أهمية الرضاعة الطبيعية

    • أهمية الرضاعة الطبيعية

      تناول حليب الأم يجعل الأطفال أكثر ذكاءً وأقل عرضة للأمراض

      جدة: صفاء الشريف
      تهتم المنظمات والجمعيات الصحية بدعوة الأمهات للرجوع إلى الرضاعة الطبيعية بعد أن أكدت الأبحاث أن الطفل الذي يرضع رضاعة طبيعية يكون أقل عرضة للأمراض حتى وإن كان معرضا لمرض وراثي مثل السكر فالرضاعة الطبيعية تؤخر إصابته بنفس المرض. وقد استحدثت اليابان إجراءات تتبع في المدارس عند توزيع الأطفال في الفصول حيث خصصت فصولا للأطفال الذين تمت رضاعتهم طبيعياً باعتبار أنهم أكثر ذكاء.
      ويقول استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة الدكتور خالد عبد القوي إن الرضاعة الطبيعية لها تأثيرها على الطفل وعلى الأم أيضا حيث إن لبن الثدي يتمتع بقيمة غذائية عالية ويسهل هضمه في أمعاء الطفل بالإضافة إلى أنه معقم طبيعياً وهو دائماً في درجة حرارة مناسبة للطفل صيفاً وشتاءً. كما أنه يحتوي على ما يسمى علمياً بالأجسام المضادة التي تساهم في زيادة مقاومة الطفل.
      أما عن فوائد الرضاعة الطبيعية للأم فيقول مرزوق إنها تساعد على انقباض الرحم بعد الولادة وتساعد على عودته لحجمه الطبيعي في أقصر وقت ممكن، وتحمي المرأة من سرطان الثدي بالإضافة إلى أن الرضاعة الطبيعية تشعر الطفل بمدى الحنان والعطف والحب المتبادل بينه وبين أمه وهذا الإحساس في حد ذاته مهم جداً في تكوين الطفل.
      أما الأطعمة التي يجب على الأم تناولها أثناء فترة الرضاعة وهل هناك بالفعل أطعمة تساعد على إدرار الحليب يقول الدكتور خالد إنه ليس هناك أنواع معينة من الأطعمة لها القدرة على زيادة الحليب غير أن ماء الشعير عند بعض الأمهات قد يؤدي إلى زيادة في الإدرار وعلى الأم أن تدرك أنها خلال فترة الرضاعة تأكل لتلبية احتياجات جسمها الغذائية إلى جانب احتياجات رضيعها الذي يعتمد عليها اعتماداً كلياً فهي تحتاج إلى ثلاثة آلاف سعر حراري في اليوم.
      ويوضح الدكتور خالد النظام الغذائي الذي يجب على الأم أن تتبعه ففي الفطور عليها تناول الحليب والبيض والخبز أما الغداء يجب أن يتكون من لحوم من أي نوع بالإضافة إلى النشويات والفواكه، ومن الأشياء المهمة جداً حاجة الأم إلى السوائل فعلى الأم أن تحرص على تناول السوائل فيما لا يقل عن 3 لترات يومياً.
      وينصح مرزوق الأمهات بتجنب تناول بعض الأطعمة مثل القرنبيط والبصل والثوم والأطعمة التي تسبب الغازات حيث إن مثل هذه الأطعمة تؤثر على رائحة ومذاق الحليب.
      وينبه إلى أن حليب الأم التي لا تشكو من حالة مرضية يلائم طفلها فهو بمكوناته الغذائية أصلح وأمثل غذاء خلال الأشهر الأولى إلى جانب أنه لا يسبب أي نوع من الحساسية وليس هناك حليب دسم كما تعتقد بعض الأمهات، وفي واقع الأمر يحدث القيء للطفل نتيجة لكمية الحليب المتدفق وليس لنوعيته.
      وينصح الأم المرضعة أن تعطي نفسها قسطاً من الراحة اليومية باعتبار أن الراحة أهم عامل في زيادة إدرار الحليب والإجهاد يؤدي إلى عكس ذلك.
    • السلام عليكم
      موضوع مهم جداً لكل أم ويجب عليها أن تدرك قيمة الرضاعة وأهميتها لطفلها
      والحقيقة الواقعة التي يجب أن يقبلها العالم كله سواء أكان متطوراً أم نامياً هو أن حليب ثدي الأم أفضل غذاء للطفل بكميته ونوعيته، فهو يوفر الوقاية من الأمراض المختلفة وخاصة الإسهالات، ويوطد العلاقة بين الأم وطفلها، ويوفر للأم منظماً للفواصل بين مرات الحمل.

      و يحتوي حليب الأم على جملة مناعية مهمة، وكذلك اللب، وهو سائل أصفر كثيف ولزج وغني بالمواد الأحينية والأملاح والفيتامينات، وغني بالأجسام الضدية الممنعة، ويعمل على دفع العقي[1] من أمعاء الوليد. ولابد من أخذ فكرة عن المناعة وآلية حدوثها:

      تحصل المناعة في الجسم بوسائل عديدة منها البلعمة، والغلوبولينات المناعية، والمناعة الخلوية والمتممة، ووسائل أخرى.

      ـ تقوم بالبلعمة كثيرات النوى المعتدلة ووحيدات النوى التي تقترب من الجراثيم وتلتصق بها وتغلق غشاءها حول الجراثيم وتقتلها، واي خلل في أي مرحلة من مراحل البلعمة يكون سبباً لأمراض عديدة تعرض المريض لإنتانات متكررة، ويحتوي حليب الأم على عدد كبير من هذه الخلايا، وهي من نوع البالعات وتشكل وحيدات النوى 80-90% من الخلايا والباقي من اللمفاويات وهي نوعان B وT.

      ـ يمكن للبالعات الموجودة في حليب الأم أن تلعب دوراً في الوقايةمن مرض التهاب الأمعاء والقولون النخري، وهذا المرض يلاحظ في الولدان ذوي الوزن المنخفض وعند الخدج، ويكثر حدوثه عند الأطفال الذين يرضعون زجاجة الحليب الاصطناعي.

      ـ إن وجود المفاويات في حليب الأم والدفاع يفسر نقص نسبة الإصابة بالتهاب السحايا بالقولنيات عند الولدان الذين يرضعون من حليب الأم.

      ـ إن الاجراءات على الحليب مثل التجميد والالتصاق بالزجاجة يعمل الحليب خالياً من العناصر الخلوية وخاصة البالعات، كما أن التعقيم والبسترة يغيران من تركيب الغلوبولينات المناعية وهذا التغير في الخواص المناعية يؤهب الفرص لحدوث التلوث والأمراض.

      ـ إن اللمفاويات الموجودة في حليب الأم تنتج الأنتروفيرون وهو مجموعة من البروتينات الذوابة التي تنتجها الخلايا التي هوجمت من قبل الفيروسات والتي تقوم بتنبيه خلايا أخرى لإنتاج البروتينات التي تمنع تكاثر الفيروسات، كما أن اللمفاويات تقوم بتصنيع المتممة C3 والغلوبولين المناعي IgA، وهذه الأجسام الضدية الأخيرة متوافرة بشكل كبير في اللب والحليب.

      ـ يحوي الحليب أيضاً الليزوزيم وهي خميرة لها صفات مضادة للجراثيم، كما أن اللاكتوفيرين هو بروتين مضاد للجراثيم أيضاً ويضبط الحديد.


      --------------------------------------------------------------------------------

      [1] العقي: شيء يخرج من بطن المولود حين يولد. المعجم الوسيط.


      لك مني كل الشكر على هذه المشاركة
      ولك مني أجمل تحية
      الهدى|e