أحبتى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كتبت هذه الخاطرة وآمل أن تلاقى منكم القبول والإستحسان
كتبت هذه الخاطرة وآمل أن تلاقى منكم القبول والإستحسان
شوارع تضج من الضجة وأناس يذهبون ويجيؤن تقرأ فى أعينهم التعب والحيرة يلهثون دوما وتطحنهم الدنيافى دوامتها التى لا تكف عن الدوران
أتعثر فى أفكارى وتتعثر خطواتى وأنا أجد السير نحو محطة القطاروتأتى من إلتفاتة خلفى أبحث عن الأمان
الذى تركته خلفى فى مملكتى الصغيرة حيث أضحك من أعماق قلبى ويبادلنى أفراد أسرتى الإبتسامة بقلوب بريئة لا تعرف الكذب وتابى الخداع وهنا تنساب دموعى رأفة بى لتخفف عنى شيئا من حزنى الدفين يصاحبنى كالقرين ويعدو معى كظلى وكثيرا ما يسبق خطواتى ليقطع على الطريق نحو البسمة ثم أعود لأغوص فى بحر أفكارى المتلاطم تصفعنى أمواجه بلا رحمة وتزلزلنى وتهد جسدى المنهك ويمر شريط ذكرياتى ويلهبنى سوطها وهى تنبش فى ذالك الماضى البعيد
الذى تركته خلفى فى مملكتى الصغيرة حيث أضحك من أعماق قلبى ويبادلنى أفراد أسرتى الإبتسامة بقلوب بريئة لا تعرف الكذب وتابى الخداع وهنا تنساب دموعى رأفة بى لتخفف عنى شيئا من حزنى الدفين يصاحبنى كالقرين ويعدو معى كظلى وكثيرا ما يسبق خطواتى ليقطع على الطريق نحو البسمة ثم أعود لأغوص فى بحر أفكارى المتلاطم تصفعنى أمواجه بلا رحمة وتزلزلنى وتهد جسدى المنهك ويمر شريط ذكرياتى ويلهبنى سوطها وهى تنبش فى ذالك الماضى البعيد
ها هنا ومن تلك الشوارع الملتهبة بالنظرات والحسرات
الشوارع التي تعبت من كثر المارة والزحام المتهالك على اللا شئ
على طموحات مع وقف التنفيذ على مستقبل قد شنق رغما عنه بمشنقة الماضي وتتدلى فوق رأسة
مقصلة الحاضر
الثقيلة التي تزن أطنانا من الهم وخيبة الأمل
أجر خطواتي جرا كانني ذاهب الى الموت
تاركا أهلي مستقري روحي البكر وهمسات حبي
وذاهب الى المجهول بروحا قد شارفت على المغيب
ودموعا قد نضبت وبكت دونما دموع .
الشوارع التي تعبت من كثر المارة والزحام المتهالك على اللا شئ
على طموحات مع وقف التنفيذ على مستقبل قد شنق رغما عنه بمشنقة الماضي وتتدلى فوق رأسة
مقصلة الحاضر
الثقيلة التي تزن أطنانا من الهم وخيبة الأمل
أجر خطواتي جرا كانني ذاهب الى الموت
تاركا أهلي مستقري روحي البكر وهمسات حبي
وذاهب الى المجهول بروحا قد شارفت على المغيب
ودموعا قد نضبت وبكت دونما دموع .
