كم لنــا نثبـتُ المُــطـَّــرد ، ونُـغـفِــلُ الاستـثـنــــاء ، إليــك نسـريــنُ مسـاحــة ًمن الفكـر حيثُمــا حللـت ِ ..
رمَــاني الشـــوقُ مجْـــروحــاً أعَـاني ** وأثــقـلَ كاهِــــلِـي كَـذِبُ الزّمــان ِ
ألـَـمـــلِــمُ بعـضَ أشتـــاتـي وأمضـي ** وفي جـنـــبـيّ تـشتَـعِـــــلُ الأمَــاني
وأنسـج من ضجيـج الصمت خَطْـوي ** وأرجـعُ من قــيود البــَـوح عانـي
لمـاذا الحُــــبُّ يُبْــحِـرُ في دِمــــــانــا ** ويَرْسُـــو عــنـدَ شَطـِّـكِ في أمــان ِ
لِمـاذا الذكــــريـاتُ تَغُــــــوصُ فينــا ** فـَتَـجْـرَحُـنـا و تُـفْــــــرِحُــنـا بِـــــآن ِ
وتَستَـتِــرُ الشُــمـوسُ بـظِـــــل ِ راح ٍ ** ويُـعْــزى للظــــلام ِ الفَـرقَـــدان ِ
ولا قـــلـــبـي يُـنَـبـِّـئُ ما بـــقَـــلبــي ** ولا عيْنـي تَــبُـــــوحُ إلى لِــسَــاني
مخــافــــة َ أنْ يَشـي هـذا بِـــهــذا ** فَكُـلُّ جَـوارحي خُــــرْسٌ عَـوانــي
ولا الكلـــمـاتُ تعــبُـر في أثِــيـري ** وتمنَــحُــنـي منَ الهــزج ِالأغَـــاني
ولا القُـــبُـلاتُ أبْـصِــرُها تُغـــنــي ** على وتَـــر المــحــــاجــر ِ والأذان ِ
وكُــــلُّ مَـلامـــحـي وجــهٌ شَحُـوبٌ ** وأســــــرابٌ نـأت عـنهـا المــوانـي
وما للـفـــجْـرِ يــنْـأى دونَ ركْــبـي ** وتحبــِسُـهُ عــن ِ النُّــــورِ الــدّواني
أذنـبـي أنّ لـي نفــســا تســــامـت ** أبَـتْ مـهـدَ الطــريــقِ إلــى الهــوان ِ
تـرى صيـــدَ البُــزاة ِ أقــــلَّ شأنــاً ** إذا افتــخــروكَ بالصـــيـدِ المُهــــان ِ
ويطــفـو فوق سطح المــاء سَقـْط ٌ ** ويــــأتـي القــاعُ بالــــدُّر ِ الجُمــان ِ
أمُـتَّـئِــــدونَ مَنْ رحَــلـــوا وَهَــــلاّ ** لهُـــم عَــوْدٌ وَشِـــــيـكٌ أوْ تَــــدانِـي
ونِسريـنٌ تُهـدهــــدُني بِجُـــــــرحي ** فيبكـينـي لِـــــذاكَ المَــشــــرقــــان ِ
تُرى أختَـــاهُ ما مَعنــى وُجُـــــودي ** ومعــنـى أن نعــيـشَ بِلا مَــــعانـي
أهذا الشـعـرُ مـخـلــوق ٌهَجــــيـنٌ ** يُـــمَـجِــدُّ ما تُــــرددُهُ الغَـــــوانـي ؟!
كــفَى نســـــرينُ لـن أبكـي زمـانـاً ** لَـَـهُ أدمَـــيْــتُ بالذكــــرى جـــنَـاني
ولا تأتِـي بِــذكــــرِ الشــعـرِ يـومـاً ** فلـلـــحِـيـطَــــــانِ آذانٌ تَـــــــرانـي
ولا تتــعجبي جَــلــدي وصـــــمـتي ** فحلمـي أحــنـفٌ وأنــا عُــمــانــي
