رب العمل فسيكون ذلك من المتعاملين مع العمل أو من جيران العمل من بقية التجار, ليجد ذلك الشاب تقديراً أفضل وبالتالي عروض لعمل أفضل , فالبضاعة التي تكون حبيسة المستودعات لا تباع مهما كانت أهميتها , ولكن البضاعة التي يتم عرضها تجد حظها من الطلب .
      فلنتخذ من المثابرة صديقاً لنجده أكثر وفاءً وأكثر إيناسا لوحدتنا ليشد من آزرنا في طريق النجاح

      كيفية الوصول إلى المثابرة ؟

      يجب على كل إنسان أن يكون له هدفٌ في هذه الحياة , ومن لم يكن له هدفٌ يكون هدفاً سهلاً للرزايا والاعوجاجات , ويكون هدفا سهلا لآفات العصر التي يصطاد بها الشيطان ضحاياه , واقصد أمراض العصر الفتاكة مثل التطرف والإرهاب والايدز والمخدرات , فلو كان لدى الشباب هدف يسعى إليه باهتمام لما اهتم بما هو دونه ذلك ولحصَنه ذلك ضد كثير من الآفات التي تستهدف شبابنا وامتنا لتصير أمه متخلفة عن ركب الأمم بعد إن أضاعت خارطة طريقها في قيادة الأمم .
      على الشاب أن يلزم نفسه بأعمال دائمة , من العبادات والقراءة , وانجاز بعض الأعمال , في إطار مقدرته على تأديتها , والاهم في الأمر هو المداومة , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(أحب الأعمال إلى الله أدومه وان قلَ).
      عاقب نفسك على التقصير في ذلك. إقراء تراجم بعض الناجحين في الحياة , اختر أحدهم ليكون لكَ قدوة ومثالا يُتحتذى به بحسب اختصاصك واهتماماتك وميولك. مثل ما صنع طه حسين من أبي العلا المعري قدوة له .
      واعلم أن النجاح لا يأتي إلا بقدر الطلب ((وليس للإنسان إلا ما سعا ))
      واعلم أن قيمة الإنسان في المجتمع لا يكون إلا بقدر ما يقدمه لهذا المجتمع ويستطيع الإنسان أن يحدد فضاء وسعة مجتمعه بحجم هذه الخدمة التي يقدمها , ولكن قبل أن تكون سيدا لمجتمعك عليك أن تكون سيدا لوقتك لا أن يكون وقتك سيد عليك . ولا تنتظر الفرص بل اسع إليها واقتنصها ولكن بكُثر اهتمامك بهدفك تستطيع اقتناص المزيد من الفرص التي تطير بك إلى عالم النجاح

      متى نعرف بأننا تحت خطر الفقر الإبداعي؟
      عندما لا نقوم بواجباتنا الروحية والوظيفية في المجتمع . عندما لا تكون لنا اهتما مات أو هوايات عندما لا يكون لنا رأىٌ في ما يجرى من حولنا , سلبيين في ما يجري في محيطنا . عندما نخفق دائما في مواعيدنا . عندما يسيرنا وقتنا ولا نسيره عندما يكون أصحابنا سيؤن عندما لا نسدي معروفا للآخرين عندما تكون لنا نزعات متطرفة , عندما نعطي أنفسنا الحق في تتبع عيوب الآخرين دون رصد عيوبنا التي هي الأولى بان نتتبعها لنقيم اعوجاجها, عندما نجلس لساعات أمام التلفاز لمشاهدة برامج لا تضيف إلى ثقافتنا ومهاراتنا شيئا . عندما لا تتوفر لدينا الحماسة لتطوير ذاتنا . عندما ندمن الكذب. عندما لا تهز وجداننا كلمة جميلة , ولا يطرب أذاننا لحنٌ شجي ,ولا يؤنبنا ضميرنا لكلمة تفوهنا بها لتتحول إلى رصاصة لتصيب غيرنا .عندما لا تدمع عيوننا ولا تخشع قلوبنا ,ولا تقشعر جلودنا .عندما نزهو برجاحة عقولنا,لننعت الآخرين بالجهل والضلال,عندما لا نرحم صغيرنا ولا نوقر كبيرنا ولنواسي فقيرتا,عندما لا نحكِم القاعدة الفقهية (درء المفاسد مقدمٌ على جلب المصالح).

      سؤال اليوم

      أما إذا أردت أن تعرف هل أنت مثابرٌ آم لم تكن كذلك ؟

      ما هو تعريف المثابره وما اهميتها ؟



      ♡•0•● قُلَبًيِ آلَشُـفُـآفُـ أجّـمًلَ عٌيِوٌبًيِ ◐◑。๑ εïз
    • مقال قيم


      اعجبني ما ذكــر


      واعجبتني الدلالات التي سردت من قصة النبي الكريم الطاهر


      اما عن سؤالكـــ


      ما هو تعريف المثابره وما اهميتها


      ممكن ان نعتبرها طريق للتميز والنجاح


      اهميتها : لكي نصل للهدف لا بد من المثابرة


      تشكرين غاليتي على النقل الموفق


      جزاكــ الله كل خير
    • [B][B][B][I]أما إذا أردت أن تعرف هل أنت مثابرٌ آم لم تكن كذلك ؟[/B][/I][/B][/B]
      [B][B][B][I] [/B][/I][/B][/B]
      [B][B][B][I]اعتقد كل انسان عنده طموح .. فأغلبنا مثابر.. لكن احيانا يمكن ان نمر بظروف
      توقف عزيمتنا ..$$6

      [/B][/I][/B][/B]
      [B][B][B][I] ما هو تعريف المثابره وما اهميتها ؟
      [/B][/I][B]المثابرة[/B][B][I] / مثل ما كنا ندرسها #e .. يعني بمعنى الاجتهاد
      انه يكون معي اهداف نصب عيني .. واسعى لتحقيق هذه الاهداف من خلال السعي والإجتهاد

      //
      أهميتها: هو الوصول للأهداف المرسومة.. وتحقيق المطلوب


      [/B][/I][/B][/B]
      ||سر النجاح .. ان تكون مخلصا لأهدافك
    • المثابرة تعتمد على التخطيط وصنع القرارقبل إتخاذه ومن ثم يجتهد في إنجاز هدفه أو الوصول إليه...
      أهمية المثابرة تعطي الفرد قوة شخصية يعتمد عليها في إنجاز المهام والأهداف...