لماذا ينتهى الحب؟ مع تحليل بسيط للموضوع

عيون هند كتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

يعطيك العافية أخوي على هذي المعلومات..

أسباب الطلاق أصبحت تقريباً شبه مدروسه، حيث أصبحت هذه قضية المجتمع الأول..

أعتقد إذا استطاع الزوجين، عبور أول سنتين زواج.. فإنهما يستمكنان من الصمود أمام المستقبل..

حيث أن أول سنه.. هي سنة منافسة القوى.. واختلاف الآراء .. والتفكير.. والتشابكات الحية..

بين أريد وأرفض.. من كلا الزوجين، ثم يتدخل الأهل.. كل لمصلحة أبنه / ابنته..

وتتفاقم المشاكل التافهه.. المؤثرة على استمرار الحياة.. فإذا استطاع كل منهما التفاهم.. والتنازل ..

خلال الفترة الأولى.. بدون التنازل عن مبادئ رئيسية.. ولكن إيجاد مساحة للحوار والتقبل وتقريب وجهات النظر..

ستكون النتيجة مثمرة لأعوام.. مقبلة.. لا نستطيع أن نقول أن كل زوج وزوجه.. اختتم عليهما بالاتفاق

هذه من أوهام التلفزيون، ويجب أن يكون الأهل ذوي وعي، يثيرون هذه النقطه لإبنيهما.. حتى لا تحدث مفارقات..

فيتخيل الرجل الزوجه المثالية ( آلة حسناء مفعمة بالمشاعر والأحاسيس.. تستطيع فهمه بدون عوائق)

وتتخيل المرأة الزوج المثالي ( ملاك من السحاب، قام بنزع جناحية.. لينام على كفيها، يرى كل مافيها أخاذ)

والواقع.. أنها أمرأة.. مخلوقة من رجل.. ورجل .. لا تكفيه امرأة..

الواقعية مطلوبة حتى يستطيع الحب أو يولد.. وأن نتقبل الطرف الآخر بمميزاته.. ونعتبر عيوبه.. مميزاتنا..

المال والإستقرار.. تأثيرهما قوي، ولكن على استمرار زواج بدون خلاف.. وليس الطلاق.. فالطلاق بحد ذاته، يعتبر مصيبة اقتصادية لجميع الأطراف.. حيث المهر، بناء المنزل ، تكاليف العرس، والحفلات، والملابس،

أيضاً التحول عن الطعام المنزلي إلى المطاعم، عوضاً عن الصرف على الزوجه، الصرف على الرفاق أثناء الرحلات، وذلك للتعود على طرف ثاني في حياتنا.. كل شئ في الطلاق فيه إسراف ..

أعود وأجيب على أسئلتك..

لماذا ارتفعت معدلات الطلاق؟

الأسباب عديدة ومختلفة، أذكر منها..

1_ أعتقد بسبب عمل المرأة، حيث يعتقد الرجل بحقه بجزء من راتبها وتعتقد هي بواجبه الصرف عليها كإحدى التزاماته، وهكذا قد تتفاقم المشكلة.

2_ النظرة المثالية لكل من الزوج والزوجه، والهدف الغير منطقي في البحث عن الحب، بدلاً من البحث عن بناء اسرة والإستقرار.

3_ قسوة القلب، وتعدد الخيارات.. حيث الرجل يشعر وجود أكثر من امرأة للزواج منه خصوصاً مع انتشار العنوسه،

هذا ما خطر في بالي حتى الآن..

هل نعاني من أزمة في الحب؟

نعاني أزمة في عدم معرفة الحب، وعدم القدرة على الحب، بشكل كبير، حيث أصبح كل شئ نتوقع له مردود، وليس هناك شئ لله، عندنا الحب أخذ وعطاء مثله مثل أي معاملة تجارية

هل فقدنا القدرة عليه؟

فقدنا السيطره عليه، حيث أصبح عبثياً وغير منطقي، والبحث عن

الحب لأجل حاجات نفسية ومرضية، لا يستطيع الحب أن يحلها،

فالحب بحد ذاته اختبار ومصيبة.

وللأسف، لم تكن لدينا القدرة عليه من قبل حتى تكون لنا القدرة عليه الآن..

هـذا رأيي، وكل التحية..