كتب – عبدالله الحارثي :
احتفلت المديرية العامة للتربية والتعليم بالمنطقة الشرقية شمال صباح امس بافتتاح مركز التدريب التربوي الالكتروني وذلك تحت رعاية سعادة الشيخ علي بن ناصر المحروقي والي ولاية إبراء وبحضور سعادة صالح بن محمد المعمري عضو مجلس الشورى ممثل ولاية إبراء وعلي بن صالح الحشار مدير الشؤون الخارجية بالشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال وناصر بن عبدالله العبري مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بالمنطقة الشرقية شمال وعدد من مديري الدوائر ومديري ومديرات المدارس بالمنطقة وذلك بالقاعة الكبرى بمركز التدريب حيث تضمن حفل الافتتاح كلمة ألقاها ناصر بن عبدالله العبري مدير عام المنطقة قال فيها إن من ملامح النظام الدولي الحالي التقدم التقني الهائل في مجال الاتصالات والتكنولوجيا ، الذي دفع بالكثير من الدول إلى مراجعة وتطوير نظم التعليم والتدريب لديها لتأهيل كوادرها مهنيا لاستيعاب هذه المتغيرات ومواكبتها ويمثل الإنماء المهني أحد أهم الجوانب التربوية في المنظومة العملية التعليمية التعلمية بحيث تشير العديد من الدراسات العلمية بأن التدريب يمثل روح التطوير في أي منظومة متداخلة ومتفاعلة مع بعضها البعض.
وأكد العبري على الاهتمام المباشر من الوزارة الموقرة بتنمية الموارد البشرية وتطويرها بما يحقق لموظفيها التنمية المهنية المستدامة حيث تم إنشاء مراكز متكاملة للتدريب بالوزارة و مختلف المناطق التعليمية تقوم بتخطيط وتنفيذ وتقويم كافة البرامج التدريبية الخاصة بالمعلمين في مجالات مهنة التدريس أو مختلف المجالات الإدارية والتعليمية المرتبطة بالعمل التربوي داخل السلطنة.
وأشار العبري في كلمته أن التطور التكنولوجي الذي شهده العالم في مجال التدريب أو مستحدثات التكنولوجيا الحديثة يعد كبيرا وواسعا وساهم بشكل كبير في تطوير العديد من المجالات في مختلف نواحي الحياة ويعد التطوير التكنولوجي في مجال التربية والتعليم عنصرا ذا أهمية قصوى بهدف تحقيق الجودة الشاملة في مختلف نظم العمل التربوي. ومن أهم الجوانب اللازمة للتطوير في هذا المجال عنصر التدريب وفق المستحدثات والتطبيقات التكنولوجية الحديثة وذلك حرصا على تطوير عمليات التدريب وما يرتبط بها من مكونات وصولا إلى مراكز تدريب فاعلة ومتطورة يمكنها البدء فعليا في تطبيق تكنولوجيا التدريب الإلكتروني والتقني بما يحقق الجودة والفاعلية في برامج التدريب وما ينعكس عليه تدريجيا في رفع كفاءة المعلمين والإداريين بما يحقق الأهداف التربوية المرجوة.
وأفاد العبري بقوله : إن افتتاح المرحلة الأولى من مشروع التدريب باستخدام مستحدثات التكنولوجيا بالمنطقة في هذا اليوم لهو دليل على الشراكة الفعلية بين وزارة التربية والتعليم والقطاع الخاص المتمثل في دعم الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال لهذا المشروع بتكلفة مالية تصل قرابة 25 ألف ريالا ، فلها كل الشكر والتقدير على جهودها البناءة في دعم وتطوير العديد من المشاريع والبرامج التربوية بالوزارة الموقرة فجهودها واضحة ومساهماتها ودعمها مستمر .
كما ألقى علي بن صالح الحشار كلمة نيابة عن الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال بكونها الممول الرئيسي للمشروع تحدث فيها عن أهمية المشروع ونجاحه وتقدم بالتهنئة لتعليمية المنطقة على إنجاز المشروع ومدى أهميته للمستفيدين التربويين أولا ومن ثم المجتمع المحلي ككل وأشاد بما تم إنجازه في مركز التدريب التربوي ومدى تزايده بعدد من الوسائط التكنولوجية الحديثة وما تقدمه هذه الوسائل من خدمة تقنية في عملية التدريب والتعليم وأكد على أهمية التعاون بين الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال وبين جميع المؤسسات التربوية وأن هذا التعاون لا زال مستمرا حيث تم تمويل أكثر من 300 مدرسة لتفيد الصف التفاعلي حيث ستستفيد تعليمية الشرقية شمال من تمويل ستة فصول تفعيلية خلال عام 2010م
وفي لقائنا مع سعادة الشيخ علي بن ناصر المحروقي والي إبراء راعي الحفل أشاد سعادته في رعاية هذه المناسبة وتقدم بالتهنئة للمديرية العامة للتربية والتعليم بالشرقية شمال على سبقها في إنجاز المشروع وأكد سعادته على ضرورة مواكبة التطورات التكنولوجية في ضل الثورة المعلوماتية الحديثة وأن ما تم إنجازه اليوم في مركز التدريب التربوي الالكتروني ينبئ فعلا عن سعي المنطقة التعليمية لمواكبة التطورات التكنولوجية الحديثة كما تقدم سعادته بالشكر والتقدير للشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال لدعمها الدائم لمختلف المشاريع في المجتمع وأشاد المحروقي بالتعاون المشترك بين الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال وبين مؤسسات التربية والتعليم ويعد مركز التدريب التربوي بالمنطقة أنموذجا ملموسا لمثل هذه الشراكة.
كما تضمن حفل الافتتاح لوحة ترحيبية معبرة عن افتتاح المركز وتقديم عرضا محوسبا تم خلاله عرض مراحل إنجاز المشروع إلى أن خرج بالصورة الحالية الملموسة وفي ختام الحفل تم التعرف على المشروع عن قرب بالتجول في قاعات المركز المزودة بكافة الوسائط التكنولوجية الحديثة.