مساؤكم ياسمين...
أشتاقُ لـ عبقِ ياسمين..أمممممم كنتُ اطمح أن تكون الأربعاء اِستراحة من زحمةِ هذا الأُسبوع الّتي خلّفت صُداعا وآلام متفرِّقة تُتعبني ..إلّا أنّ الرِّياح كالعادة لا تجري كما تشتهي السّفن..لديَّ موعِدٌ غدا في مستشفىً حكومي .. وآخر في مستشفى مسقط الخاص..الحُكومي لـ أبدأ في شرح الحالة .. والخاص لـ نصل لـ الخطوة الأخيرة وهي مُباشرة العِلاج..لن أُباشِر العِلاج.. قبل أن يستقر طبيبان على تشخيصٍ واحِدٍ..غدا سـ يكون رابِع طبيب .. أرجو أن أفهم الأم جيِّدا .. وبعدها سـ أُوافِق على العِلاج...
كانت لديَّ مُحاضرة عند الثّامِنة..ولـ خللٍ فنيٍّ في جهاز الزّميلتان اللّتان تقوما بـ عرضِ المُحاضرة الآن..قدّمت لهنّ جِهازي .. وبعدما انتهى العرض بـ الخطأ وضعن الشّاحِن الخاص بالجهاز الثّاني لي .. عدتُ لـ المنزِل..واكتشفتُ الخلط الّذي حدث..ربّاااه أي شئ إلّا الكمبيوتر ..لم يستمر كثيرا عند الحادية عشر فرغت البطاريّة تماما..ولـ سوء الحظ لم يكن الجِهاز الثّاني موجودا.. وإن كان موجود فـ جميع أعمالي على جهازي ..أي لن أستطيع إنجاز أي شئ ...
أممممممم ولأنّني أصبحتُ أنظر في كلِّ شئ جانِب مُشرِق.. اقتنصتُ الفُرصة لـ استرجع الذِّكريات..أمامي دولابٌ عِملاق ..فتحتُ أحد زواياه النّادِر عليّ فتحها .. ووجدتُ ثلاث هدايا لم تُفتح بعد.. كانت هدايا أطفال العائِلة لي في عيد الفِطر الماضي..بعادتي كلّ عيدٍ اُنظِّم احتفاليّة لـ أطفالِ العائِلة .. ومُسابقات لـ الكِبار .. يحضر فيها كلّ الأطفال مع آبائِهم وأُمّهاتِهم نستمتع بجوٍّ جميل .. مُسابقات .. إبداعات ..وختامها توزيع هدايا لـ الجميع حتّى العامِلات ..العيد الماضي قرّروا شِراء هديّة لي لـ احتفِل معهم بـ هديّة نهاية الحفل .. أذكُّر أنّها كانت اِحتفاليّة بالنّسبة لي مُجاملة لـ عادةٍ عوّدتهم عليها ..لم يكن ( المود) على ما يُرام . استملتُ الهدايا .. ولم أفتحها .. حاولت أُختاي لكنّني هدّدتهن .. يستفزّني جدّا أن يتدخّل احد في خصوصيّاتي أو يعبث بـ أغراضي الخاصّة وإن كانت أشياء عاديّة...وضعتهن في أعلى رفٍّ في دولابي العِملاق.. ونسيتُ الأمر منذُ ما يُقارب السّتّة أشهر .. اليوم فتحتُ الهدايا...لوحة ..وكماليّاتُ فتياتٍ حالِمة..لم أطلب من أخي أن يُعلِّق اللوحة بعد.. ربّما أتذكّر في يومٍ ما...
بعدها بعثرتُ بعض الذِّكريات.. صوري عندما كنتُ طِفلة ..أحببتُها جدّا تلك الصُّورة الّتي تبرُز فيها شقاوتي .. ونزعة العِناد والتمرُّد الّتي ترعرعتُ بِها .. أحببتُها جدّا تلك الطِّفلة الّتي كانت ( أنا) .. ليتني ( هي)...قصاصات جرائِد لـ نصوص نُشرت لي .. شهادات تقدير ..صور الجليلة في سنتِها الأولى ..ووجدتُ بطاقتي الّتي أهدانيها أخي ذات يوم ..لم أفتحها منذُ ما يُقارِب الثّلاثة أشهر .. خشيتُ أن تكون قد أُغلِقت..وبالطّبع نسيتُ فتحها ..انتشلتُ الكُتب من ( الكنبة) المركونة لـ جانب طاولتي .. ووضعتها على المكتبة .. لم أُرتِّيها بعد...ألم أقل لكم متى ما كُنتُ مُبعثرة داخليّا فـ ما حولي مُبعثر ..؟..نزلتُ بعدها لـ الغداءِ مع ماما وأخي وزوجة أبي الّتي تضامنت مع وحدة أُمِّي فقرّرت تناول الغداء معها ..أثار أخي موضوعا استفزّني ..وكالعادة لا رغبة لي بالأكل ..مِلعقة واحِدة فقط في صحني تكفي ..مع إصراري على أن أُنهي ما في صحني إلّا أنّني في الكثير من الأحيان لا أستطيع..طلبتُ شايا لأنّني سـ أنام حتما حتّى محاضرة الرّابِعة إلّا رُبع.. اِستاء أخي .. فـ برّرتُ أن ( كيف اسهر؟)... استغرب .. وسريعا تداركت ( كيف أستوعب وانتبه)... أعلم أنّه عُذرٌ واهٍ .. لكنّني كنتُ بحاجة لـ مُنبِّه ..صعدتُ واستمعتُ لـ برنامجٍ إذاعيٍّ يتحدّث عن ( الفساد)...جاءتني أُمِّي تحدّثنا قليلا .. وبالأمس كنتُ أُقلِّب في هاتِفي .. وعادتي لا أحذف ( المسجات) سريعا لذلِك ذاكِرة الهاتِف دوما تُهدِّدني... قرأتُ رسائِل مارس2009 ..رسائِل ( حلّوم) أذكُر أحداها على ما يبدو كنتُ انتظرها لـ أذهب لـ مراجعة أُستاذ يدرِّسني أنا ولا يُدرِّسها .. فـ كان ردّها ( ليش تنتظريني روحي ما رح ياكلك) .. هههههه ..وبين رسائِلها الكثير من الاهتمام والسُّؤال عن الامتحانات الّتي اُقدِّمها..وعندما كنتُ أقرأ وصلتني رسالة منها .. اليوم ظُهرا اتّصلت بِها .. اِشتقت لـ روحِها الرؤوم .. كانت كأُمِّي ..رائِعة صاحبتي جدّا رائِعة ..أخبرتني اليوم أنّها مضطرة لـ تأخذ تأهيل ..قلت لها الحمدُ لله أنّني لم أنشأ في بيئتكم .. أظن كنتُ سـ أُصاب بحالة نفسيّة حادّة ..تحدّثنا كثيييييرا.. بعد (فاصِل زمني مقداره 6 دقائِق صاحبتي لديها عمل في قانون المطبوعات والنّشر ) ..بإذن الله بعد أُسبوع .. وبالتّحديد السّبت بعد المُقبل سـ يكون حفل تخرُّجِنا ...ياااااه جميلٌ أن نتخرّج .. أرجو أن أكون بخير لأحتفي بـ شهادة البكالوريوس بـ امتياز .
لا شئ آخر بودِّي لو أُغنِّي هذا المساء .. وبي شوقٌ كبيرٌ لـ الجليلة سـ أتصل بـ أُمِّها بعدما أُنهي الكِتابة لـ تخبرها أن تأتي لي .. هذِه الملاك الصّغير لا مثيل لهُ في حياتي .. استغفرُ الله إن قلتُ أنّها تقدِّسني لكنّني في عالمِها قمّة كلّ شئ .. ذات يوم لم تشأ أن تأكُل وعندما سُئِلت ..قالت ( أبى اكون مثل عموة بدرية).. أرجوووووك صغيرتي إلّا في هذا لا تكوني حمقاء كـ أنا.. عادةً عندما تُسأل من الأفضل في أيِّ شئ .. أنا في قمّة القائِمة ملاكي هذِه الصّغيرة.. تذكّرتُ أنّها طلبت منِّي أن أُعطيها (اللاب توب) قلت لها سـ أثوصي بِهِ لكِ عند موتي.. وبالأمس كنتُ أقول لأُمِّي وصيتي ..هههههه.. أوصيتُ بكلِّ كتبي لـ صاحبتي عبير ... و( اللاب توب) لـ الجليلة لكن قبلها يعيدون تهيئته ..لا أُريدهم أن يروني في أيِّ ملفٍ لي...وجميع الأوراق والملفّات والدّفاتِر الممتلئة بها غُرفتي تُحرق دون أن يُقرأ منها حرفا..كنتُ أوصي أخواتي وأُمِّي وأنا في قمّة مرحي..في نهاية الأمر اِستاءت أُمِّي ..!
أرجو أن لا أسهر مع أنّني بتُّ لا أنام أكثر ليلي إن كان لديّ موعِد..عسى أن تكون الليلة مُختلِفة...
مساؤكم براءةُ طِفلٍ كـ الجليلة!
19:29..
يبدو أنّ صغيرتي طارت ولم تمشي...جاءتني سريعا تلهث..عانقتني .. وكنتُ بعد أن أغلقت الهاتِف قد فتحت ملف يحوي صورها .. اِخترتُ صورة لكنّها اختارت أُخرى لذا سـ أضع الصّورة الّتي اختارتها هي.. بمزيدٍ من الحُبِّ والعِناقِ والقُبل تركتني على أن تُنهي واجبها وتعود لي..حبيبتي!
19:33 مساء الثُّلاثاء
16/مارس/2010
المصدر : مدونة بدرية العامري
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions