
مهارات شخصية/ الثقة بالنفس هي أن يعتقد المرء بأنه قادر على التصرف في موقف معين بطريقة صحيحة، وأنه لا تنقصه إحدى المهارات اللازمة للقيام بمهمة ما بأكملها بنجاح، سواء كانت مهمة اجتماعية مثل التحدث مع الناس والتعامل مع الغرباء، أو مهمة مهنية قد يتطلبها العمل.
ولكن قد يعترى الإنسان عوارض وأحداث تتسبب في انعدام ثقته بنفسه ما يؤثر سلبا على حياته بأكملها، ولذلك يجب معرفة أسباب انعدام الثقة بالنفس، وسبل بناء وتعزيز هذه الثقة، سواء عند الكبار أم الصغار.
[B]أسباب انعدام الثقة بالنفس:
هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى نقصان أو انعدام الثقة بالنفس، ومن هذه الأسباب:
1- أسلوب التعامل مع الطفل عند ارتكاب الخطأ:
نهر الطفل بشدة عند القيام ببعض الأخطاء البسيطة, ينتج عنه ترسيخ بعض الأفكار في ذهنه منها أن ارتكاب بعض الأخطاء يعتبر شيئا مهينا أو أن ارتكاب الأخطاء تجعله مختلفا عن الآخرين الذين لا يرتكبون أخطاء.
وفي هذه الحالة عندما ينمو هذا الطفل ويقوم بارتكاب خطئا معينا أمام الناس, مثل سقوط كوب من يديه أو القيام بفعل غير لائق, فإنه سيشعر أنه وضع نفسه في موقف محرج وربما يشعر أنه في مرتبه أقل من الأشخاص الآخرين مما يفقده الثقة بالنفس.
2- الشعور بعقدة النقص:
عقدة النقص هي شعور الفرد بأنه أقل من الآخرين، وقد تحول هذه العقدة بين المرء وثقته بنفسه، ومن ثم لابد من علاج هذه العقدة في حالة وجودها، وذلك بالاستعانة بالطبيب النفسي.
3- المثالية العمياء:
الإنسان الذي يحاول أن يكون مثاليا دائما يضع أهداف مستحيل تحقيقها وهذا يجعل ثقته بنفسه تقل، فقد يضع لنفسه هدفاً أن يحبه جميع المحيطين به، وهو أمر صعب المنال، فليس هناك شخص يمكنه الحصول على رضا ومحبة جميع الناس.
4- الاعتقاد في سوء المظهر الخارجي:
الشخص الذي لا يثق بنفسه يعتقد أنه يبدو أسوأ مما هو عليه بكثير، هذه الحالة تسمى "الصورة الذهنية المشوشة"، أي أن الصورة الموجودة في ذهن الشخص عن نفسه ليست حقيقة.
5- مقارنة النفس بالآخرين:
بعض الناس عندهم عاده سيئة وهى مقارنه أنفسهم بالآخرين, فهم دائما يقومون باختيار معايير معينة في هذه المقارنات مما يجعلهم تقريبا يحتلوا المرتبة الأخيرة في المقارنة، كما أنهم يتجاهلون كل ما يميزهم ويتمسكون بما ينقصهم من صفات ثم يقارنوها بالآخرين وعند اكتشافهم أنهم مختلفون يشعرون بنقص في قدراتهم وينتج عن هذا السلوك تدمير الثقة بالنفس.
6- الخوف من بعض الأمور:
يصبح الخوف السلبي من أسباب فقدان الثقة بالنفس، مثل الخوف من فقدان الوظيفة والفقر والمرض والشيخوخة وعدم النجاح، والخوف من الآخرين، والخوف من الموت أو من فقدان عزيز.
7- تهويل الأمور
تهويل الأمور والمواقف بحيث يشعر الإنسان بأن كل من حوله يركز على ضعفه ويرقب كل حركة غير طبيعية يقوم بها.
كيفية بناء وتعزيز الثقة بالنفس:
هناك العديد من الأساليب التي يمكن من خلالها تعزيز ثقة الإنسان بنفسه، وهي تعتمد على طريقة تفكير الإنسان عن نفسه وعن الآخرين وعما يحيط به من أمور مختلفة، ومن الأساليب التي تساعد الإنسان في تعزيز ثقته بنفسه:
1- اقتناع الشخص بثقته بنفسه حتى تصبح حقيقة.
2- طرد فكرة الفشل وعدم القدرة إنجاز أي مهمة.
3- عدم الاستسلام للأوهام التي تفتر العزيمة وتثني الإرادة.
4- الانشغال بالأفكار المفيدة والبعد عن الأفكار الهدامة.
5- الانشغال بالعمل حتى وعدم استسلام المرء للفراغ.
6- عدم نقل الإحساس بالفشل للآخرين والحفاظ على الهدوء.
7- التقرب إلى الله والحرص على طاعته.
8- المشاركة في الأعمال الخيرية والأنشطة الاجتماعية.
9- عدم الاستسلام لفكرة مراقبة الآخرين للمرء، والتصرف بطبيعية وهدوء.
10- عدم المبالغة في الإحساس بالفشل وإعطاء الأمور حجماً أكبر مما ينبغي.
11- عدم تذكر النقد الجارح وعبارات التوبيخ التي مر بها الفرد.
12- أن يعمل الإنسان على أن يكون هو صانع قراره، ولا يستسلم للآخرين حتى يقررون له.
13- الاقتناع بأن هناك هدفا عظيما يسعى إليه المرء.
14- أن يحب الإنسان نفسه، ويعتز بها، ولا يكون جلاداً لها.
15- عدم معاداة الآخرين وإساءة الظن بهم.
16- عدم الاستسلام لفشل التجربة الأولى والتحلي بالصبر والتصميم لإنجاز النجاح، والوصول إلى الهدف.
17- تنمية المشاعر الإيجابية تجاه الآخرين.
18- تقبل تحمل المسؤولية، فهي تجعل الإنسان يشعر بأهميته ويقهر الخوف وعدم الثقة بداخله.
19- المشاركة في المناقشات والاهتمام بتثقيف الذات من خلال القراءة في كل المجالات.
20- الاهتمام بحسن المظهر والنظافة الشخصية.
21- التركيز على نقاط القوة وليس نقاط الضعف لديه.
22- الحرص على الابتسامة.
23- الاهتمام بالجلسة المعتدلة التي تعبر عن الثقة.
24- أن يتعلم الإنسان كيف يشكر الله على نعمه التي لا تعد ولا تحصى.
بناء الثقة بالنفس لدى الطفل
من المناسب بناء الثقة بالنفس لدى الطفل، فمن شب على شيء شاب عليه، ومن أساليب بناء الثقة لدى الطفل:
1- عدم مقارنته بالآخرين، فمن الأخطاء التي يرتكبها الآباء والأمهات عقد المقارنات على مسامع الطفل مع الأطفال الآخرين.
2- عدم توبيخ الطفل أو لومه أمام الآخرين.
3- أن يعطى الطفل الفرصة لكي يكتشف العالم من حوله، دون ضغط من جانب الأسرة لكي يتميز في جانب معين، فقط على الأسرة خلق الأجواء الدافئة والمستقرة وتهيئة الفرص لاكتشاف المواهب والملكات الخاصة.
4- إكساب الطفل العديد من المهارات عن طريق اللعب، فأسلوب التربية بالترفيه يرسخ في نفس الأطفال الثقة، وحب الإبداع والابتكار.
[/B]