الوطن -*عبد الله بن علي العليان:

** الجدل الدائر حول المفاعل النووي لايران ، وشكوك الغرب بأنها تسعى إلى امتلاك هذه الأسلحة، ومخاطر هذه الأسلحة النووية على الاستقرار والبعد عن التهديدات ، لكن للأسف الحديث عن السلاح النووي الإسرائيلي يتم تجاهله تماماً عن التصريحات والبيانات ، وكأن هذا السلاح النووي الإسرائيلي لا يشكل خطراً أو تهديداً أو تقويضاً للسلام والأمن في المنطقة التي تعد أكبر المناطق في العالم التهاباً وتوتراً بسبب الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة . وكذلك الأرض الفلسطينية المحتلة.
والحقيقة أن هذا السكوت على امتلاك إسرائيل أسلحة نووية يعد سابقة خطيرة تشجع هذا الكيان الغاصب على التهديد وعلى اختلال التوازن الاستراتيجي والعسكري. ومن ثم رفض الانصياع إلى القرارات الدولية لأن الأطراف المعتدى عليها ـ لا تملك المقدرة العسكرية ـ ومنها النووية ـ على رد التهديد. ومن هنا فإن هذا السكوت والتجاهل سيجر المنطقة إلى أحوال وإلى ضياع الفرص في السلام العادل والدائم . وإذا كان هناك خطوات لإنتاج السلاح النووي عند بعض الدول في المنطقة ، فإن من المنطقي أن يتم الحديث عن مخاطر هذا السلاح بصورة عامة ، حتى تكون المنطقة كلها خالية من الأسلحة النووية وتكون الكفة متعادلة بين كل الأطراف ، وليس استثناء بعض الأطراف ، وتركها تعربد وتحتل وتهدد لمجرد أنها تلقى التأييد والمساندة من بعض الدول الكبرى ، والغريب أن الولايات المتحدة وحليفتها بريطانيا دخلت الحرب على العراق بحجة نزع أسلحة الدمار الشامل لدى النظام العراقي ، وهي حجة بدأت في الاختفاء بعد انهيار النظام العراقي إذا ما أخذنا في الاعتبار الكثير من القضايا والسيناريوهات التي قيلت من قبل الكثير من المسؤولين والسياسيين الأميركيين والبريطانيين حول اتهام العراق بامتلاك أسلحة دمار شامل التي أصبحت الآن أكذوبة القرن بعد 8 سنوات على احتلال العراق. وعلى الرغم إن الولايات المتحدة نفسها تتبنى منذ فترة قضية حظر أسلحة الدمار الشامل إلا أنها أي الولايات المتحدة رفضت منذ عدة سنوات التصديق على معاهدة حظر إجراء التجارب النووية ، بل إن الولايات المتحدة لم تتخذ موقفاً مناهضاً لامتلاك إسرائيل أسلحة الدمار الشامل ، وتجاهلت المواقف العربية الرافضة للسلاح النووي الإسرائيلي ، حيث يمتلك الكيان الإسرائيلي أخطر الأسلحة النووية ، وتهدد المنطقة العربية بأسرها ، وقد رفضت باستمرار الدخول في اتفاقية حظر إنتاج وتطوير التجارب النووية أمام سمع العالم وبصره وصم أذنيه عن ما يجري في مفاعل ديمونا!
فقد قامت إسرائيل منذ عدة عقود بصناعة وتخزين القنابل النووية حسب ما ذكرت التقارير الإخبارية في صحراء النقب ، وإذا كان الإسرائيليون قد أخفوا في بداية تنفيذهم لبرنامجهم النووي بستار كاذب بأنهم يستخدمون الطاقة النووية للأغراض السلمية ، فإن الرفض الإسرائيلي للتوقيع على معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية يبرز المخطط الإسرائيلي الغامض والنوايا السرية لامتلاك أسلحة الدمار الشامل.
