ما أسهل أن تتحدث عن قطرات الدم والعرق وأنت تجلس على الأرائك الوثيرة وينضح من خديك النعيم ويعطر من ثيابك أريج البخور الديواني وتداعب خويصلات شعرك العمامة ألكشميريه
ما أسهل أن تتحدث عن الأمل والتفاؤل في أكناف القصور والدور والهدايا والعطايا والرضا والقبول وأحضان السلطة الدافئة والنعيم المقيم ، حيث تجود القرائح بمكنون المدائح شعرا ونثرا، مقولا ومنقولا.، فمن يده في الماء المثلج ليس كمن يده في الماء المشمس، وشتان بين مشرق ومغرب
بعض غلمان البتاع من كساب السخف يتحفوننا بين الفينة والأخرى بمقالاتهم التخينه عن السعادة والرخاء والأمل المشرق الذي يرفل فيه العمانييون ، مؤكدين أن العيش آخر الاسطة ، وان الحياة آخر حلاوة ، وفقط المتشائمين المكتئبين هم من لا يرون النعيم من رمدِ
احد هولاء كتب في عموده المائل على احد السخف قائلا وقد أخذه الحماس كل مآخذ وكأنه تال جائزة نوبل في ترويض الحمير أو مناطحة الثيران (وفيما كانت السهام تلاحق أعمالنا الدرامية كان مهرجان تلفزيون الخليج يمنح الجهد العماني المتحقق بسواعد أبنائه عشر جوائز،)
طبعا يقصد بإعماله الدرامية (مسلسل درايش) وأما العشر الجوائز التي نالها تلفزيون عمان الملون فهي الجوائز ألمقدمه من تلفزيون افتح ياسمسم
فرحان صاحبنا بالجوائز التي يحصدها تلفزيون عمان الملون الذي لا يشاهده أحدن معتبرا أن تلك الجوائز دليل النجاح ومخرز في عين العدو، الذي هو طبعا المواطن الذي لم يعد يطيق ابتسامة مقدميه ولغتهم السمجة الباردة الناضحة بالنفاق إلى درجة الغثيان ودرايشهم السطحية الساقطة وثقافتهم المهلهله
ولوان هذا الكاسب توقف عند هذه الإشادة لتجاوزنا مقاله وقلنا معلش مسكين سيبوه يفرح بجوائز افتح ياسمسم ، ولكن حماسه بلغ به الشطط إلى درجة خلط الحابل بالنابل وصور نفسه ومن في معيته بانهم من الأبطال الذين تتصبب منهم قطرات العرق والدم في سبيل الوطن واخذ يلطش يمينا وشمالا على غير هدي !! فقال ( اكتب هنا عن عُمان الخير والإنجاز لا أخرى مرسومة بحبر الكآبة لا تنبت إلا شرا ولا تعرف إلا الإخفاق بعد الإخفاق.. أكتب عن بلد يسمو بأبنائه المثابرين لا بممتطي العربات الفارغة وهم يحملون الهواء في قرباتهم وقرابينهم يصورون لنا بلادا من وحوش يأكلون بشرا يعيشون تحت خط الفقر، وخطوط البؤس والظلم، والفشل المخيم على كل مشروع ،. ...إلى أن وصل إلى قطرات الدم والعرق.
) هنا وجدت نفسي بحاجة إلى حبة أدول جلفارية وحبة اتنلول لكبح جماح الضغط في شراييني الابهر والأذين والأوسط ، فهذا الكاسب لا اظنه غبر قدميه يوما بتراب الأزقة او لفحت وجهه شمس عمان الحارقة اوعطر أنفاسه بعرق الزحام على أعتاب وزارة القوى العاملة ، او وقف يوما في طابور العاطلين عن العمل ، او اكتوى بنار الإهمال والاستهتار على أيدي أطباء مردة ، ولم يقبض بعد أن تصبب عرقه طوال 30 يوما 140 ريال تشفط الماء والكهرباء نصفها ،وعمانتل قسما مفروضا ، وما تبقى يذهب بردا وسلاما إلى جيب بابو ، وبكل تأكيد ان هذا الكاسب لم ينم ليلة من ليالي الصيف الحار بدون مكيف ، ولم يزاحمه احد في غرفة نومه ، ولم يقف في الطابور أمام دورة المياه ، ولم يبشره احد أن دراسته طوال 12 عاما ذهبت أدراج الرياح لاحظ في عيش كريم ولا نصيب في بعثة دراسية لأنه فقير ابن فقير .
بكل تأكيد لم يتسمر هذا الكاسب أمام بوابة الديوان يشحت مساعدة ماليه تخفف عنه ظلف العيش ومكابدة غلاء الأسعار ولم يتوقف يوما أمام مكب النفايات يبحث فيها عما يسد به رمق بنيه
وفوق كل ذلك لا أظن أن هذا الكاسب قد لامس وجدانه الخوف أو تصبب منه العرق أو قطرات الدم دفاعا عن ثرى الوطن وحياضه
وإذا كان في الوطن فريقان احدهم يدفع الدم والعرق والآخر يجنى ثماره فظني أن الكاسب من الفريق الأخر، فحماسه وفرحته بجوائز افتح ياسمسم وتجاهله لمآسي أبناء وطنه ترجح ذلك .
ولا عزاء للشرفاء الذين تساقطت منهم بحق قطرات الدم والعرق وهم يتجرعون مرارة الحرمان تحت لهيب شمس عمان ألحارقه.
المصدر : مدونة سعيد جداد
ما أسهل أن تتحدث عن الأمل والتفاؤل في أكناف القصور والدور والهدايا والعطايا والرضا والقبول وأحضان السلطة الدافئة والنعيم المقيم ، حيث تجود القرائح بمكنون المدائح شعرا ونثرا، مقولا ومنقولا.، فمن يده في الماء المثلج ليس كمن يده في الماء المشمس، وشتان بين مشرق ومغرب
بعض غلمان البتاع من كساب السخف يتحفوننا بين الفينة والأخرى بمقالاتهم التخينه عن السعادة والرخاء والأمل المشرق الذي يرفل فيه العمانييون ، مؤكدين أن العيش آخر الاسطة ، وان الحياة آخر حلاوة ، وفقط المتشائمين المكتئبين هم من لا يرون النعيم من رمدِ
احد هولاء كتب في عموده المائل على احد السخف قائلا وقد أخذه الحماس كل مآخذ وكأنه تال جائزة نوبل في ترويض الحمير أو مناطحة الثيران (وفيما كانت السهام تلاحق أعمالنا الدرامية كان مهرجان تلفزيون الخليج يمنح الجهد العماني المتحقق بسواعد أبنائه عشر جوائز،)
طبعا يقصد بإعماله الدرامية (مسلسل درايش) وأما العشر الجوائز التي نالها تلفزيون عمان الملون فهي الجوائز ألمقدمه من تلفزيون افتح ياسمسم
فرحان صاحبنا بالجوائز التي يحصدها تلفزيون عمان الملون الذي لا يشاهده أحدن معتبرا أن تلك الجوائز دليل النجاح ومخرز في عين العدو، الذي هو طبعا المواطن الذي لم يعد يطيق ابتسامة مقدميه ولغتهم السمجة الباردة الناضحة بالنفاق إلى درجة الغثيان ودرايشهم السطحية الساقطة وثقافتهم المهلهله
ولوان هذا الكاسب توقف عند هذه الإشادة لتجاوزنا مقاله وقلنا معلش مسكين سيبوه يفرح بجوائز افتح ياسمسم ، ولكن حماسه بلغ به الشطط إلى درجة خلط الحابل بالنابل وصور نفسه ومن في معيته بانهم من الأبطال الذين تتصبب منهم قطرات العرق والدم في سبيل الوطن واخذ يلطش يمينا وشمالا على غير هدي !! فقال ( اكتب هنا عن عُمان الخير والإنجاز لا أخرى مرسومة بحبر الكآبة لا تنبت إلا شرا ولا تعرف إلا الإخفاق بعد الإخفاق.. أكتب عن بلد يسمو بأبنائه المثابرين لا بممتطي العربات الفارغة وهم يحملون الهواء في قرباتهم وقرابينهم يصورون لنا بلادا من وحوش يأكلون بشرا يعيشون تحت خط الفقر، وخطوط البؤس والظلم، والفشل المخيم على كل مشروع ،. ...إلى أن وصل إلى قطرات الدم والعرق.
) هنا وجدت نفسي بحاجة إلى حبة أدول جلفارية وحبة اتنلول لكبح جماح الضغط في شراييني الابهر والأذين والأوسط ، فهذا الكاسب لا اظنه غبر قدميه يوما بتراب الأزقة او لفحت وجهه شمس عمان الحارقة اوعطر أنفاسه بعرق الزحام على أعتاب وزارة القوى العاملة ، او وقف يوما في طابور العاطلين عن العمل ، او اكتوى بنار الإهمال والاستهتار على أيدي أطباء مردة ، ولم يقبض بعد أن تصبب عرقه طوال 30 يوما 140 ريال تشفط الماء والكهرباء نصفها ،وعمانتل قسما مفروضا ، وما تبقى يذهب بردا وسلاما إلى جيب بابو ، وبكل تأكيد ان هذا الكاسب لم ينم ليلة من ليالي الصيف الحار بدون مكيف ، ولم يزاحمه احد في غرفة نومه ، ولم يقف في الطابور أمام دورة المياه ، ولم يبشره احد أن دراسته طوال 12 عاما ذهبت أدراج الرياح لاحظ في عيش كريم ولا نصيب في بعثة دراسية لأنه فقير ابن فقير .
بكل تأكيد لم يتسمر هذا الكاسب أمام بوابة الديوان يشحت مساعدة ماليه تخفف عنه ظلف العيش ومكابدة غلاء الأسعار ولم يتوقف يوما أمام مكب النفايات يبحث فيها عما يسد به رمق بنيه
وفوق كل ذلك لا أظن أن هذا الكاسب قد لامس وجدانه الخوف أو تصبب منه العرق أو قطرات الدم دفاعا عن ثرى الوطن وحياضه
وإذا كان في الوطن فريقان احدهم يدفع الدم والعرق والآخر يجنى ثماره فظني أن الكاسب من الفريق الأخر، فحماسه وفرحته بجوائز افتح ياسمسم وتجاهله لمآسي أبناء وطنه ترجح ذلك .
ولا عزاء للشرفاء الذين تساقطت منهم بحق قطرات الدم والعرق وهم يتجرعون مرارة الحرمان تحت لهيب شمس عمان ألحارقه.
المصدر : مدونة سعيد جداد
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions