شعور غريب اعتلى روحي وانا اتمشى بين طرقات الحاره، لا ادري ما هو هذا الشعور الذي بدأ لي وكأنه ينبع من بروده الأرض او من زوايا صخورها المرتميه بين ممرات الحاره،وكأنها لوحه فنيه اتقن رسامها في رسمها وأبدع،وتأملت تلك الأشجار التي بدأت لي وكأنها تغط في سبات عميق وقد تعبت من الوقوف في مكانها لا شيء يزعزها ولا يهزها غير نسمات الوادي التي تميل باغصانها بهدوء تام كأنها أم حنون تداعب أطفالها، ذلك الشعور خلق أفكار غريبه بدأت تتملكني وتغزو على تفكيري بسرعه مخيفه،ما هي الوحده؟ وما هو السلام ؟ ما هو الشوق؟ وما هو الحنين؟ وما هو الغدر؟ وماهي الخيانه؟ ما هو الحنين؟ ولماذا تبدو الحياه وكأن لا نهايه لها وهل سأنتهي كهذه الأشجار وحيده بين الصخور؟ أم ستكون لي حياة أخرى مليئه بالالوان الجميله؟ولماذا الخوف من الوحده؟ هل هي صعبه وفعلا لا احد يطيقها؟ أم هي طوق النجاه الذي سينجيني ولكن من ماذا سوف ينجيني، ما هو اجتماع الارواح وكيف يمكن لكثر من روح أن تعيش في جسد واحد؟وما هو البس وكيف يمكن لشيء خلق من النار أن يسكن جسدا خلقت من طين ونفخ فيها الجبار العزيز وما هي الحكمه من ذلك ليتدبر الانسان ويتعظ،، ام من وراء ذلك حكمه لا أحد يعلمها غير الله، لم يوقظني من تلك الأفكار الغريبه التي غزت فكري وأنا أمشي بين شوارع الحاره في طريقي للعوده الى بيتنا في مساء يوم تقشعر له الابدان من بروده الجو الا تلك النسمات البارده التي اخذت تلفح وجهي لتوقظني من شرودي ومن أفكاري لتجبرني للعوده الى واقعي فأبتسمت لتلك النسمات التي ايقظتني لاكمل مشواري الى بيتنا الغالي.

ربي يحفظكم يا رب

وشكرا على المرور

وبالنسبه للحزن فهو مب بس في كلامتي بل هو مغروس في نظرات عيوني

ومع ذلك فهو بريق يضئ لي حياتي في عتمه الدنيا