والغريب أن هذه التحركات الإسرائيلية نحو امتلاك أسلحة الدمار لم تجعل النظام العربي يتحرك لمواجهة التحدي النووي الإسرائيلي ، ولم يتغير أيضاً بعد الإعلان الإسرائيلي غير الرسمي عن هذا الامتلاك ، وهذا هو الخطر الكامن للوجود العربي وللسلام والأمن في المنطقة العربية. ولذلك فإن معالجة هذا الخطر ـ كما تقول الباحثة عزة أحمد ـ تبدو أكثر صعوبة بعد أن تكشفت الحقائق المذهلة حول طبيعة ومدى ما تمتلكه إسرائيل من أسلحة نووية سواء من ناحية الكم أو من ناحية النوع أو وسائل إيصالها.
ويمكن تحديد مواصفات هذه الترسانة النووية وفقاً للمعلومات المنشورة في التالي:
ـ تمتلك إسرائيل عدداً هائلاً من الرؤوس النووية . فوفقاً لتقديرات عام 1986 كانت إسرائيل تمتلك ما بين 100-200 رأس نووية ولكن تقديرات ما بعد عام 1994 ارتفع هذا العدد إلى ما بين 200-300 رأس نووية.
ـ تمتلك إسرائيل نوعيات متعددة من الرؤوس النووية فهي تمتلك فئتين من الأسلحة النووية. أسلحة نووية استراتيجية تضم نوعيات مختلفة من الرؤوس النووية أهمها الرؤوس الهيدروجينية التي بدأت إنتاجها في أوائل الثمانينات بعد أن أكملت بناء الوحدات الخاصة بها. وتقدر الطاقة التدميرية لتلك القنابل بحوالي 10 أضعاف القنابل الذرية المعيارية أي حوالي 200 كيلو طن كما تمتلك ضمن الأسلحة النووية الاستراتيجية قنابل ذرية من عيار 20 كيلو طن و10 كيلو طن ، وإلى جانب هذه الأسلحة النووية الاستراتيجية تمتلك إسرائيل أيضاً أسلحة نووية تكتيكية تضم نوعيات أكثر من الرؤوس النووية الانشطارية الاندماجية ذات القدرة المحدودة وهي تمثل العدد الأكبر من الرؤوس النووية الإسرائيلية وتشتمل على رؤوس تتراوح قوتها بين 2 كيلو طن و5 كيلو طن تتخذ أشكال قذائف مدفعية ورؤوس صواريخ مدفعية كما تمتلك أيضاً ألغاماً نووية.
ـ تمتلك إسرائيل وسائل توصيل وقواعد إطلاق متعددة لأسلحتها النووية تمكنها من استخدام تلك الأسلحة على المستويين الإستراتيجي ضد ما لا يقل عن 12 دولة عربية وعلى المستوى التكنيكي في أعماق مختلفة من مسرح العمليات خلال القتال الفعلي عبر وسائل التوصيل الجوية من قاذفات وقاذفات مقاتلة "اف - 16" ، "اف-4" وعبر وسائل توصل الصاروخية "صاروخ أريحا" وعبر نظم الإطلاق التكتيكية "صواريخ المدفعية قصيرة المدى وقطع مدفعية نووية 175ملم و 203ملم .
ومنذ سنوات هدد البروفيسور اليهودي " إسرائيل ايلداد " في إحدى محاضراته في جامعة ( باريلان ) : إننا سنذيق عدونا مرارة الهزيمة والدمار ، كما أورد الكاتب الأميركي اليهودي رئيف لتكوير في كتابه [ المواجهة ] : بأن إسرائيل لن تتردد ولو للحظة في استخدام السلاح النووي بهدف إبادة العدو ..
ولا شك أن الخيار النووي الإسرائيلي كما يطرح ذلك الكاتب شريف افلح يعد الركيزة الأساسية والاستراتيجية للكيان الصهيوني منذ عقود ، ذلك أن هذا السلاح الخطير في يد هذا الغاصب يجب أن يأخذ في الحسبان قد تستخدمه إسرائيل ضمن استراتيجيات الترهيب الإقليمي والعالمي وتسوق امتلاكها له إعلامياً مازالت معطياته تتجاذبها التهويلات والمبالغات " ايريش فولات في كتابه " عين داود " ومع ذلك فأننا ننقل تأكيدات لصحيفة " واشنطن بوست " الأميركية أوردتها في أوائل عام 1984 , جاء فيها : إن ترسانة إسرائيل النووية 200 رأس نووي جاهزة للاستخدام وان إسرائيل تجري تجارب لانتاج القنابل النيترونية , وهي تواصل إنتاج وتطوير قنابل نووية ذات قوة تفجيرية صغيرة يتراوح حجمها ما بين 150 - 250 كيلو طن أي ما يوازي ربع قوة القنبلة الاميركية التي دمرت هيروشيما , كما تركز إسرائيل الآن على إنتاج صواريخ حاملة لرؤوس نووية يبلغ مداها 1450 كم , بل ان صحيفة " جينز انتلجنس ريفيو " قد كشفت النقاب على القدرات النووية الإسرائيلية في تقرير لها نشرته ضمنته معلومات مؤكدة بامتلاك إسرائيل لأكثر من مئتي قنبلة نووية ونظاماً كاملاً للتخزين تحت الأرض بثماني صور لم تنشر من قبل كانت قد التقطتها أقمار التجسس الروسية والفرنسية منذ عدة سنوات ، إضافة إلى خريطة تفصيلية وبالأرقام تؤشر الكثير من الأماكن النووية المعروفة بالفعل مثل : المركز النووي في ديمونه في صحراء النقب والمخصص لإعداد البلوتونيوم ، والسوريك ـ ناحال سوريق ـ وهو مركز للأبحاث النووية ، وموقعه غير بعيد عن تل أبيب حيث يوجد مفاعل أميركي الصنع ، والقاعدة الخاصة بالإطلاق التجريبي للصواريخ "جريكو-2" طويلة المدى وهي مقامة في منطقة "بالماكيم" على شاطئ البحر ، وعلى مسافة ليست بعيدة عن قطاع غزة ولكن من الناحية العلمية فإن المراكز الأربعة خاصة بالتجميع والإطلاق الطارئ للصواريخ ذات الرؤوس النووية ، وسنداً لما ذكرته المجلة ، فإن هذه المراكز توجد في مناطق آمنة جداً في وسط البلد ، كما يوجد بالقرب من حيفا أيضاً مركزا "بوديفات" و "البابونا" وهما مخصصان للأسلحة النووية التكتيكية ، أما القلب الحقيقي للمنظومة النووية فإنه يوجد فوق تلال تقع على الشريط الساحلي المتجه إلى القدس ، وتوضح الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية استمرار زيادة القواعد في "كفر زخاري" التي تبلغ مساحتها 20 كيلومتراً مربعاً يوجد بها ما لا يقل عن خمسين مخزناً تحت الأرض تحتوي أيضاً على قواعد لإطلاق الصواريخ "جريكو -2" وزادت إسرائيل الكثير من الأسلحة في السنوات القليلة الماضية.
كما أن أسلحة الدمار الشامل الإسرائيلية سوف تعمل على اختلال التوازن العسكري في المنطقة ، ومعنى هذا فإن مقولات السلام المقبل ، وزيارات المسئولين الغربيين للمنطقة وللسلطة الفلسطينية ، مجرد أوهام ستذهب أدراج الرياح في ظل خطط نتنياهو المتوقعة للقضية الفلسطينية.
فتنياهو يتحرك الآن لاستغلال الفرصة السانحة في ظل أوضاع العراق والتفكك العربي ـ لتنفيذ استراتيجيته القادمة وهي فرض شروطه على الفلسطينيين والمنطقة العربية بكاملها.
وقد بدأت نغمة تهديد إلى سوريا قبل سنوات عن وجود مفاعلات نووية ،إلا أن لغة التهديد غابت بعد مجيء اوباما وإدارته الجديدة، وبدأت تكثر الزيارات من قبل المسئولين الأميركيين لسوريا، وإذا كان المجتمع الدولي يريد إنهاء الأسلحة المحرمة ومن المنطقي أن يكون المنطقة كلها خالية من الأسلحة النووية بما في ذلك السلاح النووي الإسرائيلي.

** الجدل الدائر حول المفاعل النووي لايران ، وشكوك الغرب بأنها تسعى إلى امتلاك هذه الأسلحة، ومخاطر هذه الأسلحة النووية على الاستقرار والبعد عن التهديدات ، لكن للأسف الحديث عن السلاح النووي الإسرائيلي يتم تجاهله تماماً عن التصريحات والبيانات ، وكأن هذا السلاح النووي الإسرائيلي لا يشكل خطراً أو تهديداً أو تقويضاً للسلام والأمن في المنطقة التي تعد أكبر المناطق في العالم التهاباً وتوتراً بسبب الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة . وكذلك الأرض الفلسطينية المحتلة.
والحقيقة أن هذا السكوت على امتلاك إسرائيل أسلحة نووية يعد سابقة خطيرة تشجع هذا الكيان الغاصب على التهديد وعلى اختلال التوازن الاستراتيجي والعسكري. ومن ثم رفض الانصياع إلى القرارات الدولية لأن الأطراف المعتدى عليها ـ لا تملك المقدرة العسكرية ـ ومنها النووية ـ على رد التهديد. ومن هنا فإن هذا السكوت والتجاهل سيجر المنطقة إلى أحوال وإلى ضياع الفرص في السلام العادل والدائم . وإذا كان هناك خطوات لإنتاج السلاح النووي عند بعض الدول في المنطقة ، فإن من المنطقي أن يتم الحديث عن مخاطر هذا السلاح بصورة عامة ، حتى تكون المنطقة كلها خالية من الأسلحة النووية وتكون الكفة متعادلة بين كل الأطراف ، وليس استثناء بعض الأطراف ، وتركها تعربد وتحتل وتهدد لمجرد أنها تلقى التأييد والمساندة من بعض الدول الكبرى ، والغريب أن الولايات المتحدة وحليفتها بريطانيا دخلت الحرب على العراق بحجة نزع أسلحة الدمار الشامل لدى النظام العراقي ، وهي حجة بدأت في الاختفاء بعد انهيار النظام العراقي إذا ما أخذنا في الاعتبار الكثير من القضايا والسيناريوهات التي قيلت من قبل الكثير من المسؤولين والسياسيين الأميركيين والبريطانيين حول اتهام العراق بامتلاك أسلحة دمار شامل التي أصبحت الآن أكذوبة القرن بعد 8 سنوات على احتلال العراق. وعلى الرغم إن الولايات المتحدة نفسها تتبنى منذ فترة قضية حظر أسلحة الدمار الشامل إلا أنها أي الولايات المتحدة رفضت منذ عدة سنوات التصديق على معاهدة حظر إجراء التجارب النووية ، بل إن الولايات المتحدة لم تتخذ موقفاً مناهضاً لامتلاك إسرائيل أسلحة الدمار الشامل ، وتجاهلت المواقف العربية الرافضة للسلاح النووي الإسرائيلي ، حيث يمتلك الكيان الإسرائيلي أخطر الأسلحة النووية ، وتهدد المنطقة العربية بأسرها ، وقد رفضت باستمرار الدخول في اتفاقية حظر إنتاج وتطوير التجارب النووية أمام سمع العالم وبصره وصم أذنيه عن ما يجري في مفاعل ديمونا!
فقد قامت إسرائيل منذ عدة عقود بصناعة وتخزين القنابل النووية حسب ما ذكرت التقارير الإخبارية في صحراء النقب ، وإذا كان الإسرائيليون قد أخفوا في بداية تنفيذهم لبرنامجهم النووي بستار كاذب بأنهم يستخدمون الطاقة النووية للأغراض السلمية ، فإن الرفض الإسرائيلي للتوقيع على معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية يبرز المخطط الإسرائيلي الغامض والنوايا السرية لامتلاك أسلحة الدمار الشامل.
والغريب أن هذه التحركات الإسرائيلية نحو امتلاك أسلحة الدمار لم تجعل النظام العربي يتحرك لمواجهة التحدي النووي الإسرائيلي ، ولم يتغير أيضاً بعد الإعلان الإسرائيلي غير الرسمي عن هذا الامتلاك ، وهذا هو الخطر الكامن للوجود العربي وللسلام والأمن في المنطقة العربية. ولذلك فإن معالجة هذا الخطر ـ كما تقول الباحثة عزة أحمد ـ تبدو أكثر صعوبة بعد أن تكشفت الحقائق المذهلة حول طبيعة ومدى ما تمتلكه إسرائيل من أسلحة نووية سواء من ناحية الكم أو من ناحية النوع أو وسائل إيصالها.
ويمكن تحديد مواصفات هذه الترسانة النووية وفقاً للمعلومات المنشورة في التالي:
ـ تمتلك إسرائيل عدداً هائلاً من الرؤوس النووية . فوفقاً لتقديرات عام 1986 كانت إسرائيل تمتلك ما بين 100-200 رأس نووية ولكن تقديرات ما بعد عام 1994 ارتفع هذا العدد إلى ما بين 200-300 رأس نووية.
ـ تمتلك إسرائيل نوعيات متعددة من الرؤوس النووية فهي تمتلك فئتين من الأسلحة النووية. أسلحة نووية استراتيجية تضم نوعيات مختلفة من الرؤوس النووية أهمها الرؤوس الهيدروجينية التي بدأت إنتاجها في أوائل الثمانينات بعد أن أكملت بناء الوحدات الخاصة بها. وتقدر الطاقة التدميرية لتلك القنابل بحوالي 10 أضعاف القنابل الذرية المعيارية أي حوالي 200 كيلو طن كما تمتلك ضمن الأسلحة النووية الاستراتيجية قنابل ذرية من عيار 20 كيلو طن و10 كيلو طن ، وإلى جانب هذه الأسلحة النووية الاستراتيجية تمتلك إسرائيل أيضاً أسلحة نووية تكتيكية تضم نوعيات أكثر من الرؤوس النووية الانشطارية الاندماجية ذات القدرة المحدودة وهي تمثل العدد الأكبر من الرؤوس النووية الإسرائيلية وتشتمل على رؤوس تتراوح قوتها بين 2 كيلو طن و5 كيلو طن تتخذ أشكال قذائف مدفعية ورؤوس صواريخ مدفعية كما تمتلك أيضاً ألغاماً نووية.
ـ تمتلك إسرائيل وسائل توصيل وقواعد إطلاق متعددة لأسلحتها النووية تمكنها من استخدام تلك الأسلحة على المستويين الإستراتيجي ضد ما لا يقل عن 12 دولة عربية وعلى المستوى التكنيكي في أعماق مختلفة من مسرح العمليات خلال القتال الفعلي عبر وسائل التوصيل الجوية من قاذفات وقاذفات مقاتلة "اف - 16" ، "اف-4" وعبر وسائل توصل الصاروخية "صاروخ أريحا" وعبر نظم الإطلاق التكتيكية "صواريخ المدفعية قصيرة المدى وقطع مدفعية نووية 175ملم و 203ملم .
ومنذ سنوات هدد البروفيسور اليهودي " إسرائيل ايلداد " في إحدى محاضراته في جامعة ( باريلان ) : إننا سنذيق عدونا مرارة الهزيمة والدمار ، كما أورد الكاتب الأميركي اليهودي رئيف لتكوير في كتابه [ المواجهة ] : بأن إسرائيل لن تتردد ولو للحظة في استخدام السلاح النووي بهدف إبادة العدو ..
ولا شك أن الخيار النووي الإسرائيلي كما يطرح ذلك الكاتب شريف افلح يعد الركيزة الأساسية والاستراتيجية للكيان الصهيوني منذ عقود ، ذلك أن هذا السلاح الخطير في يد هذا الغاصب يجب أن يأخذ في الحسبان قد تستخدمه إسرائيل ضمن استراتيجيات الترهيب الإقليمي والعالمي وتسوق امتلاكها له إعلامياً مازالت معطياته تتجاذبها التهويلات والمبالغات " ايريش فولات في كتابه " عين داود " ومع ذلك فأننا ننقل تأكيدات لصحيفة " واشنطن بوست " الأميركية أوردتها في أوائل عام 1984 , جاء فيها : إن ترسانة إسرائيل النووية 200 رأس نووي جاهزة للاستخدام وان إسرائيل تجري تجارب لانتاج القنابل النيترونية , وهي تواصل إنتاج وتطوير قنابل نووية ذات قوة تفجيرية صغيرة يتراوح حجمها ما بين 150 - 250 كيلو طن أي ما يوازي ربع قوة القنبلة الاميركية التي دمرت هيروشيما , كما تركز إسرائيل الآن على إنتاج صواريخ حاملة لرؤوس نووية يبلغ مداها 1450 كم , بل ان صحيفة " جينز انتلجنس ريفيو " قد كشفت النقاب على القدرات النووية الإسرائيلية في تقرير لها نشرته ضمنته معلومات مؤكدة بامتلاك إسرائيل لأكثر من مئتي قنبلة نووية ونظاماً كاملاً للتخزين تحت الأرض بثماني صور لم تنشر من قبل كانت قد التقطتها أقمار التجسس الروسية والفرنسية منذ عدة سنوات ، إضافة إلى خريطة تفصيلية وبالأرقام تؤشر الكثير من الأماكن النووية المعروفة بالفعل مثل : المركز النووي في ديمونه في صحراء النقب والمخصص لإعداد البلوتونيوم ، والسوريك ـ ناحال سوريق ـ وهو مركز للأبحاث النووية ، وموقعه غير بعيد عن تل أبيب حيث يوجد مفاعل أميركي الصنع ، والقاعدة الخاصة بالإطلاق التجريبي للصواريخ "جريكو-2" طويلة المدى وهي مقامة في منطقة "بالماكيم" على شاطئ البحر ، وعلى مسافة ليست بعيدة عن قطاع غزة ولكن من الناحية العلمية فإن المراكز الأربعة خاصة بالتجميع والإطلاق الطارئ للصواريخ ذات الرؤوس النووية ، وسنداً لما ذكرته المجلة ، فإن هذه المراكز توجد في مناطق آمنة جداً في وسط البلد ، كما يوجد بالقرب من حيفا أيضاً مركزا "بوديفات" و "البابونا" وهما مخصصان للأسلحة النووية التكتيكية ، أما القلب الحقيقي للمنظومة النووية فإنه يوجد فوق تلال تقع على الشريط الساحلي المتجه إلى القدس ، وتوضح الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية استمرار زيادة القواعد في "كفر زخاري" التي تبلغ مساحتها 20 كيلومتراً مربعاً يوجد بها ما لا يقل عن خمسين مخزناً تحت الأرض تحتوي أيضاً على قواعد لإطلاق الصواريخ "جريكو -2" وزادت إسرائيل الكثير من الأسلحة في السنوات القليلة الماضية.
كما أن أسلحة الدمار الشامل الإسرائيلية سوف تعمل على اختلال التوازن العسكري في المنطقة ، ومعنى هذا فإن مقولات السلام المقبل ، وزيارات المسئولين الغربيين للمنطقة وللسلطة الفلسطينية ، مجرد أوهام ستذهب أدراج الرياح في ظل خطط نتنياهو المتوقعة للقضية الفلسطينية.
فتنياهو يتحرك الآن لاستغلال الفرصة السانحة في ظل أوضاع العراق والتفكك العربي ـ لتنفيذ استراتيجيته القادمة وهي فرض شروطه على الفلسطينيين والمنطقة العربية بكاملها.
وقد بدأت نغمة تهديد إلى سوريا قبل سنوات عن وجود مفاعلات نووية ،إلا أن لغة التهديد غابت بعد مجيء اوباما وإدارته الجديدة، وبدأت تكثر الزيارات من قبل المسئولين الأميركيين لسوريا، وإذا كان المجتمع الدولي يريد إنهاء الأسلحة المحرمة ومن المنطقي أن يكون المنطقة كلها خالية من الأسلحة النووية بما في ذلك السلاح النووي الإسرائيلي.
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions