بلسانِ جدّتي ( قصّة حُب) أُسطورة...( علياء وأبو زيد) - جديد بدرية العامري

    • بلسانِ جدّتي ( قصّة حُب) أُسطورة...( علياء وأبو زيد) - جديد بدرية العامري





      القِصّة كما جاءت على لِسان جدّتي لأُمِّي سمائِليّة المنشأ .. أُمِّي مُسافِرة لذلِك لا تسألوني عن معاني الكثير من الكلمات.. وإن كنتم تعلمون معناها فأخبروني ..في النِّهاية سأذكر لكم القصّة كما فهمتها ..والجُمل الفصيحة الّتي تتخلّل النّص طبعا من إنشائي..

      "صاه علياء وبو زيد يتحالموا* ، هي تحلم بوزيد وبو زيد يحلم علياء ... هي في الغُرب وهو في الشُّرق ، ذيك اليوم قال أنا أبغى أسير مع علياء من يرابعني ؟..من يرابعني أسير مع علياء ، وهو يخاتل* خْته .. خْته معها عزيز... عزيز وهو عزيز ...
      قال لها: ختي أبغى عزيز يرابعني ..
      قالت له: أخوي عزيز صغيُّر وما يروم يسير .
      قال لها .. مو الشور شالنّه أنا.. _ بلهجة الاعتزازِ والثِّقة وكأنه يضرب على صدرِه_
      وهو شايفنه إنه طالع شجيع وأشجع منه وأخير منه
      قالت انزين ..
      وسار عزيز وصلوا دار علياء في الغُرب .. نصيوا مع حرمة عجوز ..
      قالت له :الليلة علياء تعرّس ..
      _ موه ؟..
      قالت :تعرس الليلة ... مو نسوي من الحيل ، ...غير هذا ابنك؟....
      قال: هاعة ذا ود أختي ..
      قالت: نزف له عزيز ، وعليا تزف حيتك إنته
      قالوا وين العجوز تبغى تجي تشوف علياء ..هي بنتها .. تبى تسلم عليها.. قالوا انزين ما فيه مانع تجي العجوز.
      _دخلت العجوز على علياء _ كما يبدو لي_ ودار الحوار _
      قالت لها : إيه ..
      قالت : إيه ..
      قالت لها :بو زيد جاي تابعنش ... الليله ضاوي معي.. كيف مو معش .. ؟
      قالت : ما معي شئ كان ترومي من الحيل كنتي احتالي.
      _قرّرت العجوز أن تأخذ علياء .. وتترك عزيز مكانها ..وبالفعل دبّرت ما خطّطت له.._
      زفوا له عزيز واستويت الرنة واستويت ذيك الربشة ، دخّلوا له عزيز ..لا جا لـ يلغش* به يقحم من نا يقحم غادي
      لا جاء لـ يمسه يفز مع بنات نعش* ..إلى الصبح ..
      صبُح شتْكى .. قال ما زفيتوا لي حرمة زفيتوا لي شخص .. قالوا حشا زافي لك علياء غير سوي لها شاهرة* ..
      _قرّر الرّجل أن يجرح العروس لـ يُعرف الأمر...ما أن جُرِح عزيز .. إلّا وهرب لـ خالِهِ صائِحا :_
      يا خالي ويا بوزيد قوم وتوارى قوم أنا صابني من كثر النصايب .. اجرح علياء أنا مجروح ..
      وجرح علياء .. جرحها تشونيتُه ، ما هانت عليه ..وهو جا جرحه شين ..جين ماتيات عليا ، وندّر هو ، هي شافت عزيز ويوم شافت ما برقت على بو زيد
      قالت له: بو زيد
      قال لها: نعم .
      قالت له :عزيز لا تاتيه درب الكيذا تعال به درب الخِيِل* علّا يزنم* .
      هو شله درب الكيذا وزنم عزيز .. ازنم عزيز ..بنت الحلال .. وتوفى عزيز ..توفى و دفنه هناك سدرة تحت ذيك السدرة سوا له قبر سيفه سقايفه* ، سوا السيف فوق القبر ، و دفنه وروّح ..
      وصل البلاد .. جين خواته قامن يسالنه هذيلا بو يصيحن ( عزييييز عزييييز) إلى الحشر ينوحنه خواته ثلاث دميّات* يوم يقولوا دمية هنه خواته عزيز ..انزين بنت الحلال وصل البلاد سارن يسالن
      يا خالي ويا بو زيد هينوه عزيزي
      قال لهم : عزيزكم ساير الهند ياتي الغزِّ* والبزّ *.. ونشل العمائِمُ .
      ثنِّت وسارت الصغيرة بو فهمته .. وقامن يتصايحن..
      هو بنت الحلال شاف واحد عنده حمار قال له ..أنا اعطيك قيمة الملح وروح بلاد عليا ..وقولهم أنا أبيع ملح بالضحك وهي فيها سنون ذهب ..وعطاه وصية ...
      سار.. وقال أنا أبيع ملح بالضحك ، ارتبشت البلاد وين رجّال جاي يبيع الملح بالضحك سارن .. بو ضحكت عطاها سُقف* .. بو ضحكت عطاها سُقف .. جات هي .. ضكت شافها فيها سنون ذهب قال لها :
      (يسلم عليش بو زيد وعقب السلام عزيز توفى )
      عقت به أوين الملح ، وتركض أوين هذيك ركضتها عندها خادم اسمه عزيز .. ويتلاقيوا هي وياه في الدرجة ، وتدفره من فوق .. حت عزيز وتوفى ، وقامت عاد تنوح عزيز .. اشتلت وجات درب الكيذا .. ولقيته عزيز حيت مدفون انتاولت وجزلت عمرها فوق السيف ، ودفنت سياره ونقضن عودين .. يوم تهب هبوبه ( إيييق إييييق إييييق)..كأنهن نقش زمر .. تعال إنته ذيك اليوم الـ ..... ساير يتظلل تحت ذاك العود وسمعهن ينتاول عليهن ويقصهن .. قصهن ونقضن [عودين متلاويات ]