لم تكن هذه أول مرة أغادر منزلى فقد غادرته مرات ومرات مرة عندما تمردت على رتابة حياتى وقررت أن أبحث عن عمل فى الإجازة الصيفية مع إبن عم لى كان يعمل بالقاهرة وعدت بخفى حنين بعد ما لا قيت مالاقيت من شقاء وشقوة وتعب ولوعة ومرة فى رحلتى لاول مرة عندما إلتحقت بالجامعة كم كانت رحلة جميلة تنفست فيها لأول مرة الحرية بعيدا عن الأوامر الصارمة التى لابد أن تطاع ومرة فى رحلتى للإلتحاق بالخدمة العسكرية لأرى عالم آخر مناقض لعالم الدراسة عالم لا تجد فيه من يشفق بك ويحن عليك وإنما سياط من أوامر لا معنى لها تلهب ظهرك وبدرت من إلتفاتة لصوت ينادينى فإذا هى أم أحمد بائعة الجرائد فلم أنتبه لنفسى وأنا أمر بكشك الجرائد المتواضع وإنحرفت خطواتى وبادرتها بالتحية فتهلل وجهها الذى أصبح كلوحة جدارية رسم الزمان عليها نقوشه وحفر فيها أخاديده وقدمت لى جريدتى المحببة وأخبرتنى بوصول العدد الجديد من مجلتى المفضلة فتبسمت لها وناولتها ثمن بضاعتها الثمينة قروشا قليلة وزدتها من فضل الله فرفعت يديها كعادتها ولسانها يلهج لى بالدعاء وهنإاقتربت من المحطة ودلفت بسرعة فالوقت قد تأخر بى وقمت بشراء تذكرة الذهاب لقضاء عقوبتى وحصولى على دبلوم الدراسات العليا فكان التكريم نقلى للعمل بإحدى المدن النائية قانون منذ الستينات مازال يطبق بعمى من العميان الذين ملكهم الله مقدراتنا ممن يسمون مسؤلين والمسؤلية منهم براء وأخيرا وصلت لإحدى عربات القطار ومرت لحظات مريرة ومملة من الإنتظار غصت فيها مرة أخرى لبحور ذكرياتى وعاد الماضى يطاردنى ويأتى لى بأمر ذكرياتى لا أعلم لماذا كأنه يريد أن يطمس صورة حياتى الباهتة وأخيرا وليس أخرا ما زلت داخل تلك الملحمة التي طبعت بملايين
النسخ ولا جديد سوى قديم يتجدد بكل تعاسة
وجديد يطرحه القديم أرضا ويعمل منه أسفلت للشوارع
لكي تنتظر تلك الشوارع المزيد من أناس قد طحنتهم الحياة
وأصبحوا دون ملامح جمادات تتحرك من مكان لآخر ولكن دواخلهم
تغلي كالبراكين لا تعرف متى تكون ثورتها .
والذي ذكرني بغربتي وأبكاني دون دموع فالقلب
أرتوى منها .
ومددت يدى للجريدة وطالعت عناواينها أخبار مملة وأكاذيب ما فتئ القوم يرددونها الحكومة تسعى لتحسين أحوال صغار الموظفين ومحدودى الدخل وإعلان عن حفلة المطرب الشهير بالقاعة الفخمة لأحد الفنادق خمس نجوم ووفاة ممثلة أمريكية شهيرة ورجل يقتل زوجته لرفضها إعداد كوب الشاى له وإبن يسرق حصيلة مدخرات أبيه والتى جمعها على مدى عشر سنوات بالغربة وهنا سمعت صوت صفارةالقطار تؤذن بالإنطلاق لينطلق بى لعالم مجهول لم أستكشفه بعد………….
ودمتم برعاية الله
النسخ ولا جديد سوى قديم يتجدد بكل تعاسة
وجديد يطرحه القديم أرضا ويعمل منه أسفلت للشوارع
لكي تنتظر تلك الشوارع المزيد من أناس قد طحنتهم الحياة
وأصبحوا دون ملامح جمادات تتحرك من مكان لآخر ولكن دواخلهم
تغلي كالبراكين لا تعرف متى تكون ثورتها .
والذي ذكرني بغربتي وأبكاني دون دموع فالقلب
أرتوى منها .
ومددت يدى للجريدة وطالعت عناواينها أخبار مملة وأكاذيب ما فتئ القوم يرددونها الحكومة تسعى لتحسين أحوال صغار الموظفين ومحدودى الدخل وإعلان عن حفلة المطرب الشهير بالقاعة الفخمة لأحد الفنادق خمس نجوم ووفاة ممثلة أمريكية شهيرة ورجل يقتل زوجته لرفضها إعداد كوب الشاى له وإبن يسرق حصيلة مدخرات أبيه والتى جمعها على مدى عشر سنوات بالغربة وهنا سمعت صوت صفارةالقطار تؤذن بالإنطلاق لينطلق بى لعالم مجهول لم أستكشفه بعد………….
ودمتم برعاية الله