و ها هو نصي الثالـــــــــــــــث:
*ليلةٌ ليـــــــــــــــلاء و بصيــــــــــــصُ ضيــــــــــــــــــــاء*
في ليلة دهماء...وجدت نفسي أهيم في شارع ممتد إمتداد البصر...
كان قاتما وبالأضواء لم ينر...توضع فيه فإما تُقتل وإما تنتصر...
ليس المرء امرئ من بغير أفعاله يفتخر
الوحدة رفيقتي, إذ لم يكن هناك من رفيق في السفر...
ألست تؤمن بقولهم: اعقلها وعلى الرب توكل وسر؟!
لم يخب من كان أبو القاسم يهديه في حلكة الدهر
وضعت خطتي وغير عقلي وذي اللب لم استشر...
رحلت قاصدة مقصد أبو زيد وعمر...
.......
رأيت ناسا من كل حدب وصوب تنحدر...وبعضهم على جانب الرصيف ينتظر
بعضهم بالخير يبتغي دربه وبغير كتاب ربه لم يستنر...
وآخرون ياويلهم من زعمهم زعم كذاب أشر
ألم يظل من كانت العميان تهديه وأمامه لجة بالجحيم تستعر؟!
........
الخوف داخلني عندما رأيت شلة تحدق بي تحديق طاغ عيناه تقدح بالشرر
غير رحمة خالقي وذي المروءة لم أنتظر
......
مقصدي أمامي لازال يصرخ مناديا ويستجر...
عندها ازددت قوة وبالإرادة صممت على نيل مبتغاي راجية توفيق جبار مقتدر
بجانب الطريق تغريك أنهار عذبة وبريقها يسحر الناظر المنتظر...
لكن جرعة منه تجرك إلى ظلمة القعر!
عندها لا ينفع ياليت ينقلب السحر على الساحر لأنتصر
.......
الخوف من خوض لجة الحياة قد انتزع من قفص الصدر
ونداء لؤلؤتي قد ضعف من مشقة الصبر
فعزمت على نيلها قبل انبلاج ظلمة السحر
وفي لحظة كانت اللؤلؤة بين كفيّ تتشقق من الوناسة والفخر
......
تحياتي
$$e
Nothing Is Impossible