هيا للأعمال التطوعية لأنها وطنية

    • هيا للأعمال التطوعية لأنها وطنية

      الوطن -*علي بن صالح الكلباني:



      ينظر العالم الإسلامي والمتحضر بإعجاب وتقدير للإعمال التطوعية باعتبارها خطوات مقدرة من الأفراد والمجتمعات فالأشخاص الذين يقومون بمثل هذه الأعمال التطوعية يحظون بالتقدير والإشادة من مجتمعاتهم لكون هؤلاء المتطوعين يسّخرون أفكارهم وعقولهم وجهودهم وأوقاتهم وحتى إمكاناتهم المادية وعلاقاتهم الشخصية لخدمة مجتمعهم والبيئة المحيطة بهم وبدون مقابل لكون هذه الأعمال التطوعية تحظى بتقدير ديني ومجتمعي.

      في السلطنة ولله الحمد تشهد الأعمال التطوعية نموا واتساعا في أنشطتها المختلفة مستمدة من جذورها العمانية خاصة بعدما ظهرت جمعيات المجتمع المدني وتوفر المناخ التشريعي والقانوني لهذه الأعمال سواء على المستويات الفردية أو الجماعية خاصة وان حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - وحكومته وفرت كل الأجواء المشجعة لممارسة هذه الأعمال التطوعية وان كان مفهوم البعض بان المؤسسات التطوعية في السلطنة تتمثل في الأندية الرياضية والجمعيات النسائية ومراكز الوفاء الاجتماعي التطوعية إلا أن النظرات الحديثة للأعمال التطوعية تنوعت واتسعت وأصبحت مجالاتها مفتوحة سواء كان على شكل مؤسسات مدنية حديثة أو عبر مبادرات شخصية يقوم بها أولئك المقتنعون بأهمية المشاركة الوطنية في الأعمال التطوعية.

      ومن الواجب علينا جميعا أن نصفق ونحيي تلك المبادرات الفردية منها والجماعية المهتمة بالشؤون التطوعية والى عموم المؤسسات التي تعمل تحت منظومة الأعمال التطوعية بالسلطنة والتي تقدم خدماتها لمجتمعها بدون مقابل دافعهم حسهم الوطني وثقافتهم الدينية والمجتمعية.

      فإذا كان أصحاب الأعمال التطوعية محط إشادات من الجميع ومن الأجهزة الرسمية والشعبية على أدوارهم النبيلة في خدمة وطنهم ومجتمعهم وبدون مقابل فان التقدير يكون اكبر وأعظم لتلك الجهات الرسمية منها و الأهلية والخاصة وحتى من الأفراد الذين يقدمون العون والإسناد لتلك الجهات التطوعية والتي هي بالفعل في اشد الحاجة لمن يساندها ويرفع من معنوياتها بل ويرتقي من وتيرة أعمالها.

      وهنا ومن باب النماذج الطيبة في دعم الأعمال التطوعية هو ما قامت به بعض المؤسسات التجارية في دعم مناشط جمعية المرأة العمانية بعبري بإعتبارها مؤسسة تطوعية وعبر المديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمنطقة الظاهرة عندما أقيمت حلقات تثقيفية للمتطوعات و دورات متعددة بتمويل من القطاع الخاص كان أخرها تنظيم دورة موفقة لنساء المنطقة المتطوعات في كيفية صناعة الحلويات، وقد وجدنا دعم المجتمع ومباركته مثل هذه الخطوات التي تقوم بها المؤسسات التجارية والخاصة في دعم الأنشطة التطوعية وهذا ما أكده سعادة الشيخ هلال بن سعيد بن حمدان الحجري والي عبري الذي رعى حفل ختام ذلك البرنامج التدريبي حيث أشاد سعادته بمبادرات القطاع الخاص العماني في دعم الأنشطة التطوعية والتثقيفية وبالدورات التي يتم تنظيمها لتأهيل الكوادر العمانية حتى تكون أكثر عطاء وإنتاجا لخدمة نفسها ومجتمعها مطالبا الجميع بالوقوف الجاد والدعم المطلق للمؤسسات التطوعية باعتبارها مراكز إشعاع مهمة في المجتمع العماني.

      وعليه ولكون الأعمال التطوعية تحظى بتقدير ديني واجتماعي ووطني فإننا ندعو إلى تنظيم حلقات توعوية وبرامج إعلامية لتنشيط هذه الأعمال التطوعية باعتبارها أيضا إحدى الأوراق الوطنية ورد جزء من الجميل لهذا البلد ولقيادته مع حث كافة الشركات والمؤسسات الرسمية والخاصة وحتى من الأفراد ان يدعموا هذه الأعمال التطوعية وذلك بشتى الإمكانات المتاحة ماديا وفكريا وإعلاميا حتى نستطيع جميعا أن نسهم في نشر ثقافة الأعمال التطوعية في بلادنا والارتقاء بها تنظيما وانجازا فالكل مدعوا ومن الجنسين أن يخلقوا لأنفسهم أوقات للمشاركة في الأعمال التطوعية المقدرة.

      لأن المجتمع العماني بحجمه الكبير يتطلع من أبنائه المخلصين أن يغدقوا عليه بالمزيد من العطاء والكفاح بعد ما وفرت لهم النهضة المباركة كل أبواب الخير والانفتاح فهلموا هلموا يا أبناء وطني لننشط سويا الملفات التطوعية بل انتشروا فرادى وجماعات في أعمال تطوعية في خدمة مجتمعكم فالكل في المقابل يقدركم ولن ينسى بصماتكم الوطنية.


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions