حسن خلق الرسول وعشرته

    • حسن خلق الرسول وعشرته

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      حسن خلقه وعشرته

      حسن الخلق،ولين الجانب،وطيب العشرة، صفات أجمع العقلاء على حسنها ، وفضل التخلق بها.
      وقد توافرت الأدلة الشرعية على مدح الأخلاق الحسنة، والحض عليها ، من ذلك ما رواه عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( إن من أحبكم إلىّ أحسنكم أخلاقاً ) رواه البخاري .

      وقد كان رسول الله صلى عليه وسلم أحسن الناس سمتاً، وأكملهم خُلُقاً، وأطيبهم عشرة، وقد وصفه سبحانه بذلك فقال { وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} (القلم:4) فما من خصلة من خصال الخير إلا ولرسول صلى الله عليه وسلم أوفر الحظ والنصيب من التخلق بها ، وقد وصف الصحابة حسن خلقه صلى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة فعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أوسع الناس صدراً ، وأصدق الناس لهجة ، وألينهم عريكة، وأكرمهم عشرة) رواه الترمذي . والعريكة هي الطبيعة.

      ووصفه الله تعالى بلين الجانب لأصحابه فقال { فبما رحمة من الله لنت لهم } (آل عمران159).
      ففي معاشرته لأصحابه من حسن الخلق ما لا يخفي، فقد كان يجيب دعوة الداعي إذا دعاه، ويقبل الهدية ممن جادت بها نفسه و يكافئ عليها .

      وكان عليه الصلاة والسلام يؤلفهم ولا ينفرهم، ويتفقدهم ويعودهم، ويعطى كلَّ مَنْ جالسه نصيبه من العناية و الاهتمام، حتى يظن جليسه أنه ليس أحدٌ أكرم منه، وكان ولا يواجه أحداً منهم بما يكره.

      قال أنس رضي الله عنه : ( خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين ، فما قال لي أف قط، وما قال لي لشيءٍ صنعته لم صنعت هذا، ولا شيء لم أصنعه لِمَ لَمْ تصنع هذا) .رواه الترمذي و أبو داود

      وذكر عبد الله بن جرير البجلي رضي الله عنه معاملة النبي صلى الله عليه وسلم له فقال : ( ما حجبني رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت، ولا رآني إلا تبسم في وجهي، ولقد شكوت إليه أني لا أثبت على الخيل فضرب بيده في صدري وقال اللهم ثبته واجعله هادياً مهدياً.) رواه ابن ماجة . ومعنى قوله ما حجبني: أي ما منعني الدخول عليه متى ما أردت ذلك.

      وهذا شيء قليل من حسن خلقه عليه الصلاة والسلام , نسال الله أن يرزقنا حسن الخلق.

      تحياتي لكم...
    • الحمد لله الذي جعل لنا نبياً نقتدي به ونتخلق بأخلاقة دائماً فهذا هو الرجل الأعظم الذي أصبح مناراً يشع ضياء خلقة العضيم بين الناس
      وأقدم خالص شكري لك
      كـــــــــــــــــــــــــــــــن مــ الله ــع ولا تبــــــــالي
      :):)
    • [TABLE='width:70%;'][CELL='filter: shadow(color=sandybrown,direction=135) glow(color=silver,strength=5);']
      أشكرك اخي على ذكر حسن خلق النبي الكريم

      فقد قال الله تعالى فيه: (عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم) وقال تعالى: (وما أرسلناك إلا رحمةً للعالمين) قيل: من فضله (صلى الله عليه وآله وسلم) أن الله تعالى أعطاه اسمين من أسمائه
      فقال: (بالمؤمنين رؤوف رحيم).

      روي أن إعرابياً جاءه يطلب منه شيئاً فأعطاه ثم قال: أحسنت إليك قال الأعرابي: لا ولا أجملت فغضب المسلمون وقاموا إليه فأشار إليهم أن كفوا ثم قام ودخل منزله وأرسل إليه وزاده شيئاً ثم قال: أحسنت إليك قال: نعم فجزاك الله من أهل وعشيرة خيراً فقال له النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): إنك قلت ما قلت وفي نفس أصحابي من ذلك شيء فإن أحببت فقل بين أيديهم ما قلت بين يدي حتى يذهب ما في صدورهم عليك قال: نعم فلما كان الغد أو العشي جاء فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): إن هذا الأعرابي قال ما قال فزدناه فزعم أنه رضي أكذلك قال: نعم فجزاك الله من أهل وعشيرة خيراً فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): مثلي ومثل هذا مثل رجل له ناقة شردت عليه فاتبعها الناس فلم يزيدوها إلا نفوراً فناداهم صاحبها خلوا بيني وبين ناقتي فإني ارفق بها منكم وأعلم فتوجه لها بين يديها فأخذ لها من قمام الأرض فردها حتى جاءت واستناخت وشد عليها رحلها واستوى عليها وإني لو تركتكم حيث قال الرجل ما قال فقتلتموه دخل النار.
      [/CELL][/TABLE]