النظر عن الجدليات التي تأخذ مَسارات ومناحي عديدة حول مسألة رحيل الزعيم العربي الكبير ( جمال عبدالناصر ) لا شك أنّ الأمة العربية تتذكر نكسة 67 عندما أعلن الزعيم عبدالناصر تنحيته عن السلطة ، فخرجت الجماهير المَصْرية في مظاهرات عَمّت الشوارع المصرية ، وامتدت ليومين ، 9/10 يونيو 1969 بعدها يعود جمال عبدالناصر بوشاح العزّة .
في إحدى البرامج التي بثّتها قناة الجزيرة ، تحدث الكاتب الكبير ، هيكل ، فيما يخص الحياة السياسية في مصر وخاصة أيام الثورة وهي الفترة الهامة لتاريخ البلاد العربية ، حيث قال هيكل في تصريحه أنه ( اُلتقطتْ تسجيلات سرية لم يُفصح عنها وهي التي جَمعت الاجتماع الثلاثي المُغلق بين سفير الولايات المتحدة ومساعدته وبين سفير تل أبيب في مصر وكان الحديث يتمحور حول وجود عبدالناصر وتأثيره على الصراع العربي / الإسرائيلي . وذكر هيكل بأنّ الحديث كان يدور عن ضُرورة التخلص من الزعيم العربي بالسّم أو بالمرض .! )
تلك الفترة العصيبة من عُمر الصراع العربي / الإسرائيلي مكّنت عبدالناصر كزعيم عربي بلا مُنافس ، تمثلتْ في قيادته العربية وإعادة المكانة العربية أو القومية التي رسّخها الزعيم العربي جمال عبدالناصر ، فكما يعلم الجميع بأنّ تلكم الساعات من عُمر الزعيم الكبير عاشها بنشاط مُفعم بالقومية العربية ، خدمة لأمته وطنه الكبير ، فعبد الناصر زعيم له شُعلة مُضيئة في العلاقات العربية ولمّ شتاتها ورأب الصّدع في جدارها المُتشقق ، مُجدداً نشاطها ومحركاً حالة الركود في قلب الكيان العربي .
واليوم ونحن ننظر إلى كياننا العربي ، نجده يتصدّع أمام هشاشة العلاقات العربية الأكثر تصدّعاً .. ونجد حالة النشاط ، تعيش في ركود ، لا مُحرك فعلي له ، فالكيان العربي كيانٌ مثقل بالجراحات ، فالحملات العشوائية التي يُطلقها البعض تُثير جدلاً واسعاً بين الأوساط المثقفة التي تهتم بجدليّات القومية ، وتؤثر سلباً على النشاط لتفجير ضُرورة بقاء الشمعة مُضيئة في الوجدان العربي المتصدع ، ولكن لا جديد لاستعادة الكرامة العربية الشامخة ولا مُجدد للزعامة العربية ذات الوشاح الناصري .
وأخير نقول إن جمال عبدالناصر سيبقى خالداً في العزة العربية ومؤبداً في الكرامة ، سواء حقق العرب عزتهم ونالوا كرامتهم سيراً على خُطاه أو لم يرتقوا إلى أفعال رُجولته وبطولته ، لكنّ سيرته تبقى السيرة المَجيدة التي كانت يوماً مصدر إزعاج لدى إسرائيل وسبّبَ لها قلق بالغ التأثير امتد إلى يومنا هذا .!!
في إحدى البرامج التي بثّتها قناة الجزيرة ، تحدث الكاتب الكبير ، هيكل ، فيما يخص الحياة السياسية في مصر وخاصة أيام الثورة وهي الفترة الهامة لتاريخ البلاد العربية ، حيث قال هيكل في تصريحه أنه ( اُلتقطتْ تسجيلات سرية لم يُفصح عنها وهي التي جَمعت الاجتماع الثلاثي المُغلق بين سفير الولايات المتحدة ومساعدته وبين سفير تل أبيب في مصر وكان الحديث يتمحور حول وجود عبدالناصر وتأثيره على الصراع العربي / الإسرائيلي . وذكر هيكل بأنّ الحديث كان يدور عن ضُرورة التخلص من الزعيم العربي بالسّم أو بالمرض .! )
تلك الفترة العصيبة من عُمر الصراع العربي / الإسرائيلي مكّنت عبدالناصر كزعيم عربي بلا مُنافس ، تمثلتْ في قيادته العربية وإعادة المكانة العربية أو القومية التي رسّخها الزعيم العربي جمال عبدالناصر ، فكما يعلم الجميع بأنّ تلكم الساعات من عُمر الزعيم الكبير عاشها بنشاط مُفعم بالقومية العربية ، خدمة لأمته وطنه الكبير ، فعبد الناصر زعيم له شُعلة مُضيئة في العلاقات العربية ولمّ شتاتها ورأب الصّدع في جدارها المُتشقق ، مُجدداً نشاطها ومحركاً حالة الركود في قلب الكيان العربي .
واليوم ونحن ننظر إلى كياننا العربي ، نجده يتصدّع أمام هشاشة العلاقات العربية الأكثر تصدّعاً .. ونجد حالة النشاط ، تعيش في ركود ، لا مُحرك فعلي له ، فالكيان العربي كيانٌ مثقل بالجراحات ، فالحملات العشوائية التي يُطلقها البعض تُثير جدلاً واسعاً بين الأوساط المثقفة التي تهتم بجدليّات القومية ، وتؤثر سلباً على النشاط لتفجير ضُرورة بقاء الشمعة مُضيئة في الوجدان العربي المتصدع ، ولكن لا جديد لاستعادة الكرامة العربية الشامخة ولا مُجدد للزعامة العربية ذات الوشاح الناصري .
وأخير نقول إن جمال عبدالناصر سيبقى خالداً في العزة العربية ومؤبداً في الكرامة ، سواء حقق العرب عزتهم ونالوا كرامتهم سيراً على خُطاه أو لم يرتقوا إلى أفعال رُجولته وبطولته ، لكنّ سيرته تبقى السيرة المَجيدة التي كانت يوماً مصدر إزعاج لدى إسرائيل وسبّبَ لها قلق بالغ التأثير امتد إلى يومنا هذا .!!