نظير طه
القدس - رام الله : التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس مبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام توني بلير، وبحث معه آخر التطورات المتعلقة بالعملية السلمية. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إن عباس أطلع بلير قرار القيادة الفلسطينية بإعطاء فرصة للمقترح الأمريكي الخاص باستئناف المفاوضات غير المباشرة لمدة أربعة شهور. وذكرت أنه تم البحث خلال اللقاء، في الأوضاع الاقتصادية في الأرض الفلسطينية، والجهود التي تبذلها السلطة الوطنية لتنمية الاقتصاد الفلسطيني، والمعيقات التي تفرضها الإجراءات الاحتلالية أمام نمو الاقتصاد الوطني. ومن ناحية أخرى ذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية أمس أن نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن سيبدأ سلسلة من اللقاءات في المنطقة وذلك مع الأعلان عن بدء المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأضافت الصحيفة في موقعها الالكتروني «أن بايدن سيعمل على جسر الهوة القائمة بين الأطراف المختلفة المشاركة في عملية السلام والتي تبدو واسعة» موضحة أن نائب الرئيس الأمريكي سيعمل من أجل التغلب على حالة انعدام الثقة التي تسود بين هؤلاء الآن».
وذكرت الصحيفة أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يريد لهذه المفاوضات أن تناقش جوهر الصراع الفلسطيني والإسرائيلي في إطار هذه المفاوضات التي ستجرى بوساطة أمريكية وهو الأمر الذي يريده الشعب الفلسطيني الآن. وأضافت أن الرئيس عباس طلب من المبعوث الأمريكي جورج ميتشل الذي التقاه في رام الله أمس الأول في اجتماع استمر خمس ساعات بوقف الخطط الإسرائيلية الخاصة ببناء مزيد من المساكن في المستوطنات لأن أمرا كهذا من شأنه المس بمصداقية السلطة الفلسطينية.
وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أنه لم تبد أي إشارات على التفاؤل في أوساط السلطة الفلسطينية بعد اجتماع الرئيس محمود عباس والمبعوث الأمريكي جروج ميتشل أمس الأول والذي سبق اللقاء مع نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن. وأوضحت أن الفلسطينيين يشعرون بمحدودية الاستعداد الأمريكي للضغط على الإسرائيليين لتغيير سياستهم على الأرض بشكل واضح ومؤثر. يذكر أن المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين أوقفت منذ 17 شهرا خلال فترة ولاية الحكومة الإسرائيلية السابقة التي كان يقودها.