      *****



      الحين القصّة بلساني لمن لم يفهم _ مسوية عمرها فاهمة هههههه_ الله يسلمكم مُختصر الحكاية أعلاه هي أسطورة الحُب ..( عودين متلاويات) _على قولة جدّتي_لكن حُب زمان يبدو أنّه ليس حُبّا ..ويقولوا بنات الحين ضايعات ..

      عشِق أبو زيد علياء يبدو لفترةٍ طويلةٍ _ ولا أعرف ما تعني يتحالموا ربّما تزورهُ في منامِه ويزورها في منامها من يعرف معناها ومعنى الكلماتت ذوات (*) يُسعفني _وذات يوم قرّر زيارتها.. ولكنّه كان بحاجة إلى رفيقٍ في الرِّحلة ، فطلب من أُخته أن ترسل اِبنها معه لشجاعتِهِ .. فوافقت على مضض ..ذهب عزيز مع خالِه إلى دارِ علياء .. أناخوا ركبهم عند عجوزٍ يبدو أنّها تعرِف قصّة أبا زيد مع عشيقتهِ علياء .. ومُصادفةً كانت تلك اللّيلة هي ليلة زفاف علياء..فحزِن أبو زيد .. وطلب من العجوز أن تُدبِّر له خُطّة ليلتقلي بحبيبتِه.. فكّرت العجوز في خُطّةٍ يبدو أنّها في ذلِك الّزمان تنجح 100% .. فقد خطّطت العجوز لزفِّ علياء لأبي زيد ، وزفِّ (عزيز) لـ زوجِ علياء ..وبالفعل تمّت الخُطّة .. وزُفّت علياء سِرّا لـ أبي زيد .. وزُفّ ( عزيز) لـ زوجِ علياء .. إلّا أنّ الزّوج المخدوع قد عانى كثيرا مع عروسِه .. وشكّ في الأمر ..صباحا اِشتكى العريس أنّهم زفّوا لهُ رجُلا .. أنكر الجميع ذلِك ..وطلبوا منهُ (شاهرة) ليثبت كلامِهِ بِها _لا تسألوا وش تعني لأن ماما ما هنا لتشرحها لي قد يكون دليل أو ما شابه_ .. افقام العريس بجرح عروستِه _ إلااهي ما أبشع فعلته_ ما أن جُرِح عزيز حتّى هرب مُباشرةً لـ خالِه .. وطلب منهُ أن يجرح علياء ويُعيدها لكي لا ينكشف أمرهم.. لكنّ علياء ما أن رأت عزيز حتّى ذاب فؤادها حبّا لهُ..انتبه أبو زيد لها .. وجرحها جُرحا بسيطا ..وقبل أن تعود لديارِها أوصت أبا زيد خيرا بـ ( عزيز) وأن لا يذهب بِه إلى دربِ ( الكيذا) قد يكون لتأثير الرّوائِح العطريّة على الجُرح ..إلّا أنّ أبا زيد تعمّد أن يذهب بِه من طريقِ الكيذا ليودي بحياةِ غريمِه _اِبن أُخته _الّذي جاء يخلب لبَّ حبيبتِه ..ذهب بِه في دربِ الكيذا ..و ( زنم) عزيز _ لا أعلم ماذا تعني قد تكون اِلتهب جُرحه إن كنتم تعرفون فأخبروني _ وفي الطّريقِ توفِّي .. فقام خالهُ بدفنِه هُناك .. ووضع سيفا على قبرِهِ .
      ثمّة أُسطورة أُخرى في القصّة وهي أخوات عزيز اللّاتي تحوّلن إلى طيور _ على ما يبدو لي كما تقول جدّتي ( دمِّيّات) لمن يعرف معناها يتكرّم بشرحها لي_ ربّما من نوحِهن على أخيهن وفقدهن لهُ تحوّلن إلى ( دمِّيّات) بقولهن (عزيييييييييز .. عزييييييييز) ..
      وليجرح قلب علياء قرّر أبو زيد إبلاغها بموتِ عزيز .. عن طريقِ أحدِ باعةِ المِلح الّذين يوصلون المِلح من السّاحِل إلى داخليّة عُمان .. قام أبو زيد بشراءِ قِطع الملح الّتي ربّما تُفسِّر معنى ( سُقف) _ إن كان ليس كذلِك فأخبروني_من البائِع وطلب منهُ أن يذهب لديارِ علياء ويبيع المِلح فقط بالابتسامة .. أي ثمن القِطعة الواحِدة ( ابتسامة) .. وعندما تأتيها امرأة ذات أسنانٍ مذهّبة .. يُبلغها وصيّة أبا زيد..
      ذهب البائِع إلى هُناك .. وتناقل النّاس الخبر .. أنّ بائِعا يبيعُ المِلحَ بـ ( ابتسامة) ..فزعت النِّساء لـ شِراء المِلح مُقابل الابتسامة .. وعندما ابتسمت علياء ذات الأسنان المُذهّبة .. فجعها البائِع بخبر عزيز .. فرمت بالمِلح .. راكِضةً لدارِها .. وهُناك صادفها خادِمها ( عزيز) .. وليكون مُبرّرا لـ بُكاءِ عزيز ..ألقت بخادِمها من السُّلم ليسقط ميّتا .. فتبكي عليهِ وتنوح..
      أخذت علياء تنوح ظاهريّا خادمها ( عزيز) .. وباطنيّا ( عزيز) المحبوب ..وذهبت لـ نفسِ الطّريق ...فصادفت قبرهُ .. وما أن صادفتهُ حتّى رمت نفسها عليهِ . فـ قسمها السّيفُ نِصفين ..ودُفنت علياء لـ جانبِ ( عزيز)...
      الأُسطورة الأُم في النّص هي النبتتان اللّتان ظهرتا على قبريهُما .. وكانتا تُصدران صوتا موسيقيّا شجيّا .. كـ صوتِ النّاي..وذات يومٍ مرّ رجُل غير صالِح يتظلّل بالقُربِ من قبريهما .. فـ أزعجه شدو النّبتتينِ .. وتخلّص منهما بالقطعِ ..إلّا أنّ النبتتينِ أينعتا ثانيةً [متعانقتينِ] وتُصدرانِ نفس الشّدو..


      المصدر : مدونة بدرية العامري


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions